Investing.com - في أكتوبر 2006، توقع نورييل روبيني أن انهيار قطاع الإسكان في الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى ركود و"هبوط حاد" حول العالم.
قال نورييل روبيني الملقب بدكتور دووم أحد أبرز المتشائمين وأصحاب التوقعات المحققة: "نحن نتجه نحو كارثة إذا تجاهلنا العديد من المخاطر السياسة والاقتصادية".
وأضاف دكتور دووم:" أن أبرز تلك المخاطر ما يسميه الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين والتي يمكن أن تصبح ساخنة، إضافة إلى تضخم مصحوب بعدم استقرار الديون، وتغير المناخ، من بين الأخطار الأخرى".
عاجل: ارتفاع صاروخي.. أقوى من الهبوط الخاطف
تهديدات كبرى
وقال روبيني: "في الوقت الحالي، نواجه تهديدات كبرى: النقدية والاجتماعية والسياسية والجيوسياسية والبيئية والصحية والتجارية والتقنية ما لم نتصد لها، فإننا نتجه نحو كارثة".
تحدث الخبير الاقتصادي بإسهاب عن مخاطر التضخم، الذي ارتفع بنسبة 8.2٪ على أساس سنوي في سبتمبر، الذي يعد أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
عصر الاعتدال
وتابع روبيني أن التضخم العظيم أدى إلى بلوغ التضخم ذروته عند 14٪ في عام 1980.. تبع ذلك ما يسمى بالاعتدال الكبير، مع استقرار الأسعار نسبيًا في العقود التالية.
وأضاف دكتور دووم: "نحن الآن في طريقنا إلى عصر ما أسميه التضخم المصحوب بالركود وعدم استقرار الديون."
عاجل:الذكرى الـ35 للانهيار الكبير والإثنين الأسود
الديون والتضخم
في السابق توقع روبيني أن يؤدي ذلك إلى ركود على غرار فرانكشتاين بحلول نهاية عام 2022، ويمزج بين أسوأ جوانب التضخم المصحوب بالركود في السبعينيات، والأزمة المالية لعام 2008.
وقال روبيني إن بوادر ذلك الانهيار المالي بدأت تظهر أخيرًا، مشيرًا إلى أن الهبوط الحاد هو السيناريو الأساسي.. وقال روبيني أصبح باول نفسه تحول إلى الحديث عن "هبوط ناعم" مع "بعض الألم".
الهبوط الصعب
وحذر روبيني قائلًا: "يدرك الجميع الآن أن صدمات العرض السلبية المستمرة قد ساهمت في التضخم، وقد بدأ البنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا، والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الاعتراف بأن الهبوط الناعم سيكون صعبًا للغاية".
وأشار روبيني إلى أن الولايات المتحدة لم تحقق هبوطًا سلسًا مع تضخم يزيد عن 5٪ وبطالة تقل عن 5٪ منذ الحرب العالمية الثانية، واصفًا الآمال في حدوث ركود معتدل بـ "الوهم".
عاجل: انفجار السندات يدفع الأسواق لتجاهل نيتفليكس
وقال روبيني تشير معظم المؤشرات المستقبلية للنشاط الاقتصادي في النظرة المتقدمة إلى تباطؤ حاد سيزداد سوءًا مع تشديد السياسة النقدية.
يقول روبيني نشأت هذه التحذيرات إلى حد كبير من صدمات الإمداد المتراكمة والضغوط التضخمية على مدى السنوات العديدة الماضية.
وأشار دكتور دوم إلى السياسة النقدية الفضفاضة للغاية التي اتبعتهتها البنوك عقب الوباء، وقيود الإغلاق الصينية، والغزو الروسي لأوكرانيا، مما تسبب في تدهور أسعار الطاقة.