Investing.com - موجة كاسحة من التراجعات تجتاح الأسواق العالم خلال تلك اللحظات، لم تفرق بين السلع أو المعادن أو حتى الأسهم والعملات الرقمية. بيد أن وسط تلك التراجعات العنيفة، والتي جاءت إبان تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي وتحذيرات شديد اللهجة من جانيت يلين بشأن سقف الدين الأمريكي، سجل الدولار والسندات ارتفاعات قوية.
إيلون ماسك يضحك وحيدا، رغم بكاء الجميع
الأسهم
انخفضت مؤشرات وول ستريت خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، بصورة جماعية، لينخفض مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 1.3% أو ما يعادل 560 نقطة عند مستويات 34.425 ألف نقطة.
وتراجع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بأكثر من 390 نقطة أو ما يعادل 2.6% نزولا إلى مستويات 14.578 ألف نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 1.9% نزولا إلى مستويات 4.358 ألف نقطة خاسرا 85 نقطة.
عاجل: ممارسات لا أخلاقية من الفيدرالي ونية للمقاضاة
ونزل سعر التسليم الفوري لأوقية الذهب خلال تلك اللحظات بحوالي 14 دولار نزولا إلى مستويات 1737 دولار، بتراجع بلغت نسبته 0.9%.
وتم مشاهدة المعدن الأصفر، قرب أدنى مستوياته خلال 6 أسابيع، وتحديد منذ جلسة 9 أغسطس، عند مستويات 1727 دولار للأوقية.
لتحليلات الذهب اقرأ: الذهب منطقة شراء قد تبدو مهمة جدا - وتحليل شامل للأسواق
النفط
ورغم المكاسب القوية خلال التعاملات المبكرة من تداولات اليوم، تبدل اتجاه النفط رغم توقعات إيجابية بشأن تعافي الطلب إلا أن ارتفاعات الدولار القوية طغت على الأسعار.
ونزل خام نايمكس بأكثر من 1% إلى مستويات 74.4 دولار ، قبل أن يقلص خسائره إلى حوالي 0.34% عند مستويات 75.2 دولار.
وانخفض خام برنت القياسي في تلك اللحظات بحوالي 0.5% بعدما تراجع قبلها بأكثر من 1% نزولا إلى مستويات 77.62 دولار، فيما يتداول برنت خلال تلك اللحظات عند مستويات 78.3 دولار للأوقية.
وتتراجع أكبر 10 عملات رقمية خلال تلك اللحظات، حيث نزلت البتكوين 4.5% قرب مستويات 41.5 ألف دولار.
بينما تنخفض الإيثريوم ETH/USD بحوالي 7% عند مستويات 2.86 ألف دولار، فيما تراجعت كاردانو بحوالي 4.5% نزولا إلى مستويات 2.11 دولار.
وتنخفض بينانس كوين BNB/USD الآن بحوالي 2% نزولا إلى مستويات 340 دولار، فيما تتراجع الريبل 3% عند مستويات 0.9277 دولار.
بينما جاءت سولانا على هبوط شديد بأكثر من 9% نزولا إلى مستويات 133 دولار، فيما تراجعت بولكا دوت pDOTn/USD 5% نزولا إلى مستويات 27.6 دولار.
لمزيد من التفاصيل: 5 عملات رقمية تتألق وسط موجة كاسحة من التراجعات
عاجل: وزيرة الخزانة تحذر وتشدد
الدولار
وفي المقابل من تلك التراجعات الكاسحة يرتفع مؤشر الدولار وحيدا قرب أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي تزامنا مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية.
وزاد مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات خلال تلك اللحظات بحوالي 0.4% عند مستويات 93.8.
بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، عند مستويات 1.521%.
عاجل: العملاق ينطلق بعد أنباء إيجابية
يلين
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لأعضاء مجلس الشيوخ منذ قليل: "إن الولايات المتحدة يجب أن تعود إلى التوظيف الكامل العام المقبل على الرغم من الرياح المعاكسة من متغير دلتا لفيروس كورونا وحثت الكونجرس مرة أخرى على رفع حد الدين الفيدرالي بسرعة"
في تصريحات معدة أمام جلسة استماع للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، وقالت يلين إن التعافي من الركود الناجم عن جائحة كوفيد -19 لا يزال "هشًا ولكن سريعًا".
وأضافت يلين: "بينما يواصل اقتصادنا التوسع واستعادة حصة كبيرة من الوظائف المفقودة خلال عام 2020 ، تستمر التحديات الكبيرة من متغير دلتا في قمع سرعة الانتعاش وتشكل حواجز كبيرة أمام اقتصاد نابض بالحياة".
"ومع ذلك، ما زلت متفائلة بشأن المسار متوسط الأجل لاقتصادنا ، وأتوقع أننا سنعود إلى التوظيف الكامل العام المقبل."
وحثت يلين على رفع سقف الدين، لتجنب إغلاق الحكومة،وبحلول 18 أكتوبر ستضطر وزارة الخزانة لإيقاف جميع الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها.
وأضافت وزيرة الخزانة الأمريكية: "نتوقع أن تظل الوزارة بدون موارد وستفشل الولايات المتحدة بسداد الديون، وستتلاشى الثقة في الدائنين الأمريكيين، وربما يدخل الاقتصاد في حالة من الركود".
وقالت يلين إن هذا سيكون له عواقب كارثية على الاقتصاد الأمريكي، وتأمل بالعمل المشترك لإيقاف هذا.
باول
وقال جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي: ""مع إعادة فتح الاقتصاد، وضغوط عنق الزجاجة، وغيرها من القيود التي تثبت بأنها مستمرة وأكبر من المفترض، بما يزيد من مخاطر ارتفاع التضخم."
وأضاف باول: "بينما هذه الآثار ستكون أطول من المتوقع، بيد أنها ستنتهي في نهاية المطاف كما هو مفترض، ومن المفترض أن يتراجع التضخم لهدف 2% على المدى الطويل."
وقال رئيس الفيدرالي الأمريكي "ذكرت الأسبوع الماضي بأننا وافينا شروط اختبارات التشديد، ولكننا ما زلنا بعيدين عن الوفاء بشروط اختبارات التوظيف الكامل، رفع الفائدة ما زال بعيدًا".
وأضاف باول: "لو استمرت الضغوط السعرية مستدامة، ستكون مصدر قلق حقيقي، وسوف يستخدم الفيدرالي ما بحوزته من أدوات لإبقاء التضخم عند المستويات الحالية المتسقة مع أهداف الفيدرالي".
وعن سوق العمل من المتوقع أن يقول رئيس الفيدرالي إن ما يرتبط بالوباء ويعيق تقدم سوق العمل مثل الرعاية الصحية، ومخاوف فيروس كورونا "سوف تتلاشى مع استمرار احتواء الفيروس."
ويعارض باول وزيرة الخزانة إذ يرى بان الطريق أمام التوظيف الكامل ما زال أمامه وقت طويل لكي يتحقق.