Arabictrader.com - بعد حالة الانخفاض التي شهدها الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري، استطاع الدولار الأمريكي الارتفاع خلال تداولات اليوم الجمعة، عقب أن جاء في المرتبة الأولى بين العملات الأكثر تراجعا خلال تداولات أمس.
فقد شهد الدولار USD صعودا بنحو 0.73% خلال اليوم مع اقتراب تداولات الأسبوع الجاري على الانتهاء اليوم الجمعة. وبذلك، جاء الدولار الأمريكي في المرتبة الثانية خلال تعاملات اليوم بين العملات الأكثر ارتفاعا، يسبقه الفرنك السويسري بتسجيل صعود بحوالي 1.96%.
وشهدت تداولات الدولار الأمريكي العديد من الضغوط خلال تداولات الأسبوع الجاري، ابتداء من تطورات حزمة التحفيز الأمريكية واستمرار المفاوضات بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري. وفي ظل صدور العديد من التصريحات الإيجابية من قبل المشرعين.
وكانت في مقدمة هؤلاء المشرعين، زعيمة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، حيث أكدت على إمكانية التوصل لاتفاق حول حزمة التحفيز بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الأمر الذي زاد من الضغوط على تداولات الدولار الأمريكي خلال هذا الأسبوع.
هذا، واستمرت مفاوضات حزمة التحفيز خلال اليوم، حيث قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن اتفاق حزمة التحفيز أصبح في متناول اليد، ولا يعد هناك خيار لعدم إقرار حزمة التحفيز، لكن حالة الاختلاف حول حجم الحزمة هو ما دعم صعود الدولار الأمريكي خلال اليوم.
في الوقت نفسه، صوتت اللجنة الاستشارية في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مساء أمس الخميس لصالح التوصية بالموافقة على منح تصريح بالاستخدام الطارئ للقاح كورونا الذي تعمل شركة موديرنا على تطويره. وتعد تلك التطورات تمهيدا لموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام اللقاح، وقد كان لتلك التطورات تأثير على تحركات الدولار الأمريكي خلال اليوم.
وعلى الرغم من ارتفاع اليوم، تداول مؤشر الدولار الأمريكي خلال اليوم دون مستويات 90 من جديد، حيث وصل حتى الساعة الأخيرة إلى نحو 89.96 بارتفاع بحوالي 0.22%. وقد زادت الضغوط على تحركات الدولار الأمريكي هذا الأسبوع عقب صدور قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ووفقا لبيان السياسة النقدية الصادر عن الفيدرالي الأمريكي خلال الاجتماع الأخير في 2020، فإن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيواصل برنامج شراء الأصول طالما اقتضت الحاجة لذلك، وأكد محافظ الفيدرالي الأمريكي خلال المؤتمر على إبقاء البنك على معدلات الفائدة بالقرب من المستويات الحالية حتى يظهر الاقتصاد إشارات على التعافي.