🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

“بي بي سي”: هل يمكن للفيروس الجديد تدمير اقتصاد العالم؟

تم النشر 27/01/2020, 20:00
© Reuters.  “بي بي سي”: هل يمكن للفيروس الجديد تدمير اقتصاد العالم؟
SSEC
-

تكافح الصين من أجل التصدي لفيروس كورونا الجديد، الذي أودى بالفعل بحياة عشرات اﻷشخاص، فهو يعتبر مشكلة صحية خطيرة، كما أن منظمة الصحة العالمية وصفته بأنه حالة طارئة بالنسبة للصين، ولكن ليس للعالم على اﻷقل حتى الآن، وبالتأكيد، ستكون لهذا الفيروس الفتاك عواقب اقتصادية، لكن ما مدى شدة تلك العواقب؟ وإلى أى مدى ستنتشر؟

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي نيوز” عبر موقعها الإلكتروني، أن خبراء الاقتصاد حذروا للغاية من التنبؤ بأي أرقام اقتصادية فى هذه المرحلة المبكرة من انتشار الفيروس، ولكن يمكن تحديد الشكل الذي سيتخذه التأثير والنظر في الضرر الاقتصادى الذي تسببت فيه اﻷمور السابقة المماثلة، خصوصاً اندلاع متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، التى عرفت باسم مرض “سارس” عام 2002-2003، والتي بدأت أيضاً في الصين.

النقل وسلاسل التوريد

سيتأثر الإنفاق الاستهلاكي على الترفيه والهدايا بانتشار هذا الفيروس الفتاك، فمن المؤكد أن كثيرين سيترددون في المشاركة في أي أنشطة خارج المنزل، قد تعرضهم للإصابة بالفيروس، وسيلغى العديد من اﻷشخاص خططهم من تلقاء أنفسهم لتجنب مخاطر التعرض للمرض.

ويعتبر التأثير كبيراً بالفعل، في ظل حقيقة أن مدينة ووهان، المدينة التي بدأ فيها الفيروس، تعتبر مركز نقل هام بالنسبة للعالم.

وتشكل قيود السفر أيضا مشكلة لأي عمل تجارى يحتاج إلى نقل البضائع أو الأشخاص من مكان لآخر، وبالتالي من المؤكد أن سلاسل التوريد الصناعية ستتأثر وربما تتعطل بعض عمليات التسليم، وسيصبح بعضها أكثر تكلفة، كما أنه سيكون هناك نشاط اقتصادي مفقود نتيجة عدم قدرة الأشخاص أو عدم استعدادهم للسفر من أجل العمل.

معدل الشفاء

ستكون هناك تكلفة مالية مباشرة ناتجة عن علاج المرضى الذين يخضعون للعلاج على حساب شركات التأمين الصحي، سواء العامة أو الخاصة، أو المرضى الذين يدفعون نفقات علاجهم بأنفسهم.

وستعتمد كثير من اﻷمور على انتشار المرض خارج حدود الصين، فالآثار ستعتمد إلى حد كبير على مدى سهولة انتقال الفيروس ومعدل الوفيات بين المصابين، ومن المشجع أن كثير من المصابين استردوا عافيتهم بالكامل حتى الآن، رغم وجود استثناءات مأساوية.

احتمالات التوصل إلى لقاح

سجل مؤشر شنغهاي المركب، مستوى أعلى مما كان عليه قبل 6 أشهر، في ظل هذه اﻷوضاع، التي كان لها بعض الآثار السلبية على أسواق الأسهم، خصوصاً في الصين، لكن تأثيرها لم يكن كبيراً.

وأوضحت “بي.بي.سي”، أن بعض الشركات بإمكانها جني مزيد من المكاسب من انتشار فيروس “كورونا”، مثل شركات صناعة الأدوية، مشيرة إلى أن تخفيف أعراض المرض هو اﻷمر المتاح حالياً بشكل فوري. ولكن على المدى الطويل يمكن أن تكون هناك فرصة مربحة في تطوير لقاح مضاد لهذا الفيروس.

وقال كبير المسئولين العلميين فى شركة “جونسون آند جونسون”، بول ستوفيلز، في تصريحات أدلى بها إلى “بي.بي.سي”، إن فرق عمله قامت بالفعل بالأعمال اﻷساسية لصنع اللقاح، معتوقعا إمكانية إتاحة هذا اللقاح في غضون عام تقريباً.

وكانت هناك أيضاً زيادة في الطلب على الأقنعة والقفازات الطبية اللازمة للحماية من الإصابة بالفيروس، وشهدت أسهم الشركات الصينية التي تعمل على تصنيع الأدوية والمعدات الوقائية، بعض الارتفاع الحاد في الأسعار.

تعتبر عملية تفشى مرض “سارس” أفضل مثال تاريخي لإعطاء التوجيهات، وأفاد أحد التقديرات بإمكانية وصول تكلفته على الاقتصاد العالمي إلى 40 مليار دولار.

وأشارت الخبيرة الاقتصادية في مجموعة “كابيتال إيكونوميكس” للاستشارات، جينيفر ماكيون، ومقرها لندن، إلى أن النمو العالمي كان أضعف بنقطة مئوية كاملة في الربع الثانى من عام 2003 عن مستوياته في الوقت الذي لم يكن يعاني العالم فيه من “السارس”، وهو ما يعتبر تأثراً كبيراً آنذاك، ولكن سرعان ما تعافي الاقتصاد بعد ذلك.

وأوضحت أن الصورة معقدة بسبب عوامل أخرى أثرت على النمو العالمي في ذلك الوقت، ولكنها توصلت إلى أنه من الصعب للغاية إيجاد أى أضرار دائمة للناتج المحلي الإجمالي العالمي من السارس.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.