Arabictrader.com - تراجع الين الياباني بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الاثنين وكان أكثر العملات الرئيسية هبوطا بنسبة تصل لحوالي 3.49% بسبب تحسن شهية المخاطرة بالأسواق والتي أضعفت الطلب بشكل ملحوظ على الين الياباني وتسببت في خسائره القوية أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وربما يكون تحسن شهية المخاطرة في أسواق العملات بسبب هدوء المخاوف حيال متحور أوميكرون الجديد حتى الاَن، وبخاصة مع عدم تسارع الإصابات بشكل كبير، وعدم خطورة الإصابات بهذا المتحور الجديدة، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية بأنه لا ينبغي للعالم الشعور بالذعر من هذا المتحور الجديد ولكن يجب الاستعداد لذلك.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم، جاء الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل لنحو 3.02%، حيث الطلب على الفرنك كان ضعيفا بسبب تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات والتي أضعفت الطلب على العملات الاَمنة مثل الفرنك السويسري.
بعد ذلك، جاء اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة ضمن قائمة العملات الأكثر تضررا اليوم بنسبة خسائر قوية تصل لنحو 1.40%، حيث تضررت العملة الأوروبية الموحدة من تصريحات محافظة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، حول التضخم والتداعيات الاقتصادية لمتحور أوميكرون الجديد.
وأشارت لاجارد إلى أن المستوى الحالي للتضخم عند الذروة وفي النهاية سيتجه للانخفاض، متوقعة بأن ينخفض التضخم خلال العام المقبل، وأنه حتى الآن من غير المعروف مدى سرعة انتشار أوميكرون في منطقة اليورو، وسيعتمد التأثير الاقتصادي على التدابير المتخذة للتصدي لانتشار المتحور الجديد، وهذه التصريحات السلبية نوعا ما أثرت سلبيا على تحركات العملة الأوروبية الموحدة.
بينما في المرتبة الأخيرة، جاء الدولار الأمريكي بذيل قائمة العملات الأكثر تضررا اليوم بنسبة 0.77%، حيث لا تزال مخاوف أوميكرون تضغط على تحركات الدولار الأمريكي بأسواق العملات وبخاصة بعدما قرر جولدمان ساكس (NYSE:GS) بنك خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي خلال 2021 و2022، في ظل تعزز مخاوف الأسواق حيال متحور أوميكرون الجديد.
ولقد رجح الخبراء لدى البنك الأمريكي بأن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 3.8% هذا العام، وذلك مقارنة مع التوقعات السابقة بنمو قدره 4.2%. كما تم خفض توقعات النمو الاقتصادي الأمريكي بالعام المقبل إلى 2.9% بدلا من 3.3%، وأوضح الخبراء لدى جولدمان ساكس بأنه لا يزال هناك الكثير من التساؤلات بدون إجابات، ولكن من المرجح أن يكون لانتشار الفيروس تأثيرا سلبيا على الاقتصاد وبخاصة مع سرعة انتشار الفيروس، وهو ما انعكس سلبيا بأداء الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى.