احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

من ربع موجع إلى ربع مؤلم: نظرة على عام 2020

تم النشر 31/12/2020, 15:13
محدث 31/12/2020, 15:18
© Reuters.

بقلم ليز موير كريستيانا سياودونه وبيتر نيرس وياسين إبراهيم

بقلم كريستيانا سياودونه

Investing.com - يقترب عام 2020 سريعاً من نهايته، والكثيرون منا لا يستطيعون الانتظار لرؤيته وهو قد أصبح في مرايا الرؤية الخلفية.

وبينما نتطلع إلى عام 2021، إليكم نظرة إلى الوراء على هذا العام المضطرب الذي لن يُنسى. 

الربع الأول: التفاؤل يفسح المجال للوباء

يناير: بعد تحقيق مكاسب بنسبة 30٪ في عام 2019، بدأ هذا العام بتفاؤل لمؤشر إس إن بي 500. وبحلول منتصف يناير، كانت الأسهم تحقق بالفعل مكاسب قوية. ثم، انتشرت أنباء عن فايروس قاتل أدى إلى إجراءات إغلاق في الصين، وبدأت الأسهم في التعثر.

وبحلول نهاية يناير، تحولت المؤشرات الرئيسية إلى اللون الأحمر في تعاملات متقلبة، حيث حاول المستثمرون التعرف على مدى الضرر الذي قد يلحقه هذا الفايروس بالاقتصاد العالمي.

تم تسجيل أول حالة إصابة في الولايات المتحدة بتاريخ 20 يناير، لمسافر عائد من الصين إلى ولاية واشنطن، وبحلول 31 يناير، أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية حالة طوارئ صحية عامة. انخفض سوق الأسهم بنسبة 3٪ خلال الشهر، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق في 17 يناير.

فبراير: بدأت الأمور تخرج عن مسارها حيث أصبح من الواضح أن فايروس كورونا سيسبب المشاكل خارج الصين.

ومثل ما حصل في شهر يناير، بدأ شهر فبراير بارتفاع الأسواق، ووصولها إلى مستويات قياسية جديدة بحلول منتصف الشهر. لكن لم يكن من الممكن إبقاء فايروس كورونا بعيداً عن العناوين الرئيسية.

بتاريخ 11 من الشهر، أطلقت منظمة الصحة العالمية رسمياً اسم (كوفيد-19 أو Covid-19) على هذا الفايروس، مع تزايد الحالات في جميع أنحاء العالم. وحذرت الشركات مساهميها من الاضطرابات التي قد تجعل توقعات المبيعات والأرباح عديمة الفائدة. وحذر محللون من تباطؤ النمو الاقتصادي، وأشاروا إلى اتجاهات أظهرت أضعف اقتصاد منذ سنوات.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

لقد كان هنالك خوف متزايد في الأسواق من عدم إمكانية احتواء الفايروس، مما أدى إلى عمليات بيع حادة. وبحلول نهاية فبراير، كان مؤشر داو جونز قد انخفض بنسبة 10٪ خلال هذا الشهر.

مارس: بدأ انهيار الأسهم المرتبط بفايروس كورونا في 20 فبراير واستمر حتى 7 أبريل، وتخلل ذلك العديد من الانخفاضات الحادة على طول الطريق.

في بداية الشهر، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي مع البنوك المركزية الأخرى حول العالم بخفض أسعار الفائدة. لكن الأسهم كانت في حالة سقوط حر. لقد كان الانهيار هو الأسوأ منذ عام 1929. وبعد نحو عقد من النمو غير المسبوق، بدا أن عام 2020 سيكون بداية الركود.

لم يكن هنالك يوم "إثنين أسود" هذا الشهر، بل كان هنالك يومان: الأول بتاريخ 9 مارس، عندما انهار مؤشر داو جونز بنسبة 7.8٪، والثاني كان يوم الإثنين الذي تلاه، 16 مارس، عندما تحطم مؤشر داو جونز بسقوط مرعب وصل انتهى إلى 12.9٪. وكان يوم الخميس الذي بينهما أيضاً أسوداً، وهو الذي سقط مؤشر داو جونز فيه بما يقرب من 10٪.

وقعت هذه الأحداث في الوقت الذي بدأت فيه الشركات والمدارس في الولايات المتحدة في إغلاق أبوابها بسبب الخوف من انتشار الوباء. وجاء الدور على النفط الذي شارك أيضاً في حالة السقوط الحر هذه. وكان ذلك جزئياً بسبب الانخفاض الحاد في الطلب، ولكن أيضاً بسبب الصراع على القوة الإنتاجية بين المملكة العربية السعودية وروسيا.

