Arabictrader.com - أفادت ليزا شاليت، كبير مسؤولي الاستثمار بإدارة الثروات لدى البنك الاستثماري الأمريكي مورجان ستانلي، بأنه على الأسواق الحذر من التحركات المضادة لخطوات البنك الفيدرالي الأمريكي وهي كما يلي:
أولا: التوقعات الاقتصادية غير واضحة إلى حد كبير
قالت اقتصادي مورجان ستانلي (NYSE:MS) أن بعض المستثمرين يرجحون مساهمة الانتعاش الاقتصادي الصيني المحتمل بقوة في دفع عجلة النمو لاقتصاد الولايات المتحدة مقارنة بسيناريو الانخفاض الأكثر حدة المتوقع لاقتصاد الولايات المتحدة.
غير أنه إذا انتعش نمو اقتصاد الولايات المتحدة فإن أسعار الفائدة ستواجه ضغوطا صعودية من جانب البنك الفيدرالي الأمريكي ؛ وبالتالي قد تدفع تلك الضغوط الفيدرالي الأمريكي للإبقاء على معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول؛ مما يؤثر بدوره على الأسهم الأمريكية بالسلب.
ثانيا: أرباح الشركات لا تزال عرضة للخطر
وتابعت المحلل الاقتصادي بأنه على مدى الأرباع السنوية العشرة الأخيرة، تراوح الناتج المحلي الإجمالي الاسمي في الولايات المتحدة بين المعدلات 9% و14%؛ مقارنة بالتوقعات الاقتصادية طويلة الأجل بتسجيل الناتج (4%-5%)، كما ظهرت بعض المؤشرات التي تدل على تراجع نمو أرباح الشركات العاملة في الولايات المتحدة بالفترة نفسها؛ بما عزز ما يعرف باسم ركود الأرباح؛ وهذا تحدي آخر لجهود الفيدرالي الأمريكي بشأن السيطرة على التضخم المرتفع.
ثالثا: استمرار قوة سوق العمل الأمريكي
أوضحت الخبير الاقتصادي بمورجان ستانلي كذلك، أن مرونة سوق العمل في الولايات المتحدة قد تدفع اقتصاد البلاد لركود ناعم؛ إذا كانت الأجور الحقيقية القوية تدعم الاستهلاك.
ومع ذلك، فإن الإشكالية الرئيسية تتمثل في أن الأجور والإنفاق القوي من المرجح أن يصبحا ضمن الضغوط التضخمية، وبالتالي لن يجد البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أساسا منطقيا كي يحيد عن سياسته التشديدية والبدء في خفض أسعار الفائدة.