بقلم جيفري سميث
Investing.com – بايدن في الصدارة في ولاية جورجيا، مع دخول فرز الأصوات مرحلته الأخيرة هناك، في سباق متقارب أخر بين المرشحين. الذهب يتقدم مرة أخرى والدولار يتراجع، والأسهم تأخذ استراحة. الأسواق تتوقع أن يضيف الاقتصاد الأكبر في العالم عدداً من الوظائف في أكتوبر أقل من أعداد الأشهر القليلة الماضية، بينما سجلت حالات الإصابة اليومية بالفايروس مستوى قياسي جديد في البلاد، وسجلت الوفيات أعلى مستوى لها في أربعة أشهر. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الجمعة 6 نوفمبر:
1. بايدن يتقدم في جورجيا وترامب مستمر في معركته القضائية
اقترب جو بايدن من حسم معركة الانتخابات الرئاسية، بعد أن تقدم في ولاية جورجيا للمرة الأولى منذ بدء فرز الأصوات، مع وصول عملية فرز الأصوات إلى مراحلها النهائية.
وحصل المرشح الديمقراطي على الدعم في الساعات الأولى من صباح الجمعة بتوقيت الولاية، من أوراق الاقتراع القادمة من مقاطعة كلايتون، التي تقع على الأطراف الجنوبية لمدينة أتلانتا، أكبر مدن الولاية، بالإضافة إلى بعض ضواحيها.
وكانت ولايتان جديدتان قد أعلنتا عن فوز بايدن يوم أمس الخميس، وهما ميشيغان وويسكانسن، الهامتين للغاية في السباق إلى البيت الأبيض.
وبعد الإعلان عن ذلك، يصبح في جيب المتحدي الديمقراطي جو بايدن 264 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، من أصل الـ 270 صوتاً المطلوبة للفوز بالرئاسة. ولا يزال فرز الأصوات مستمراً في بنسلفانيا وجورجيا ونيفادا وكارولينا الشمالية وألاسكا وأريزونا. وحصل الرئيس دونالد ترامب على 214 صوتاً، ويتقدم حالياً في 4 من الولايات الـ 6 المتبقية، وهو ما يرفع من فرص انتهاء الانتخابات إلى نتيجة متنازع عليها، من خلال تقديم الطعون القانونية في عمليات فرز الأصوات في نيفادا وبنسلفانيا التي تشير أرقامها الحالية إلى تنافس شديد بين المرشحين، وميشيغان التي انتهى الفرز فيها بفوز بايدن بفارق ضئيل. كما قدمت حملة الرئيس الأمريكي رسمياً، طلباً لإعادة فرز الأصوات في ويسكانسن التي أنتهى الفرز فيها بتقدم هامشي لبايدن.
وعلى الصعيد القانوني، فازت حملة الرئيس ترامب في دعوى قضائية بعد أن أمرت محكمة في ولاية بنسلفانيا سلطات الولاية بفصل بطاقات الاقتراع بالبريد، عن بطاقات اقتراع الناخبين الذين طُلب منهم تقديم إثبات للهوية خلال تمديد الفترة المسموح بها لهم بتقديم إثبات شخصية. ويسمح قرار المحكمة كذلك للمراقبين الذين يمثلون الحزب الجمهوري بمراقبة فرز بطاقات الاقتراع بالبريد في فيلادلفيا عن قرب، بعد أن كان قد تم منعهم يوم الأربعاء من الاقتراب من عمليات الفرز. وعلى العكس من ذلك، تم رفض الدعاوى القضائية المرفوعة في ولايتي جورجيا وميشيغان.
وفي أول ظهور علني له منذ ليلة الانتخابات، شكك الرئيس ترامب من جديد في نزاهة الانتخابات، قائلاً: "إذا تم عد الأصوات القانونية، فسأفوز بسهولة. إذا تم عد الأصوات غير القانونية، فيمكنهم سرقة الانتخابات منا".
2. تقرير الوظائف المرتقب يقف في الظل وسط أهمية الانتخابات
رغم أنه سيكتفي بالمركز الثاني من ناحية الأهمية في جلسة اليوم، ستترقب الأسواق على اختلافها صدور التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية عند الساعة 8:30 صباحاَ بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:30 بعد الظهر بتوقيت جرينتش). ويتضمن التقرير عدداً من الأرقام أهمها {{ecl-227||عدد الوظائف}} في القطاعات غير الزراعية و{{ecl-300||نسبة البطالة}} في البلاد. ويتوقع المحللون ان يظهر التقرير الذي سيصدر اليوم أن الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 600 ألف وظيفة الشهر الماضي، بينما يتوقعون ان تتراجع نسبة البطالة إلى 7.7٪.
ويرى الكثير من المحللين أن سبب تراجع أرقام الوظائف هو التوقف في أجزاء كبيرة من قطاع الضيافة وقطاعات السفر والنقل والخدمات الأخرى التي تأثرت بالموجة الثانية من وباء كورونا، والتي تضرب البلاد في الوقت الحالي. فلقد ارتفع عدد الإصابات اليومية إلى مستوى قياسي جديد بأكثر وصل إلى 121 ألف إصابة يوم أمس الخميس، في حين انخفض عدد الوفيات إلى 1,108، بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى له في أربعة أشهر فوق مستوى الـ 1,600 وفاة يوم الأربعاء.
وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد قال في المؤتمر الصحفي الذي تبع اجتماع البنك مساء أمس الخميس، أنه ستكون هنالك حاجة إلى المزيد من الدعم المالي والدعم من السياسة النقدية، لأن الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بالفايروس في البلاد يُضعف توقعات الانتعاش الاقتصادي.
3. الأسهم الأمريكية تتراجع بعد التقدم الصاروخي في الجلستين الأخيرتين
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة "تقرير الوظائف" على انخفاض، لتأخذ استراحة بعد حركة قوية للأعلى، تبعت صدور النتائج الأولية للانتخابات، والتي استبعدت احتمال حصول "الموجة الزرقاء" التي كان يتوقعها محبو الحزب الديمقراطي، والتي كان من الممكن أن تنذر بارتفاع حاد في ضريبة دخل الشركات وضريبة الأرباح الرأسمالية.
فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 139 نقطة أو ما يعادل 0.5٪، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 0.7٪. أما العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}}، والذي كان أكثر المؤشرات تألقاً منذ الانتخابات، فلقد سقطت بدرجة أكبر، وبنسبة 1.0٪.
ويُتوقع أن تحظى أسهم صناعة السيارات ببعض الاهتمام بعد الأرقام التي أظهرت انخفاض مبيعات السيارات الجديدة في أكتوبر للمرة الأولى في 7 أشهر، بسبب التراجع الملحوظ في مبيعات الشاحنات الخفيفة.
وسيستمر موسم الأرباح على قدم وساق، حيث تضم قائمة الشركات التي ستعلن أرباحها الفصلية اليوم (سي في إس)، وفيرتشو وهيرشي وماريوت وكوتي (NYSE:COTY)، وآخرين.
4. الذهب يسجل أعلى أسعاره في 7 أسابيع، والدولار ينزلق
سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع حيث أثرت التوقعات بشأن المزيد من السياسات المالية التحفيزية، والسياسات النقدية المتساهلة في الولايات المتحدة، على الدولار.
فعند كتابة هذا التقرير، ارتفعت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.5٪ لتتداول حول مستوى 1,957 دولار للأونصة. وكان المعدن الثمين قد اقتحم حاجز الـ 1,900 دولار يوم أمس وحقق مكاسب حادة بعد أن تم الإعلان عن فوز بايدن بولايتي ميشيغان وويسكانسن الهامتين للغاية في السباق إلى البيت الأبيض.
أما {{8827|مؤشر الدولار}}، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، فلقد سجل أدنى مستوى له في شهرين عند 92.263. وفقد الدولار أكثر من 2٪ أمام العملات الكبرى الأخرى هذا الأسبوع، أما خسائره أمام عملات الأسواق الناشئة، فلقد كانت أكبر من ذلك.
ويرجع ذلك جزئياً إلى أن سوق العملات الأجنبية تتوقع أن تكون السياسة الخارجية للولايات المتحدة أقل عدائية تجاه بلدان مثل الصين والمكسيك. وكان {{2111|اليوان}} قد ارتفع بشكل مستمر منذ أن تمكنت الصين من السيطرة على الفايروس خلال فصل الربيع، أما {{39|البيزو}}، فلقد حقق المكاسب مؤخراً، ورغم أنها لم تكن مكاسب حادة، إلا أن العملة المكسيكية تتداول حالياً عند سعر أعلى بـ 3٪ من أسعار الشهر الماضي.
5. النفط يتراجع مع استمرار مباحثات أوبك حول حصص الانتاج
تراجعت أسعار النفط بشكل حاد بعد انتهاء الحركة الصاعدة التي عاشتها خلال الانتخابات ضمن موجة الاقبال على أصول المخاطر، واستمرار السوق في التفاعل مع الإشارات على أن أعضاء أوبك يتنافسون على حصص السوق.
فعند كتابة هذا التقرير، تراجعت العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 3.2٪ لتتداول عند 39.60 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}}، والتي تمثل العقود الرئيسية بين أنواع النفط الأمريكي، فلقد سقطت بنسبة 3.7٪، لتتداول عند 37.36 دولار للبرميل.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت يوم أمس الخميس عن تخفيضات أكبر على أسعار البيع الرسمية لشهر ديسمبر، في حين أعلن العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك، عن إنتاج كميات أكبر من حصته المتفق عليها في أكتوبر، حيث لم يتلزم بذات الضوابط والقيد التي يلتزم بها أعضاء المنظمة الأخرين.
وعلى جبهة البيانات، تترقب أسواق النفط التقرير الأسبوعي لشركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز (NYSE:BKR))، والذي يُظهر التغيير في عدد {{ecl-1652||منصات الحفر}} العاملة في الولايات المتحدة، والذي يعتبره الكثيرون مؤشراً رئيسياً للطلب على النفط. وسيصدر التقرير في موعده المعتاد عند الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (6:00 مساءاً بتوقيت جرينيتش).