أنهى مؤشر داو جونز الربع الأول من 2020 منخفضاً بنسبة 23٪، بينما فقد مؤشر نازداك المُثقل بأسهم التكنولوجيا 14٪ من قيمته. وسقط مؤشر راسل 2000، الذي يمثل الشركات الأصغر، بنسبة 31٪ تقريباً.

الربع الثاني: أحزان الكورونا 

أبريل: بدأ الربع الثاني سلبياً بشكل ملحوظ، حيث انهارت الأسواق تحت وطأة عمليات الإغلاق التي سببها فايروس كورونا، ولم يوضح أي شيء مدى هذه السلبية أكثر من الرقم القياسي البالغ 6.65 مليون أمريكي الذين تقدموا بطلبات للحصول على معونات بطالة بحسب البيانات التي تم إعلانها في 2 أبريل. كان هذا الرقم القياسي أكثر من ضعف رقم الأسبوع الذي سبقه، والبالغ 3.31 مليون، ولكن الشهر المليء بالأرقام القياسية كان قد بدأ للتو وما زال في جعبته المزيد. 

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

بتاريخ 20 أبريل، تداول النفط تحت مستوى 0 دولار، لأول مرة في التاريخ، وذلك عندما انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، العقد الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، إلى المنطقة السلبية. وفي نهاية المطاف، وصل السعر إلى قاع تاريخي عند سالب 37.63 دولار للبرميل. لقد كان السبب في هذا الرقم الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ أسواق النفط هو عدم وجود الطلب، في الوقت الذي كان فيه هنالك الكثير من النفط يتراكم، لدرجة أن شركات الطاقة الأمريكية نفدت من أماكن تخزينه.

وعلى الرغم من كل ذلك، انتهى شهر أبريل بكونه أفضل شهر للأسهم منذ ثلاثة عقود. فارتفع مؤشر (إس إن بي 500) بنسبة 13٪ حيث تكهن المستثمرون بأن الكارثة الاقتصادية الناجمة عن فايروس كورونا لن تدوم.

مايو: أصبحت الصورة الكاملة لمذبحة الوظائف التي ضربت الاقتصاد الأمريكي في أبريل موضع التركيز مع صدور تقرير الوظائف الشهري في أول جمعة من شهر مايو: لقد فقدنا 20.5 مليون وظيفة، فيما كان أسوأ تراجع في تاريخ البلاد وربما العالم. وصاحب ذلك تضاعف معدل البطالة ثلاث مرات ليصل إلى 14.7٪، وهو رقم لم نشهده منذ الكساد الكبير (1929).

ورغم ذلك، استمرت الأسهم في الانتعاش من أدنى مستويات مارس، حيث تذوق المستثمرون لأول مرة طعم الارتفاع بفضل اللقاحات. بتاريخ 18 من الشهر، قفز مؤشر (إس إن بي 500) بنسبة 3.15٪، ليكون هذا افضل يوم له خلال الشهر، وذلك بعد أن أعلنت شركة موديرنا (NASDAQ:MRNA) للعالم أن لقاحها التجريبي قد أظهر علامات على أنه يمكن أن يخلق استجابة مناعية للحماية من فايروس كورونا. على الرغم من أن النتائج كانت من عينة صغيرة، إلا أنها كانت أول بادرة أمل في الحصول على لقاح.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وفي الحصيلة الشهرية، ارتفعت الأسهم بنسبة 4.5٪ في مايو، حيث بدأ الاقتصاد في إظهار علامات الحياة من جديد، وبدأت بعض الولايات في الخروج من الإغلاق.

وفي أواخر الشهر، قُتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس.

يونيو: بدأ الشهر بتوجيه بعض انتباه وول ستريت إلى أمور غير الأسواق المالية. فلقد كانت الاحتجاجات على وفاة جورج فلويد تعكر صفو المدن الأمريكية الكبرى التي تعرضت بالفعل لعمليات الإغلاق. وعلى الرغم من أنه لم يكن مؤثراً في السوق، إلا أن الخامس من يونيو، كان مقدمة لما يلوح في الأفق خلال بقية العام، حيث انتزع جو بايدن ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس.

