طوكيو، 2 أغسطس/آب (إفي): قررت حكومة اليابان الجمعة حذف كوريا الجنوبية من قائمتها البيضاء للشركاء التجاريين المفضلين إزاء الشكوك بشأن عدم قيام سيول بتدابير أمنية كافية في قطاع التكنولوجيا، ما يمثل ارتفاع في حدة التصعيد بين الجانبين.
وتم إقرار الإجراء خلال اجتماع لمجلس الوزراء الياباني عقد الجمعة في طوكيو برئاسة رئيس الوزراء شنزو آبي.
ويوسع القرار الجديد القيود التي تفرضها اليابان منذ بداية يوليو/تموز الماضي على بيع المواد الكيميائية الأساسية التي تشتريها شركات كورية جنوبية من أجل تصنيع شاشات وشرائح ذاكرة.
وتقول طوكيو إن هذه القيود تأتي في ظل عدم قدرة سيول على ضمان عدم استخدام هذه المنتجات لأهداف عسكرية بواسطة دول ثالثة.
في المقابل، ترى سيول أن هذه التدابير تأتي على سبيل الانتقام جراء نزاع يرتبط بحقبة الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين 1910 و1945 في إشارة إلى قرار محكمة كورية جنوبية صدرت مؤخرا بدفع تعويضات لضحايا العمل القسري الذي مارسته اليابان في زمن الحرب.
وجاء حذف كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء التي كانت تضم 27 دولة قبل هذا القرار بعد ساعات من فشل وزيري خارجية كوريا الجنوبية، كانج كيونج-هوا واليابان، تارو كونو، في تضييق الخلافات بين البلدين خلال محادثاتهما الثنائية التي جرت في بانكوك الخميس.
وبناء على ذلك، ستقوم الحكومة اليابانية بتقييد الصادرات إلى كوريا الجنوبية على نطاق واسع من خلال مطالبة المصدرين اليابانيين بالسعي للحصول على تراخيص لكل حالة على حده لمئات المواد الصناعية التي يمكن استخدامها أيضا في إنتاج الأسلحة. (إفي)