مع استعداد المتاجر لذروة الموسم الأكثر أهمية لتجار التجزئة، المعروف باسم «البلاك فرايداى « أو «الجمعة السوداء»، بدأت الشركات الكبرى بث رسالة للمستهلكين مفادها أنه «لا داعى للقلق بشأن الرفوف الفارغة».
وسيطر القلق بشأن تأخيرات عمليات الشحن. فعمدت سلاسل التجزئة الكبرى إلى تخزين المنتجات منذ شهور.
وتقوم بعض المتاجر الكبرى أيضاً باستئجار سفنها الخاصة لنقل البضائع من مراكز الإنتاج فى آسيا، بينما يستفيد آخرون من علاقات طويلة الأمد مع الموردين للحصول على ما يحتاجون إليه.
يرى مايكل لاسر، المحلل فى «يو بى إس»، أن «توفر المخزون سيكون أفضل لدى تجار التجزئة الكبار الذين لديهم نطاق أو مرونة أكبر للتغلب على هذه التحديات، أو سيتم اعتبارهم شركاء مفضلين من قبل البائعين».
وأشار إلى أن مستويات مخزون «وول مارت» ارتفعت بنسبة %11.5 خلال الربع الأخير مقارنة بالعام الماضى، بينما زادت مستويات مخزون «تارجت» بنسبة %18.
وبينما أعلنت «تى جى إكس» أن مخزونها قد ارتفع بنسبة أكثر تواضعا عند %4، قال الرئيس التنفيذى للشركة، إرنى هيرمان: «لقد تم بالفعل تسلم معظم المخزون الذى نحتاج إليه لموسم العطلات أو من المقرر أن يصل إلى المتاجر وعبر الإنترنت فى الوقت المناسب لموسم العطلات».
وفق شبكة «سى إن إن»، واجهت هذه الشركات تكاليف أعلى لتأمين العناصر الأكثر طلباً، وهم على عكس بعض المنافسين، قادرون على دفع المزيد عند الحاجة.
وأعلنت متاجر «روست»، أنه رغم استئجار سفينة عابرة للمحيطات، إلا أن لديها بعض المخاوف بشأن الحصول على البضائع فى الوقت المناسب لفترة العطلات بسبب انسداد الموانئ.
فيما قالت «فيكتوريا سيكريت» إن ما يقرب من %50 من السلع الخاصة بموسم العطلات عالقة مع اقتراب يوم «الجمعة السوداء».
وتحاول الشركة الاعتماد على الطائرات لتوصيل البضائع، لكن قد يكون الأوان قد فات. ومقارنة بهذا الوقت من العام الماضى، يمتلك بائع التجزئة مجموعات من البضائع أقل بنسبة %30.
وقالت شركة «يو بى إس»، إن الشركات الأميركية التى تكافح أكثر من غيرها هى تلك التى تستورد حصة أكبر من منتجاتها من الخارج، وأشارت إلى أن مصدر ثلثى سلع «وول مارت» محلى، ثم إن هناك تجار تجزئة أصغر، لا يمكنهم فقط ضخ الأموال لحل المشكلة، وقد يتراجعون أكثر عن أكبر اللاعبين فى الأسابيع المقبلة. وأشارت الشركة إلى أن «الفجوة اتسعت منذ سنوات.. نتوقع أن يستمر هذا الوضع فى موسم الأعياد والعطلات المقبلة».