Arabictrader.com - تراجع الدولار الأمريكي بقوة خلال تعاملات سوق العملات اليوم وكان أكثر العملات الرئيسية هبوطا بنسبة تصل لحوالي 4.87%، في ظل عمليات جني الأرباح التي تشهدها الأسواق وذلك بعدما كان الدولار الأمريكي قد ارتفع لأعلى مستوياته في غضون أعوام بسبب حالة التفاؤل حيال رفع الفائدة الأمريكية بقوة خلال اجتماعات الفيدرالي الأمريكي المقبلة.
وأيضا، تضرر الدولار الأمريكي مع ضعف الطلب عليه باعتباره ملاذ أمن تزامنا مع تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات اليوم، حيث نقلت وكالة إنترفاكس الروسية، اليوم الأربعاء، عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن روسيا سلمت لأوكرانيا مسودة وثيقة تتضمن صيغة واضحة للتوصل لاتفاق، والكرة الآن في ملعب كييف، وننتظر منها جوابا. كما أشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الجانب الأوكراني ينحرف باستمرار عن الاتفاقات التي سبق أن وافق عليها، ويغير موقفه باستمرار، وهذه التصريحات عززت التفاؤل وحسنت شهية المخاطرة بأسواق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة خسائر تصل لحوالي 1.92%، حيث كان من المفترض أن يستفيد اليورو بتصريحات عضو المركزي الأوروبي مارتينز كازاكس بأن رفع أسعار الفائدة ممكن في أقرب وقت في يوليو القادم، وأن التغيير التدريجي في السياسات النقدية للمركزي الأوروبي هو نهج مقصود ولا يعني استجابة بطيئة، ولكن لا تزال المخاوف حيال الاقتصاد الأوروبي وانكماشه أو تباطؤ التعافي من تداعيات كورونا والحرب الروسية ضد أوكرانيا تضغط على تحركات اليورو بأسواق العملات.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة خسائر تقدر بنحو 0.94% والذي رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولاته اليوم، إلا أن الاسترليني تضرر بشكل واضح ودخل ضمن قائمة العملات الخاسرة في ظل التحذيرات من أن الاقتصاد البريطاني معرض لخطر الوقوع في ركود هذا الصيف، وسط أكبر ضغط على دخل الأسر منذ منتصف الخمسينيات، حيث يؤدي التضخم المرتفع إلى تقليص القدرة الشرائية للمستهلكين داخل البلاد، وهذا بدوره ضغط على تداولات الاسترليني بأسواق العملات.
وأخيرا، جاء الفرنك السويسري بذيل قائمة العملات الأكثر تضررا بنسبة تصل لحوالي 0.13% فقط، حيث لا تزال تصريحات محافظ البنك الوطني السويسري توماس جوردان تلقي بظلالها بتحركات الفرنك السويسري أمام العملات الاخرى، حيث صرح محافظ البنك الوطني السويسري توماس جوردان بأن هناك بعض المخاطر التي تهدد استقرار الأسعار داخل سويسرا، وأن أكبر تأثير على استقرار الأسعار في سويسرا يأتي من أسعار الطاقة ومشاكل سلاسل التوريد، وبالتالي، فإن التضخم الحالي على نحو كبير يعتبر مؤقتا، وهذه التصريحات تشير إلى نحو كبير باستمرار السياسات التسهيلية داخل البلاد، وهو ما ضغط تحركات الفرنك بسوق العملات.