بقلم جيفري سميث
Investing.com – مشروع قانون التحفيز المقترح من الحزبين يصغر حجماً حتى يمر من خلال عين إبرة في الكونغرس. الإسترليني يتقدم والأسهم البريطانية تحقق المكاسب بعد تمديد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. أسترازينيكا (LON:AZN) تسقط بـ 5٪ بعد الإعلان عن شراء أليكسيون، وأسعار النفط الخام تسجل ارتفاعات جديدة بعد انفجار في أحد الموانئ السعودية. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الإثنين 14 ديسمبر:
1. التحفيز يدخل مرحلة حاسمة
دخلت حزمة التحفيز المالي مرحلة الحسم، بعد أن دعم الحزبان خلال عطلة نهاية الأسبوع بحزمة مقترحة. وأوردت الانباء أن مؤيديها يستعدون للتنازل عن الأجزاء الأكثر إثارة للجدل، من أجل السماح بإقرار المساعدة العاجلة للشركات الصغيرة والمواطنين العاطلين عن العمل. ووفقاً لتقارير مختلفة، تخطط المجموعة التي تضم ممثلين من الحزبين، والتي اقترحت هذه الحزمة التي يبلغ حجمها 908 مليار دولار، لإلغاء كل من المطالب المتعلقة بحماية الشركات والمدارس والمؤسسات المختلفة من المسؤولية القانونية في حال إصابة موظفيهم بالفايروس، والتي كان الجمهوريون يرغبون بها، بالإضافة إلى الـ 160 مليار دولار من المساعدات المخصصة لحكومات الولايات والحكومات المحلية، التي كان الديمقراطيون يريدونها.
وسيسمح ذلك بتوزيع 300 مليار دولار على شكل 300 دولار أسبوعياً في شكل مساعدات للعاطلين عن العمل، و300 مليار دولار أخرى للشركات الصغيرة، مع تخصيص الباقي لمقدمي الرعاية الصحية والمؤسسات الأخرى. وتأتي هذه التطورات الأخيرة في الوقت الذي وصل فيه عدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفيات بسبب الفايروس إلى رقم قياسي جديد، تجاوز الـ 109 آلاف خلال نهاية الأسبوع. كما ارتفعت أرقام الإصابات والوفيات الجديدة مقارنة بيوم الأحد السابق، على الرغم من أن منحنى العدوى على مستوى البلاد قد بدأ يظهر بعض علامات التسطح من جديد.
2. الأصول البريطانية تتعافى بعد تمديد مباحثات التحفيز
قفز الباوند/دولار بنسبة 1.5٪، ليتداول عند 1.3428، بعد أن اتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي على تمديد المفاوضات، إلى ما بعد الموعد النهائي الذي كان محدداً بيوم أمس الأحد، في استمرار للمحاولات التي يقوم بها مفاوضو الطرفين بهدف التوصل إلى اتفاقية تجارية. أما أمام اليورو، فلقد تقدم الباوند بنسبة 1.2٪، ليتداول عند 1.1049.
كما ارتفع مؤشر (فوتسي 100) بنسبة 0.4٪، وقفز المؤشر الأكثر تركيزاً على الشركات التي تضلع بالأعمال المستوى المحلي، أي مؤشر (فوتسي 250)، بنسبة 1.4٪، بينما ارتفعت عائدات السندات البريطانية الحكومية بسبب التراجع الطفيف إلى وضع أكثر خطورة.
وإذا لم يتم إبرام هذه الاتفاقية بحلول نهاية العام، فإن حرية حركة السلع والخدمات والأفراد ورأس المال بين المنطقتين ستنتهي بشكل مفاجئ. ويشير تمديد الإطار الزمني للتفاوض إلى اهتمام السلطات السياسية في لندن وبروكسل بتجنب تلك النتيجة.
ويواصل اقتصاد المملكة المتحدة الصراع مع فايروس كورونا المنتشر في البلاد. ومن المقرر أن يتم فرض المزيد من القيود على العاصمة لندن، لتصل إلى أكثر المستويات تقييداً للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية، مما سيعمق من انخفاض مبيعات التجزئة خلال فترة الأعياد الأكثر نشاطاً خلال العام.
ومن أخبار الوباء في أوروبا كذلك، أقرت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات الألمانية إغلاق جميع الشركات غير الأساسية بدءاً من يوم الأربعاء وحتى 10 يناير، بعد أن فشل نهجها الأكثر تساهلاً في التصدي للموجة الثانية من الفايروس وخفض أعداد المصابين.
