قال الدكتور شاغلار أوزدن اقتصادى رئيسى فى البنك الدولى، إن معدلات الهجرة من مصر تزايدت بشكل كبير على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلى أن 74% من المهاجرين المصريين يتوجهون إلى دول الخليج، مقابل 18% لأوروبا وأمريكا الشمالية، و8% لباقى أنحاء العالم.
وكشف تقرير، عن وجود نحو 184 مليون مهاجر ولاجئ حول العالم يمثلون نحو 2.3% من تعداد سكان العالم، وهناك العديد من دول العالم على اختلاف مستويات الدخل تعد مصدرة ومستقبلة للمهاجرين واللاجئين فى نفس الوقت مثل تركيا والمملكة المتحدة ونيجيريا، مطالبا بتبنى سياسات لإدارة الهجرة بهدف تحقيق التنمية.
وأوضح تقرير “التنمية فى العالم 2023: المهاجرون واللاجئون والمجتمعات”، الذى أعده البنك الدولى وعرضه أوزدن، خلال ندوة عقدها المركزي المصري للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع البنك الدولى، أن أهم أسباب الهجرة تتمثل فى الظروف الاقتصادية، والتحولات الديموغرافية، والصراعات، والتغيرات المناخية.
وحول الرسائل الرئيسية للتقرير، أكد ضرورة التعامل مع قضية الهجرة من منطق شمولى، وصياغة سياسات تعمل على تحقيق الاستفادة من الهجرة فى تحقيق التنمية بشكل مستدام سواء لدول المنشأ التى يمكن أن تحقق عوائد كبيرة من المهاجرين، أو الدول المستقبلة التى يحقق اندماج المهاجرين وحصولهم على حقوقهم فيها مكاسب أكبر.
وأوضح أن مشكلة اللاجئين لها تأثيرات على التنمية الاقتصادية، وهو ما يتطلب دمجهم فى المنظومة والتعامل مع الأمر باعتبارها مسئولية مشتركة بين دول المنشأ ودول الاستقبال، واتباع سياسات داعمة سواء فى دول المنشأ قبل الهجرة من خلال تحسين التعليم والمهارات، أو دول الاستقبال من خلال زيادة قنوات الحماية القانونية وادماجهم فى المجتمعات وسوق العمل.
وقدم التقرير تحليلا شاملا للهجرة الدولية وما تحمله من إمكانات لتكون بمثابة قوة دافعة لتحقيق النمو والرخاء المشترك فى جميع البلدان، كما قدم إطار عمل للاسترشاد به فى وضع السياسات اللازمة لإدارة الهجرة على نحو فاعل تسهم فى تحقيق التنمية لبلدانهم.
أ ش أ