وعلى الرغم من الأمور التي تُشتت الانتباه، واصلت الأسواق انتعاشها المثير، وفي العاشر من الشهر، حقق أحد أفضل الأسهم أداءً في العام إنجازاً فارقاً، عندما تجاوز سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) حاجز الـ 1,000 دولار لأول مرة في تاريخه. وبعد يوم واحد من ذلك، اصطدمت مسيرة الانتعاش بالحائط. فبتاريخ 11 يونيو، سقط مؤشر (س إن بي 500) بنسبة 6٪ تقريباً، ورافقه مؤشر داو جونز بسقوط بلغ 7٪ تقريباً. وفي حين أن بعض عمليات البيع كانت تُعزى إلى جني الأرباح، إلا أن موجة من الإصابة بفايروس كورونا كانت تنتشر في الجنوب، وتهدد بإبطاء إعادة الانفتاح الوليدة في أماكن أخرى. وعلى الرغم من الصعاب، تعافت الأسهم بما يكفي لإغلاق الشهر بمكاسب بشكل عام.

وتصدرت العقود الآجلة للذهب عناوين الأخبار مع اقتراب شهر يونيو من نهايته، حيث تداولت فوق حاجز الـ 1,800 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ عام 2011، وسجلت أفضل ربع لها في 4 سنوات. ويبدو أن المستثمرين أرادوا بعض التأمين ضد أي تداعيات اقتصادية ستأتي من إصابات كورونا التي كانت تتزايد باستمرار.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

الربع الثالث: أسهم التكنولوجيا تنفصل عن الدولار

يوليو: استمر وباء كورونا في الانتشار، حيث أصبحت الهند الدولة الثالثة، بعد الولايات المتحدة والبرازيل، التي تتجاوز حاجز المليون حالة.

واستجاب بنك الاحتياطي الفيدرالي لذلك بتمديد برامج التحفيز، التي كان من المقرر أن تنتهي في سبتمبر، حتى نهاية العام. وعلى الجانب الأخر من المحيط الأطلسي، وافقت حكومات منطقة اليورو على إنشاء صندوق تعافي مشترك بقيمة 750 مليار يورو.

ارتفعت أسواق الأسهم العالمية بقيادة الأسهم الأمريكية، ولا سيما شركات التكنولوجيا العملاقة. وفي اليوم الأخير من الشهر، قفزت القيمة السوقية لـ آبل (NASDAQ:AAPL) بأكثر من 95 مليار دولار في جلسة واحدة، بعد تقرير أرباح فصلي أكثر من رائع.

ولكن الدولار سار في الاتجاه المعاكس. فلقد كان يوليو هو أضعف شهر للعملة الأمريكية فيما يقرب من عقد من الزمان، حيث انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 2018.

ونتيجة لذلك، استفادت المعادن الثمينة المسعرة بالدولار. وحقق الذهب أفضل أداء شهري له منذ عام 2012، بينما شهدت الفضة أفضل شهر لها في أكثر من 40 عاماً.

وعلى الساحة الدولية، أصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أكثر توتراً، حيث استهدف البيت الأبيض شركات البرمجيات الصينية بسبب المخاطر التي تشكلها على الأمن القومي الأمريكي. وأغلقت الصين رسمياً القنصلية الأمريكية في تشنغدو، بعد أسابيع فقط من إعلان الولايات المتحدة إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن.

أغسطس: أستخدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، والذي تم عقده عبر تقنية الاتصال عن بعد هذا العام، للإعلان عن تحول كبير في نهج البنك المركزي تجاه السياسة النقدية. فلقد أعلن الاحتياطي الفيدرالي أنه سيستهدف الآن أن يصل متوسط ​​معدل التضخم إلى 2٪، مما يسمح له بالارتفاع بشكل متواضع فوق هذا المستوى لفترات من الزمن.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقد أدى ذلك إلى فكرة أن البنك المركزي سيبقي أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة للغاية لفترة طويلة من الزمن، حتى وسط علامات على أن الاقتصاد الأمريكي كان يتعافى. فلقد انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة إلى أقل من مليون للمرة الأولى منذ بدء الوباء في مارس.

وارتفعت الأسهم الأمريكية مرة أخرى في أغسطس، مع وصول مؤشر (إس إن بي 500) المعياري إلى قمة جديدة. كما ارتفعت عائدات السندات الحكومية، بينما استمر الدولار في الانخفاض، ووفر هذا الضعف في العملة الأمريكية الدعم القوي لأسعار المعادن الثمينة.