3. الأسهم الأمريكية تتجهز للافتتاح بشكل إيجابي في ظل تطورات اللقاح والتحفيز
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلستها الأولى لهذا الأسبوع بالمكاسب، مع تجدد الآمال في إقرار شكل من أشكال مشروع قانون التحفيز من قبل الكونجرس قبل نهاية الأسبوع، عندما تنتهي صلاحية تخويل الإنفاق الحكومي.
فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، قفزت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 244 نقطة أو ما يعادل 0.8٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر (إس إن بي 500) بنسبة 0.7٪، والعقود الآجلة لمؤشر نازداك، بنسبة 0.5٪. وكانت مؤشرات الأسهم قد أغلقت تداولات يوم الجمعة على تضارب بين ارتفاع الداو، وانخفاض إس إن بي ونازداك.
وتضم قائمة الأسهم التي يُتوقع أن تسلط عليها الأضواء كل من أسهم فايزر وبيو إن تيك، حيث من المقرر أن يبدأ توزيع لقاحهما المشترك اليوم الاثنين، بعد حصوله على تصريح الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء FDA يوم الجمعة. وتضم القائمة أيضاً شركة ألعاب الفيديو الكترونيك أرتس، التي ارتفع سهمها في تداولات ما قبل الافتتاح بنسبة 2.3٪ بعد أن قبلت شركة (كودماسترز) البريطانية عرضها للاستحواذ. وقد تجذب آبل (NASDAQ:AAPL) الانتباه أيضاً، بعد أنتشار مقاطع فيديو عنيفة من مصنع في الهند، مملوك لإحدى الشركات لموردة لها، حيث كان العمال يحتجون على الأجور المنخفضة وظروف العمل السيئة.
4. أسترازينيكا تتحرك نحو أليكسيون
وافقت شركة أسترازينيكا على شراء أليكسيون، المتخصصة في تطوير وانتاج الأدوية التي تعالج اضطرابات الدم النادرة، بصفقة تضم أسهماً ونقداً، وتبلغ قيمتها 39 مليار دولار، لتكون الصفقة الأكبر في قطاع علوم الحياة هذا العام.
وسقط سهم أسترازينيكا بنحو 5٪ في بورصة لندن (LON:LSE) صباح اليوم الإثنين، وسط مخاوف من أن السعر، الذي يقدم علاوة بنسبة 43٪ على متوسط سعر أليكسيون خلال الشهر الماضي، قد يصبح أعلى إذا ظهر عرض منافس.
وقد تهدئ الصفقة من المخاوف بشأن تأثيرات انتهاء حصرية براءات الاختراع المستقبلية في شركة أليكسيون، والتي تعتمد في تدفقاتها النقدية بشكل كبير على عقارين فقط، هما ألتوميريس وسوليريس. وأعلنت أسترازيتنيكا أن الصفقة سترفع أرباح السهم بنسبة 10٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة، مما يحسن "بشكل ملموس مادياً" من قدرتها على دفع أرباح أعلى، كما وعدت.
5. النفط يتقدم بعد انفجار السعودية، ويترقب تقرير أوبك
ستصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها الشهري حول أسواق النفط العالمية، في الوقت الذي تتداول فيه العقود الآجلة لنفط برنت الخام فوق حاجز الـ 50 دولار للبرميل، بعد أن وصلت إلى هذه المناطق المرتفعة الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ انتشار الوباء.
وعند كتابة هذا التقرير، ارتفعت العقود الآجلة لـ خام برنت بنسبة 1.3٪، لتتداول عند 50.64 دولار للبرميل. وبالمثل، ارتفعت العقود الآجلة لـ خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.3٪ لتتداول عند 47.17 دولار للبرميل.
وتسببت المخاوف الجيوسياسية بشكل جزئي في ارتفاع اليوم، وذلك بعد أن تعرضت ناقلة نفط في ميناء جدة السعودي لانفجار لم يتم التعرف على مصدره بعد، وهو الأحدث في سلسلة من الهجمات على منشآت سعودية.
بينما يتضرر الذهب من تزايد التفاؤل حول لقاحات فيروس كورونا، ومخاوف عدم تمرير حزمة التحفيز الأمريكية.
وتستقر الليرة التركية بعد انخفاضها بشكل مفاجئ صباح اليوم.
بينما هيئة سوق المال السعودية تدين مخالفين، وتفرض غرامات بملايين الريالات.