Investing.com - بعد موجة عنيفة من التشدد في السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي، قال دانيال بينتو، الرئيس المشارك لبنك "جي بي مورجان" إن الركود الاقتصادي شر لا بد منه نتيجة الرفع المتنامي بأسعار الفائدة.
وفي وقت سابق قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان (NYSE:JPM)"، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما لا يستطيع تهدئة الاقتصاد المحتدم والسيطرة على التضخم دون إحداث ركود.
عاجل: الأسواق مشتتة دون وجهة.. بيانات أمريكية تتسبب في تقلبات حادة
شر لا بد منه.. يجب أن ندفع الثمن
قال دانيال في تصريحات لـ CNBC: "عندما يقول الناس بأن الفيدرالي الأميركي متشدد للغاية، فأنا لا أوافق". حيث يعد ذلك شعور مجموعة متنامية من رجال الأعمال والقادة الاقتصاديين الذين يجادلون بأن الفيدرالي لا يمنح وقتًا كافيًا لما يرونه مؤشرات متأخرة لتعكس التضخم المخفف.
وأضاف: "أعتقد أن إعادة التضخم إلى مساره أمر مهم للغاية، وإذا تسبب في ركود أعمق قليلًا لفترة من الزمن، فهذا هو الثمن الذي يتعين علينا دفعه نتيجة تشدد الفيدرالي وعدوانيته في رفع الفائدة".
وتوقع بينتو أن يبلغ العائد على الأموال الفيدرالية ذروته حول 5% الفترة المقبلة.
عاجل: بريطانيا في طريقها للانكماش.. دلائل جديدة على سوء الأوضاع الاقتصادية
ركود مؤلم
أفاد ديمون أيضًا في وقت سابق: "لا أعلم ما إذا كان يمكن أن يشهد الاقتصاد الأميركي هبوطاً سلسلاً، لا أعتقد ذلك". مضيفاً أن البدائل ستكون ركوداً معتدلاً أو مؤلمًا. وتابع: "في فترات الركود الصعبة، يمكنك أن تتوقَّع انخفاض السوق بنسبة 20% إلى 30% أخرى".
مع ذلك، قال ديمون إن لديه "إيماناً تاماً وثقة" في رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وإن الركود التضخمي أسوأ بكثير من معظم النتائج المحتملة الأخرى، حيث يعمل الاحتياطي الفيدرالي على تهدئة ضغوط الأسعار.
عاجل: بيانات جديدة تعمق الأزمة الأوروبية..تراجع حاد في عدد من المؤشرات
الفائدة.. أعلى من التوقعات.. ولا مفر منها
قال الرئيس التنفيذي، ديمون، أيضاً إنه يعتقد أن سعر الفائدة القياسي للاحتياطي الفيدرالي ربما يرتفع إلى مستوى أعلى من 4.5% الذي يتوقعه العديد من الاقتصاديين، وفي ظل استمرار التضخم لا مفر من رفع الفائدة.
وأظهرت البيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في سبتمبر، مع صعود الإيجارات بأكبر قدر منذ عام 1990 وارتفاع تكلفة المواد الغذائية أيضاً، ليقفز مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 6.6% على أساس سنوي.
ويتوقع المتعاملون إلى حد بعيد أن يرفع مجلس الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي في ختام اجتماعه في 1-2 نوفمبر، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على الأسواق بشكل عام.
تسعير الفائدة
ويقوم السوق حالياً بتسعير وصول سعر الفائدة الفيدرالية عند مستوى 5.00% العام المقبل بعد رفعها مرتين بمقدار 75 نقطة أساس بنهاية العام الحالي.
وسلط رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، الضوء على المعضلة الحالية التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية الكبرى بأن تجنب الانكماش أصبح مشكلة وشيكة أكثر من المعتاد.
كما أكد أنه ما يزال يأمل في أن رفع سعر الفائدة إلى أعلى مستوياتها لتتراوح ما بين 4.50% إلى 5.00% سيكون كافياً لخفض معدلات التضخم مرة أخرى نحو المستوى المستهدف.
الفيدرالي متحمس
قال رئيس بنك الاحتياطي اليفدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، في ندوة لمصرفيين استضافها البنك في شيكاغو يوم الجمعة: "محاربة التضخم برفع الفائدة كان شيئاً جيداً"، مذكراً الحضور بأن أسعار الفائدة كانت منخفضة بالقرب من الصفر تقريباً في مارس الماضي.
فيما أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو الجمعة، ضرورة بدء البنك المركزي في التخطيط لخفض حدة رفع أسعار الفائدة، على الرغم من أن الوقت لم يحن بعد "للتوقف" عن الارتفاعات الكبيرة.
وعن احتمال رفع المسؤولين أسعار الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر، قالت: "أود أن أوصي الناس بألا يعتبروا ذلك أمراً صعباً، لأنها لن تكون 75 نقطة إلى الأبد".