Investing.com - يبدو أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تضييق الخناق على السلطات الروسية عبر منع وصول الدعم لموسكو عبر أي من الدول التي تقيم علاقات متوازنة مع روسيا.
وفقًا للأنباء يعتزم أكبر مسؤول عن العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية خلال جولة إلى تركيا والشرق الأوسط هذا الأسبوع تحذير دول وشركات من أنها قد تفقد القدرة على دخول أسواق دول مجموعة السبع إذا تعاملت مع كيانات خاضعة للقيود الأمريكية.
يأتي هذا فيما تتخذ واشنطن إجراءات صارمة في مواجهة المحاولات الروسية للتهرب من العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
أشياء لا تفوتها.. كيف تجني الأموال من تداول الذهب؟
عام 2023 هو عام الذهب، والسؤال الأهم متى نشتري ومتى نبيع وكيف نحفظ أموالنا ونضمن الربح؟ ويساعدكم في حل هذا السؤال خبير التداول د. هشام محمد يونس في ويبينار مجاني مقدم من إنفستنج السعودية يوم الثلاثاء 31 يناير الساعة 18:30 بتوقيت الرياض.
سيتم التركيز على التحليل الأساسي والفني على ميتاتريدر 4.
اقرأ أيضًا..
مصر تقضي على أزمة كبيرة.. دفعة قوية
بيان الخزانة
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، سيسافر إلى سلطنة عُمان والإمارات وتركيا بدءا من 29 يناير للقاء مسؤولين حكوميين وممثلي شركات ومؤسسات مالية لإعادة تأكيد أن واشنطن ستستمر في تطبيق عقوباتها بصرامة.
وأضافت الوزارة "الأفراد والمؤسسات العاملة في نطاق السلطات المتساهلة يواجهون خطر فقدان (إمكانية) دخول أسواق دول مجموعة السبع بسبب التعامل مع كيانات خاضعة للعقوبات".
تهرب روسيا
وخلال تواجده في المنطقة، سيناقش نيلسون موضوعات مثل جهود وزارة الخزانة لمواجهة محاولات روسيا للتهرب من العقوبات وقيود التصدير المفروضة عليها بسبب حربها الوحشية في أوكرانيا،على حد وصف بيان الخارجية الأمريكية.
إضافة إلى مناقشة تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والتمويل غير المشروع الذي يهدد بتقويض النمو الاقتصادي، والاستثمار الأجنبي.
تحذير أنقرة
تأتي جولة نيلسون بالتزامن مع فترة من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، إذ يختلف العضوان في حلف شمال الأطلسي حول مجموعة من القضايا.
وفي أحدث الخلافات، سبب رفض تركيا إعطاء الضوء الأخضر لطلب كل من السويد وفنلندا الانضمام للحلف إزعاجا لواشنطن، في حين تشعر أنقرة بخيبة أمل من تزايد الربط بين طلبها شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16 وبين السماح للدولتين بالانضمام إلى الحلف.
ويزور نيلسون العاصمة التركية أنقرة والمركز المالي إسطنبول يومي الثاني والثالث من فبراير وقال متحدث باسم وزارة الخزانة إنه سينذر الشركات والبنوك التركية.
ووفقًا للأنباء سيأتي تحذير الإدارة الأمريكية بأن على الشركات والبنوك التركية تجنب المعاملات المرتبطة بعمليات نقل محتملة التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، والتي يمكن أن تقع في يد الجيش الروسي في نهاية المطاف.
شد وجذب
وفرضت واشنطن وحلفاؤها عدة جولات من العقوبات على موسكو منذ الغزو الذي أدى لمقتل وإصابة الآلاف وحول مدنا أوكرانية إلى أنقاض.
ونددت تركيا بالغزو الروسي وأرسلت طائرات مسيرة مسلحة إلى أوكرانيا، لكنها في الوقت نفسه تعارض العقوبات الغربية على روسيا ولديها علاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف.
وعززت أيضا التجارة والسياحة مع روسيا، واشترت بعض الشركات التركية أصولا روسية من شركاء غربيين انسحبوا بسبب العقوبات، أو حاولت ذلك، بينما يحتفظ البعض الآخر بأصول كبيرة في البلاد.
لكن أنقرة تعهدت بعدم الالتفاف على العقوبات الدولية في تركيا، يأتي ذلك بينما تشعر واشنطن بالقلق أيضا من التهرب من عقوباتها على إيران.