Arabictrader.com - مالت شهية المخاطرة نحو التراجع خلال تداولات اليوم، إذ يترقب المستثمرون تلميحات صناع السياسات النقدية في العالم في مقدمتهم الفيدرالي حينما يدخل اجتماعه في 25 يناير المقبل.
وتراجعت الأسهم الأوروبية خلال تداولات اليوم الخميس، في ظل توخي المستثمرون الحذر تحسبا لقوة وسرعة بدء الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة هذا العام، ليتراجع مؤشر SToxx600 نحو 0.17٪ عند 480 نقطة.
وارتفع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف بعد الانخفاض الكبير أمس وكان أكبر ارتفاع من نصيب مؤشر ناسداك، وكانت الأسهم الصينية نقطة بيضاء بعد أن خفضت البلاد فائدة الرهن العقاري لتخفيف الضغط على قطاع العقارات لديها.
ارتفع مؤشر CSI300 الصيني الممتاز بنسبة 0.9٪ خلال اليوم. عززت أسهم مطوري العقارات الصينيين المكاسب في المؤشر وسط آمال في أن تساعد الإجراءات الحكومية في تخفيف ضغط التمويل في القطاع الذي انهكته الديون.
وارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 0.7٪ بينما ارتفعت الأسهم الأسترالية بنسبة 0.14٪. في اليابان، ارتفع مؤشر نيكي 1.11%
وقالت سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين في برينسيبال جلوبال إنفستورز، إن هناك قدر كبير من الحذر الآن بين المستثمرين، وإن العامل الرئيسي المحرك للأسواق هو تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي".
أوضحت أن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى ضعف آفاق النمو العالمي وتوقعات أرباح الشركات الدولية.
قالت محافظة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن التضخم في منطقة اليورو سينخفض لكن بشكل تدريجي على مدار العام، وإن البنك المركزي الأوروبي لا يحتاج إلى التصرف بجرأة مثل الاحتياطي الفيدرالي بسبب الوضع الاقتصادي المختلف.
قال المحللون إن النمو العالمي لا يزال قويا لكن المستثمرين بحاجة لرسالة اطمئنان قد يحصلوا عليها في موسم الأرباح الذي بدأ الآن.
أظهر استطلاع أجرته رويترز أن الاقتصاديين يتوقعون تشديد البنك الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية بوتيرة أسرع بكثير مما كان يعتقد قبل شهر لكبح التضخم المرتفع.
قال المحللون في ING إن المخاطر الجيوسياسية، ولا سيما احتمال غزو روسيا لأوكرانيا، قد تستمر في التأثير على الأسهم العالمية، مما يزيد من الضغط الحالي النابع من توقعات ارتفاع أسعار الفائدة.
توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء أن تتخذ روسيا خطوة بشأن أوكرانيا، قائلا إن غزوا واسع النطاق سيكون "كارثة لروسيا" لكنه أشار إلى أنه قد تكون هناك تكلفة أقل "لتوغل بسيط".
دفعت مخاوف رفع سعر الفائدة الفيدرالية عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في عامين يوم الأربعاء، وأخذت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى المنطقة الإيجابية للمرة الأولى منذ مايو 2019.
ارتفع العائد القياسي في الولايات المتحدة لأجل 10 سنوات إلى 1.839% وقت كتابة التقرير بزيادة 7 نقاط أساس فقط ولامس عائد السنتين الحساس لتوقعات أسعار الفائدة في المدى القصير 1.0433٪ مقارنة بإغلاق الولايات المتحدة عند 1.025٪.
وأبقى الارتفاع الطفيف في عوائد السندات وابتعادها عن المستويات المرتفعة القياسية التى سجلتها الأسبوع الحالي، مؤشر الدولار الأمريكي تحت السيطرة إذ سجل المؤقت في مسيرة عوائد سندات الخزانة إلى الأعلى العملة الأمريكية تحت السيطرة، وتراجعت معظم عملات المخاطرة هامشيا في ظل التخوف من رفع أسعار الفائدة.
في أسواق السلع، تراجعت أسعار النفط عن مستويات مرتفعة بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ 2014 يوم الأربعاء بأنخفض خام برنت 0.9% إلى 87.58 دولار للبرميل وسجل الخام الأمريكي تراجع 0.3% إلى 86.68 دولار للبرميل.
انخفض الذهب هامشيا بعد تسجيل أفضل جلسة له منذ ثلاثة أشهر في اليوم السابق ,وسجل سعر الأوقية في التعاملات الفوري 1،840 دولار للأوقية وفي العقود الآجلة 1839 دولار.