بقلم جيفري سميث
Investing.com – الولايات المتحدة والصين تجريان محادثات تجارية عبر الهاتف، وأظهر مسؤولو البلدين اللباقة بشكل غير عادي بعد انتهاء المحادثات. تعديلات كبيرة على مؤشر داو جونز، بخروج إكسون موبيل، فايزر، ورايثيون بهدف منح أسهم التكنولوجيا وزنا أكبر في المؤشر. الأسهم الأمريكية تتجهز للافتتاح على ارتفاع قبل صدور بيانات أسعار المنازل وثقة المستهلك. الانتعاش الاقتصادي مستمر في ألمانيا، وإعصار لورا يقترب من خليج المكسيك. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 25 آب/أغسطس:
1. نهاية حقبة: الداو جونز يعيد تقييم أوزان القطاعات
أعلنت شركة (إس آند بي داو جونز)، التي تدير مؤشر (داو جونز الصناعي) عن تغييرات كبيرة في المؤشر الذي يعكس متوسط موزون لسعر 30 سهم، حيث ستحل شركة برمجيات إدارة علاقات العملاء المستندة إلى الجوسبة السحابية سيلزفورس (NYSE:CRM) محل عملاق النفط إكسون موبيل، وستحل شركة أمغن للأدوية والتكنولوجيا الحيوية (NASDAQ:AMGN) محل شركة الأدوية فايزر، وشركة البرمجيات والصناعة هانيويل (NYSE:HON) محل شركة مقاولات الدفاع رايثيون.
وذكرت الشركة أن التغييرات كانت "مدفوعة" بقرار شركة آبل (NASDAQ:AAPL) تجزئة أسهمها بنسبة 4:1، مما سيقلل من وزن قطاع التكنولوجيا في مؤشر.
وقالت الشركة في البيان الذي رافق إعلان القرار أن "التغييرات التي تم الإعلان عنها تساعد في تعويض هذا التخفيض"، كما أنها تساعد في تنويع المؤشر من خلال إزالة التداخل بين الشركات ذات مجال الأعمال المشابه، وتضيف أنواع جديدة من الأعمال، التي تعكس الاقتصاد الأمريكي بشكل أفضل.
وكان ضم آبل إلى المؤشر قد تم في عام 2015، وبعد فترة وجيزة من تجزئة السهم التي تمت حينها، ومن المتوقع أن تقوم الشركة بتقسيم أسهمها مرة أخرى بعد انتهاء التداول يوم الجمعة، وهو أمر نادر الحدوث لسهم مدرج في مؤشر داو.
وكان مؤشر داو جونز قد تراجع بنسبة 0.8٪ منذ بدء العام، وأغلق جلسة تداول يوم أمس الاثنين، مرتفعاً بنسبة 1.4٪ عند مستوى 28,308.46 نقطة.
وأوضحت (إس إن بي داو جونز) في بيانها بأن "التغييرات لن تشوش على مستوى المؤشر" لأنه "سيتم تغيير القاسم المستخدم لحساب المؤشر بإستخدام أسعار الأسهم بحسب أسعارها بالبورصات الخاصة بها قبل افتتاح 31 أغسطس 2020."
وعلى الرغم من ذلك، سيتغير مركز آبل في المؤشر المرجح سعرياً، فالشركة التي كانت في المركز الأول ستسقط إلى المركز 17 بحسب ما قال سيلفربلات. وبهذا التغيير، ستحتل يونايتد هيلث، وهوم ديبو، وأمغين المراكز الثلاثة الأولى بهذا الترتيب.
وكانت المرة الأخيرة التي تعرض فيها مؤشر داو جونز لهذا النوع من التغيير الذي يشمل 3 أسهم، قد حصلت في 2013، عندما تم إضافة غولدمان ساكس، وفيزا، ونايكي. وقبل ذلك وفي عام 2004، تم استبدال ثلاثة أسهم أيضاً، مع دخول شركة فايزر (NYSE:PFE) إلى مؤشر داو في ذلك الوقت بصحبة فيرايزون، وأميريكان أنترناشونال.
2. الولايات المتحدة والصين تظهران اللباقة بعد مفاوضات الاتفاقية التجارية
نجحت الولايات المتحدة والصين في إجراء محادثات تجارية عبر الهاتف، بعد نحو 10 أيام من إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجلسة مفاوضات كانت مقررة لمراجعة اتفاق يناير.
وكان التصريح الرسمي هو أن "كلا الجانبين يرى تقدماً"، في أعقاب المكالمة التي جرت بين الممثل التجاري الأمريكي (روبرت لايتهايزر) ونظيره الصيني (ليو هي)، وهو ما تجاوز حقيقة أن الصين اشترت أقل من نصف ما وعدت بشرائه من الولايات المتحدة في يناير، ويرجع ذلك ولو جزئياً إلى وباء كورونا الذي ألحق أكبر الأذى بالطلب على النفط والغاز في النصف الأول من العام.
ووفقاُ لعدة تقارير إخبارية، فلقد حجزت الصين سفناً لاستيراد كميات قياسية من النفط الأمريكي الشهر المقبل. ولكن هذه الحجوزات قابلة للتغير.
