Investing.com - نظرًا لأن الأسواق تتحرك مدفوعة بشكل أساسي بالتغيرات في توقعات رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يحتاج المستثمرون أيضًا إلى إيلاء اهتمام وثيق بالنفط، الذي تتحكم فيه أوبك+ والسعودية بشكل كبير، وفقًا لبلومبرغ.
عاجل: بنك سعودي يساهم بإنقاذ كريدي سويس من الانهيار..خسائر تفوق التوقعات
مطلب الفيدرالي الأول.. قرار السعودية
قالت بلومبرغ إنتليجنس إن انخفاض أسعار النفط الخام قد يكون المطلب الأول لتغيير بوصلة السياسة النقدية للبنك المركزي، الأمر الذي يعود إلى سياسة إنتاج النفط لدى الدول المنتجة، وفي مقدمتهم أوبك+ والسعودية بطبيعة الحال.
وكتب كبير المحللين الاستراتيجيين للسلع في بلومبيرج إنتليجنس: "أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يكثف اجراءات التشديد على الرغم من أن الانكماش السريع لأسواق الأسهم والسندات قد يشير إلى ضرورة وجود مؤشرات رائدة أكثر قوة"، وأضاف المحلل الاستراتيجي "ما هي أهم العوامل المحفزة لكي يتوقف باول؟ انخفاض أسعار السلع والنفط الخام."
لا يزال النفط الخام مرتفعًا بنسبة 13٪ منذ بداية العام حتى الآن. وكتب ماكجلون في تقرير له يوم الاثنين: "الانعكاس المتسارع لارتفاع أسعار النفط الخام على الرسم البياني للساعة الواحدة، والذي أدى إلى ارتفاع التضخم ورفع أسعار الفائدة الفيدرالية، يمكن أن يكون شرطًا أساسيًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي للتوقف مؤقتًا".
وبالتالي يجب على الدول المنتجة للنفط زيادة الإنتاج حتى تهدأ الأسعار، ومن ثم يهدأ الفيدرالي هو الآخر ويتوقف قليلاً عن عدوانيته في رفع الفائدة. بيد أن هذا القرار ليس بيد الفيدرالي أو الولايات المتحدة، بل بيد السعودية والدول المنتجة للنفط بشكل كبير.
عاجل: مصر ترفع الفائدة في اجتماع استثنائي
شرط واحد للتوقف
تعتبر السلع بشكل عام من مؤشرات التضخم الرائدة الممتازة، وخاصة النفط الخام.
وللمقارنة، انخفض النحاس ومؤشر إس آند بي 500 بأكثر من 20٪ منذ بداية العام. وأشار ماكجلون إلى أنه قد يكون هناك حاجة إلى انخفاض مماثل في النفط الخام حتى يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من إبطاء مساره المتشدد. وأضاف أن آخر ارتكازين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تزامنا مع انخفاضات حادة في النفط الخام في 2018 و 2020.
وبالنظر إلى العام المقبل، فإن النظرة المستقبلية للسلع ليست متفائلة، مما يؤيد فرضية وصول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الارتكاز، وفقًا لبلومبرغ إنتليجنس.
"الميل العالمي إلى الركود الاقتصادي وتراجع المعروض من النقود قد يشير إلى قوة كبح لأسعار السلع. إذا لم تفعل السلع ما هو طبيعي – أي أن تنخفض إلى مستويات شديدة الانخفاض نسبيًا - بعد فترة شديدة الارتفاع على الإطار الزمني للساعة الواحدة، فمن المرجح أن يظل التضخم ثابتًا وأن تواصل البنوك المركزية التشديد".
وأضاف ماكجلون "المؤشر الأساسي لتراجع أسعار السلع الأساسية – هو انخفاض المعروض النقدي العالمي."