Investing.com - دافع نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، ريتشارد كلاريدا، عن التحول الجذري في سياسة البنك المركزي الأمريكي فيما يخص معدل الفائدة. وأشار كلاريدا لفشل النماذج السابقة في توقع مسار التضخم المستقبلي.
أوضح كلاريدا أسباب خروج الفيدرالي عن القيود التقليدية التي تبناها في رفع متوسط التضخم على مدار العقود الماضية، والتي كانت لتتسبب في إبقاء معدلات الفائدة منخفضة لفترات أطول.
في خطابه أمام معهد بيترسون في واشنطن، أبرز كلاريدا الصلة ما بين هبوط معدل البطالة، وارتفاع التضخم -يعرفها الاقتصاديون بمنحنى فيليبس- وبدأ هذا المنحنى، وفق كلاريدا، في فقدان قوته التنبؤية بمسار التضخم على مدار أكثر من عقد مضى.
نتيجة لهذا، عدل الاحتياطي الفيدرالي من توقعاتها، وقلل من تقديراته لما يدعوه معدل الفائدة المحايد ليظل دون مستوياته التاريخية.
يقول كلاريدا إن سياسة متوسط التضخم تمنح البنك المركزي مرونة في الاستجابة للتضخم، ولا تجعل يده مربوطة، خاصة خلال الأزمة الاقتصادية.
قال الفيدرالي الأسبوع الماضي إنه يسعى وراء تضخم نسبته 2% على المتوسط، وليس هدفًا، كما اعتمد في السابق.
ربما لا يرى كثيرون فارقًا ما بين متوسط التضخم، وهدف التضخم، ولكن النتيجة المتولدة من كل مصطلح شاسعة الفرق، ففي حالة المتوسط لن يرفع الفيدرالي فائدته بمجرد ارتفاع التضخم لـ 2%. فإذا ظل التضخم دون الـ 2% لفترة طويلة، سيقبل الفيدرالي بارتفاع المعدل فوق 2% لبعض الوقت. أي يصبح المتوسط الإجمالي، وليس هدفًا ثابتًا.
وتبني تلك الاستراتيجية لهو تغييرًا كبير من سياسة الفيدرالي الذي يود: الإبقاء على التضخم، وإيصال سوق العمل للتوظيف الكامل.
قال كلاريدا: "الوقت تغير، وتغير معه المشهد الاقتصادي، لذا يتعين تغيير إطار عملنا، واستراتيجيتنا أيضًا."
في الوقت نفسه، نفى الفيدرالي رغبته في اللجوء لتغييرات أخرى مثيرة للجدل. وقال كلاريدا إن الفيدرالي لن يستفيد من سلبية من معدلات الفائدة، أو التحكم بمنحنى العائد.
لمعرفة العلاقة بين معدلات الفائدة، والتضخم، والسندات والذهب تابع المقالة: بلومبرج: السبب في انخفاض الذهب ليس جيروم باول، بل مستثمري السندات، هل يصعد الذهب؟