ارتفعت أسعار السندات الحكومية إلى مستوى تاريخي مرتفع اليوم الجمعة، في حين تراجعت الأسهم في جميع أنحاء العالم في ظل المخاوف المتعلقة بإمكانية حدوث اضطرابات اقتصادية متتالية ناجمة عن تفشي فيروس كورونا المميت.
انخفض العائد على السندات الحكومية لأجل 10 أعوام إلى ما دون 0.7%، لتسجل بذلك رقما قياسيا منخفضا جديدا، كما ظلت العوائد عند 1.9% فى بداية العام الحالي، وسجلت سندات الحكومة البريطانية والألمانية مستويات قياسية أيضا، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الأصول الآمنة وزيادة مراهنة المتداولون على إمكانية خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرة أخرى.
كان الاحتياطي الفيدرالي قد أعلن خلال الأسبوع الحالي تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار نصف نقطة مئوية بشكل طارئ للتصدي لتأثير فيروس كورونا.
وأوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 أعوام تراجع بأكثر من 0.3% فى الأسبوعين الماضيين، وهو أكبر انخفاض منذ ذروة الأزمة المالية العالمية، مشيرة إلى أن العائد ينخفض عندما ترتفع أسعار السندات.
وفي الوقت نفسه، تراجعت الأسهم العالمية في بعض من أهم عمليات البيع منذ اندلاع فيروس كورونا، الذي بدأ في هز الأسواق العالمية في الشهر الماضي.
وانخفضت الأسهم الأمريكية في التعاملات المبكرة في بورصة نيويورك، على الرغم من تقرير الوظائف الأمريكية القوي، كما انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 3% تقريبا، بعد انخفاضه يوم الخميس الماضي في ظل انتشار المخاوف من تأثير فيروس كورونا على الأسواق.
وانخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في أوروبا بنحو 4% لكل منها، وكان مؤشر «ستوكس 600»، الذى يتتبع الشركات الرائدة فى المنطقة، على مسار التدهور للأسبوع الثالث على التوالي، حيث أصبح هذا المؤشر منخفضا بنسبة 12% تقريبا منذ بداية العام مع تزايد المخاوف بشأن صحة ميزانيات الشركات وأرباحهم أيضا.