وفي قارة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي استقالته، معللاً ذلك بأسباب صحية، ليحل محله يوشيهيدي سوجا في وقت لاحق. وأدى انفجار هائل في بيروت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6,500 آخرين، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 300 ألف شخص. وفاجأت روسيا العالم بأنها طورت أول لقاح لفايروس كورونا، ولكن العالم الغربي واجه هذه الأخبار بالشك، في حين شاب الانتخابات الرئاسية البيلاروسية مزاعم واسعة النطاق بالتزوير.

سبتمبر: كان هناك تغيير في الحالة المزاجية في سبتمبر، حيث عانت أسواق الأسهم من عمليات بيع حادة، بقيادة قطاع التكنولوجيا الذي كان قد تألق سابقاً. 

وبنهاية الشهر، كان مؤشر داو جونز الصناعي قد فقد أكثر من 2٪ من قيمته، بينما تراجع مؤشر (إس إن بي 500) بما يقرب من 4٪، لكن مؤشر نازداك المركب هو الذي شعر بأعباء البيع أكثر من غيره، حيث سقط بنسبة تجاوزت الـ 5٪ في سبتمبر.

وتضررت أسماء التكنولوجيا الكبيرة بشكل مؤلم، وهي التي اجتذبت الكثير من أموال المستثمرين منذ الأيام الأولى للوباء. فلقد سقط سهم آبل بأكثر من 10٪، وهو الحال أيضاً بالنسبة لشركة ألفابيت (NASDAQ:GOOGL)، الشركة الأم لـ جوجل، بينما سقط سهم تسلا بنسبة 14٪، ونتفلكس (NASDAQ:NFLX) بنسبة 6٪، وأنهى فيسبوك (NASDAQ:FB) تداولات الشهر بانخفاض يزيد عن 10٪.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وبصرف النظر عن المخاوف بشأن التقييمات المبالغ فيها، فإن القلق المتزايد بشأن ارتفاع معدلات الإصابة بفايروس كورونا، والمزيد من عمليات الإغلاق، خاصة في أوروبا، فضلاً عن المخاوف السياسية المتزايدة قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر، كانت هي العوامل المساهمة في هذا السقوط.

وخلال هذا الشهر أيضاً، عقد الرئيس ترامب والمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن المناظرة الأولى في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، وهي مناسبة شابها الصراخ والمقاطعات، مما أشار إلى درجة سخونة المناخ السياسي في البلاد.

وشهد شهر سبتمبر أيضاً وفاة قاضية المحكمة العليا روث بادر جينسبيرغ، عن عمر يناهز الـ 87 عاماً. واشتهرت جينسبيرغ، وهي أيقونة لليسار الليبرالي، بآرائها النسوية ومعركتها من أجل حقوق المرأة. وتسبب موتها في خلاف سياسي آخر حول توقيت تعيين بديلها.

الربع الرابع: السهل مع الصعب

أكتوبر: بدأ الربع بمزيد من الأسئلة والأجوبة. وكانت نقاط الخلاف الرئيسية هي الانتخابات الأمريكية وتأثير الموجة الثانية من الوباء. 

وتركت حالة من عدم اليقين بصماتها، وإن كان ذلك بشكل مؤقت، على أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية الرئيسية في أكتوبر، أما الأسواق الآسيوية فلقد خالفت هذا الاتجاه بفضل الانتعاش القوي في الصين.

ولكن ليست كل المخاطر متساوية. ففي نهاية الشهر، كانت العقود الآجلة لـ بيتكوين قد سجلت أعلى مستوى لها في 3 سنوات، بعد صعود صاروخي بنسبة 70 ٪ من أدنى مستوياتها في مارس. وأضاف ذلك إلى التفاؤل بين عشاق العملات الرقمية بأن تصل بيتكون إلى 20 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها وأن تتجاوز هذا الحاجز بعد طول انتظار.

نوفمبر، نوفمبر، نوفمبر: عندما ينظر التاريخ إلى الوراء إلى شهر نوفمبر من عام 2020، فمن المحتمل أن يتم النظر إليه باعتباره الشهر الذي شهد بداية النهاية لوباء كورونا، وعصر الرئيس ترامب.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

فعلى مدار ثلاثة أيام إثنين متتالية، كان أولها بتاريخ 9 نوفمبر، أصدرت كل من فايزر (NYSE:PFE)، وموديرنا، وأسترازينيكا (NYSE:AZN) نتائج أفضل من المتوقع للتجارب السريرية للقاحات الخاصة بها.

