عاجل: دكتور دووم.. يحذر من أم كل الأزمات "الجني خرج من القمقم"

Investing.com - يبدو أن الخبير العالمي نورييل روبيين المعروف بنظرته المتشائمة، والذي توقع من قبل الأزمة المالية في 2008، يطلق جرس إنذار جديد بشأن ما يصفها بأم الأزمات.

وحذر الخبير الاقتصادي روبيني من "أم جميع أزمات الديون التضخمية" وذلك على الصعيد العالمي، وذلك بعد ارتفاع إجمالي ديون القطاعين العام والخاص كحصة من الناتج المحلي الإجمالي.

يقول نورييل روبيني الشهير بدكتور دووم، إن الديون ارتفعت من 200٪ في عام 1999 إلى 350٪ في عام 2021 في سابقة خطيرة.

وأضاف روبييني أن الدين يتزايد في جميع أنحاء العالم، حيث اندفعت الحكومات والشركات والأفراد في الإنفاق والاقتراض أثناء تفشي جائحة كوفيد -19 ومع تراجعه.

عاجل: بعد الصعود الصاروخي.. توقف جزئي عن التسعير

التقاء غير مسبوق

كتب روبيني في Project Syndicate: "يتجه الاقتصاد العالمي نحو التقاء غير مسبوق من الأزمات الاقتصادية والمالية وأزمات الديون، في أعقاب انفجار العجز والاقتراض والرافعة المالية في العقود الأخيرة".

وأشار كبير الاقتصاديين في فريق أطلس كابيتال إلى تراكم ديون ضخمة في القطاعين العام والخاص.. قال روبيني: "مجرد النظر إلى الديون، فإن الأرقام مذهلة".

"على الصعيد العالمي، ارتفع إجمالي دين القطاعين العام والخاص كحصة من الناتج المحلي الإجمالي من 200٪ في 1999 إلى 350٪ في 2021. ... في الولايات المتحدة، هو 420٪، وهو أعلى مما كان عليه خلال فترة الكساد الكبير وبعد الحرب العالمية الثانية."

عاجل: تفجير نفطي ثان.. أنباء عن تصعيد خطير

سنوات من الاقتراض المفرط

قال روبيني إن الاقتراض المفرط مستمر منذ عقود، وأضاف: "إن انفجار نسب الديون غير المستدامة يعني ضمناً أن العديد من المقترضين ... كانوا كائنات تقتات على أسعار فائدة منخفضة".

"خلال كل من الأزمة المالية العالمية لعام 2008 والأزمة العالمية، تم إنقاذ العديد من الوكلاء المتعثرين الذين كانوا سيفلسون من خلال السياسة النقدية التحفيزية وعمليات الإنقاذ المالية المباشرة.. وفقًا لروبيني.

التضخم يفجر الأزمة

وقال كبير الاقتصاديين في فريق أطلس كابيتال: " أن التضخم الذي تغذيه نفس السياسات المالية والنقدية والائتمانية الفضفاضة للغاية أنهى فجر الاقتراض المالي".

وقال روبيني إنه في نفس الوقت نشأ تضخم مصحوب بركود (تضخم مرتفع ونمو ضعيف).. وقال "لا يمكننا ببساطة خفض أسعار الفائدة لتحفيز الطلب، كما فعلت البنوك المركزية خلال الأزمة المالية 2007-2009".

وأضاف دكتور دووم إن ذلك يرجع جزئيًا إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه أيضًا صدمات في العرض تعمل على خفض النمو وزيادة الأسعار.

عاجل: تحول مفاجئ.. النفط يرتفع مع تكدس الناقلات

إذن ما الذي يحدث؟

يقول وبيني: "سيكون هناك هبوط صعب - ركود عميق طويل الأمد - علاوة على أزمة مالية حادة". "الأزمة الاقتصادية والانهيار المالي سيتغذيان على بعضهما البعض."

وقال إن البنوك المركزية ستعكس سياساتها النقدية المتشددة.. "مع عدم رغبة الحكومات في زيادة الضرائب أو خفض الإنفاق لتقليل عجزها، سيُنظر مرة أخرى إلى تسييل عجز البنك المركزي على أنه الطريق الأقل مقاومة".

وأضاف كبير الاقتصاديين في فريق أطلس كابيتال "لكن بعد ذلك" يخرج جني التضخم من القمقم .. وسترتفع "تكاليف الاقتراض الاسمية والحقيقية".

والنتيجة وفقًا لدكتور دووم: "يمكن تأجيل أزمة الديون المصحوبة بركود تضخمي، ولكن لن يمكن تفاديها".