Arabictrader.com - صرح دبلوماسيان أوروبيان اليوم الثلاثاء أن كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستطلق آلية لحل النزاع فيما يخص الاتفاق النووي مع إيران، وجاء ذلك رداً على تراجع طهران عن الالتزامات النووية. فقد حاول حلفاء واشنطن من الدول الأوروبية منع الاتفاق النووي من الإنهيار منذ سحب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الولايات المتحدة منه في عام 2018. وبموجب الاتفاق، تم رفع العقوبات الدولية ضد إيران مقابل موافقة طهران على فرض قيود على برنامجها النووي.
ولكن واشنطن أعادت فرض العقوبات، وحرمت إيران من معظم الفوائد الاقتصادية، وجاءد رد الجانب الإيراني بالتجاوز التدريجي للعديد من القيود التي وقعت عليها في الاتفاق، وصرحت خلال الشهر الجاري إنها ستتخلى عن القيود المفروضة على إنتاجها لليورانيوم المخصب، وهي خطوة صرح الأوروبيون أنها خطوة تستلزم الرد عليها.
وأوضح الدبلوماسيون الأوروبيون أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستخطر الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بأنهم يطلقون آلية لحل النزاع، وبموجب تلك الآلية سيكون هناك 15 يومًا لحل الخلافات، وهو موعد نهائي يمكن تمديده بتوافق الآراء، ويمكن أن يؤدي ذلك في في النهايةإعادة فرض العقوبات المفروضة بموجب قرارات الأمم المتحدة السابقة. وأكد الدبلوماسيون على أن الهدف ليس استعادة العقوبات، ولكن حل الخلافات من خلال الآلية ذاتها.
فخروج واشنطن من الاتفاق النووي، والاضطراب الاقتصادي الحاد الناجم عن العقوبات الأمريكية التي أعقبت ذلك، ساهم في ازدياد حدة التصعيدات بين الولايات المتحدة وإيران. وقد تسارع ذلك بشكل حاد منذ 3 يناير، عندما قتلت الولايات المتحدة أقوى قائد عسكري إيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية في العراق.
وقد أوضح ترامب أن هدفه في إنهاء الاتفاق النووي كان إجبار إيران على التوقيع على اتفاق أكثر صرامة، وتقول طهران أنها لن تعيد التفاوض طالما كانت العقوبات الأمريكية سارية.