ومع ذلك، أضطر المستثمرون إلى الموازنة بين وعود اللقاحات، والضربة القوية التي يتعرض لها الاقتصاد على المدى القريب، بسبب الموجة الثانية من وباء كورونا التي أدت إلى إغلاق معظم أوروبا وحتى أجزاء من الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن شهية المستثمرين للمخاطرة لم تتراجع، بل على العكس من ذلك، زادت. وبعد نظرة واحدة على احتمالات طرح اللقاحات، تحول المستثمرون إلى الأسهم ذات القيمة مثل شركات الطيران وخطوط الرحلات البحرية والفنادق، مما ساعد الأسواق على تحقيق أفضل شهر لها منذ عقود.

فلقد ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 11.8٪ خلال نوفمبر، ليكون هذا هو أفضل شهر له منذ يناير 1987. أما مؤشر (راسل 3000)، الذي يستخدم غالباً كمعيار لأسهم القيمة، فلقد قفز بنسبة 12٪ وسجل أعلى إغلاق له على الإطلاق.

ديسمبر: في الشهر الأخير من العام، تمت كتابة التاريخ. فلقد تمت الموافقة على لقاح فايزر/بيو إن تيك، وبدأ تطعيم المواطنين في بريطانيا، ثم في وقت لاحق، في الولايات المتحدة، به. كما بدأت حالة عدم اليقين على الساحة السياسية الأمريكية، بشأن الانتقال السلمي للسلطة، بالتراجع نحو الاستقرار، حيث فشلت محاولة الرئيس ترامب عكس نتيجة الانتخابات.

وحتى الآن، كانت الأسواق تتقدم بفعل التفاؤل الذي تغذيه اللقاحات. ومع ذلك، كان هناك بعض القلق بشأن التهديد بتباطؤ التعافي مع تفاقم الوباء يوماً بعد يوم.

وبدأ الكونجرس العمل الجاد. واستقبلت الأسواق أي تلميح حول التقدم في صفقة التحفيز، بموجات من الشراء، دفعت جميع المتوسطات الرئيسية الثلاثة، داو جونز ونازداك وستاندرد آند بورز 500، إلى مستويات قياسية جديدة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

كما تم استخدام أي تراجع في السوق لتعبئة المحافظ بالأسهم المفضلة، مثل تسلا. 

فلقد أثبت سهم تسلا أنه أحد الأسهم التي ستروى عنها القصص لهذا العام، حيث ارتفع بنسبة 700٪ تقريباً، متوجاً الربع الأخير من هذا العام المميز له بالفوز بمكان في مؤشر (إس إن بي 500) بعد أن تمكنت الشركة من تحقيق الأرباح لـ 4 فصول متتالية (وهو متطلب أساسي لإدراج الشركات في هذ المؤشر).

كما تمكنت بيتكوين من إيجاد مكان لها بين الاستثمارات المتألقة لهذا العام، ليس فقط لوصولها إلى أعلى سعر في تاريخها الذي يمتد لـ 14 عاماً، أو اختراق حاجز الـ 20 ألف دولار أخيراً، بل لأنها أيضاً تمكنت وبعد طول انتظار من الحصول على اهتمام المستثمرين المؤسسيين، الذين قاموا خلال هذا العام بإضافتها إلى محافظهم الاستثمارية.

ومع اقتراب الوقت الذي سيسدل الستار فيه على هذا العام، لم يكن هناك ابتهاج احتفالي لثيران الدولار. فبعد خوض معركة ضد المضاربين على الانخفاض في سبتمبر وأكتوبر، تأرجحت العملة الأمريكية ووصلت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين حيث تم رفع مستوى التحفيز.

ومع اقتراب عام جديد، سيستمر المستثمرون في التعامل مع الأمور السهلة المختلطة بالأمور الصعبة. فالسيطرة على مجلس الشيوخ لم تُحدد بعد، وهنالك أشهر شتاء مظلمة قادمة مع تفشي الوباء. لكن من المرجح أن يستمر المستثمرون في فعل ما خدمهم بشكل جيد في الآونة الأخيرة: سينظرون إلى الأمور من منظور التفاؤل الذي يغذيه اللقاح، وسيقومون بـ "شراء الانخفاض".

توقعات 2021: ما الذي يمكن توقعه من الأسهم وبيتكوين والدولار؟

توقعات 2021 – الجزء الثاني: تراجع الدولار، تقدم السلع، ومخاطر الركود

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.