3. الأسهم الأمريكية تتجهز لافتتاح على ارتفاع
تتجهز أسواق الأسهم الأمريكية لإفتتاح أبوابها على ارتفاع اليوم الأربعاء، حيث ما تزال الأسهم تجد الدعم في الإشارات على انحسار وباء كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بالإضافة الى الدعم من الهدوء المؤقت في العداء بين الولايات المتحدة والصين.
فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، أظهر مؤشر داو جونز للعقود الآجلة ارتفاعا قدره 176 نقطة أو ما يعادل 0.6٪، فيما تقدم مؤشر إس إن بي 500 للعقود الآجلة بنسبة 0.4٪، بعد أن أغلق المؤشر تداولات يوم أمس فوق مستوى 3,400 نقطة للمرة الأولى في تاريخه. كما ارتفع مؤشر نازداك 100 بنسبة 0.2٪.
وستحصل سيلزفورس على فرصة لاستعراض قيمتها بعد إعلان إضافتها لمؤشر داو جونز، وذلك عندما تعلن نتائجها الفصلية بعد جرس الإغلاق، بالإضافة إلى أنتوئيت ونوردستورم وأربان أوتفترز. أما ميدترونيك، وبست باي، وهولمز للأغذية، فستعلن النتائج قبل الافتتاح.
4. التعافي الاقتصادي الألماني
تحتوي أجندة اليوم بيانات أكثر قليلاً مما شاهدناه بالأمس، حيث من المقرر صدور بيانات أسعار المنازل عند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:00 صباحاً بتوقيت جرينيتش) وكل من مبيعات المنازل الجديدة ومؤشر ثقة المستهلك الساعة 8:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:00 ظهراً بتوقيت جرينيتش). أما تقرير ريدبوك فسيسبق ذلك ويصدر الساعة 6:55 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي.
أما في أوروبا، وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أظهرت البيانات الرسمية أن الاقتصاد الألماني قد انكمش بنسبة قياسية بلغت 9.7٪ خلال الربع الثاني. بلا شك، إن هذا الرقم مرعب، لكنه أفضل من القراءة الأولية التي ذكرت إن الاقتصاد قد انكمش بنسبة 10.1٪ في تلك الفترة.
وعلق تقرير لبنك )أي إن جي( على هذه البيانات قائلاً: "الشيء الجيد الوحيد في كل هذه البيانات هو أنها تقدم لمحة أخيرة في مرآة الرؤية الخلفية. أما بالنظر إلى المستقبل، فلا يحتاج الأمر إلى عالم صواريخ للتنبؤ بأن الاقتصاد سيحظى بواحد من أفضل فصوله على الإطلاق في الربع الثالث. تشير جميع مؤشرات النشاط إلى زيادة مستمرة خلال أشهر الصيف."
5. قولوا لـ لورا أني أخشاها
وجدت أسعار النفط الخام الدعم في المحادثات التجارية الأمريكية – الصينية، والبيانات الألمانية، لكن الأعين بقيت تنظر إلى العاصفتين المداريتين في منطقة خليج المكسيك.
وكان مركز الأعاصير الوطني قد خفض الأولى منهما، ماركو، إلى درجة منخفض استوائي من درجة عاصفة استوائية، الليلة الفائتة. ويشير ذلك إلى أن قدرة هذه العاصفة على التسبب في المشاكل ستكون محدودة. ومع ذلك، قام المركز برفع درجة العاصفة الاستوائية لورا إلى إعصار، مع توقع وصولها لأراضي الولايات المتحدة بحلول مساء الأربعاء.
ظلت أسعار النفط الخام مدعومة جيدًا بالمحادثات التجارية والبيانات الألمانية، لكن الأعين ظلت بشكل رئيسي على العاصفتين المداريتين اللتين تعصفان بخليج المكسيك.
ورغم إيقاف الإنتاج في مناطق كان إنتاجها نحو مليون برميل يومياً، لم تكن هناك مؤشرات تُذكر على تشديد السوق نتيجة لذلك، حيث أن هذه العواصف تهدد قدرة المصافي على العمل أيضاً. وأفادت رويترز أن شركة موتيفا التابعة لشركة أرامكو (SE:2222) السعودية، والتي تمتلك أكبر مصفاة للنفط الخام في الولايات المتحدة في بورت آرثر في تكساس، قد تقرر إغلاق المصفاة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتبلغ القدرة التكريرية لمصفاة بورت آرثر أكثر من 600 ألف برميل من النفط يومياً. وكان قد تم إغلاق هذه المصفاة بشكل شبه كامل لمدة أسبوعين كاملين في عام 2017 نتيجة للفيضانات التي تبعت إعصار هارفي.
ولكن تشديد الأسواق ظهر في أسعار المنتجات المكررة، حيث سارع المشترون لحماية أنفسهم من النقص المحتمل في الإمدادات في وقت لاحق من الأسبوع. فلقد قفزت أسعار عقود البنزين الآجلة إلى أعلى مستوياتها منذ مارس لتتداول عند 1.3865 دولار للغالون.
وعند كتابة هذا التقرير، ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.2٪ لتتداول عند 42.69 دولار للبرميل، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لنفط برنت، الذي يُعتبر المعيار العالمي لأسعار الخام، بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 45.91 دولار للبرميل.
وسيعلن معهد البترول الأمريكي تقريره الأسبوعي كالعادة عند الساعة 4:30 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي.