Investing.com - ليس هناك من ينكر أن جنون الذكاء الاصطناعي قد عزز الأسواق المالية في وقت قد يتوقع فيه المرء انهيارًا منطقيًا. ومع ذلك، هذا لا يعني استبعاد مخاطر السقوط حتى وإن تم تأجيلها.
وهذه هي الفكرة التي دافع عنها جيريمي جرانثام، مؤرخ السوق والمؤسس المشارك لدى شركة جي إم أو، في مقال نُشر مؤخرًا في صحيفة وول ستريت جورنال.
وأوضح أن أسعار الأصول تشكل فقاعة ضخمة، لكن الحماس للذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤخر انفجارها المحتوم لبضعة أشهر أخرى.
وقال إنه: "كان لدينا فقاعة فائقة التعقيد للغاية ولكنها تبدو عادية إلى حد ما، والتي كانت تفقد الهواء بالطريقة التقليدية، حتى التعافي الأخير".
وأضاف أنه: "نحاول تفكيك فقاعة واحدة، بينما ظهرت فقاعة أخرى مختلفة تمامًا على جبهة ضيقة إلى حد ما".
وتذكر أنه في يناير 2022، قام جرانثام بتشخيص "فقاعة هائلة" تشمل الأسهم والممتلكات والسلع. ثم قال في سبتمبر الماضي إن الطائرة ربما كانت في مراحله الأخيرة وبدا الانهيار التاريخي وشيكًا.
ومع ذلك، انتهى مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك في المنطقة الحمراء عام 2022، لكنهما استعادا 16٪ و32٪ على التوالي هذا العام، وكان جنون الذكاء الاصطناعي أحد الأسباب الرئيسية لتجدد ذلك.
ولعل أفضل ما يتضح هو سعر سهم شركة تصنيع الرقائق نفيديا (NVDA)، الذي ارتفع بنسبة 190٪ هذا العام، بينما ارتفعت أسهم مايكرسوفت (MSFT) بأكثر من 40٪ لتسجيل ارتفاعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن عملاق البرمجيات استثمر مليارات الدولارات في أوبن أل، الشركة الأم لـ تشات جي (بي) تي. وقد سجلت الشركات الأخرى المعرضة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تسلا (TSLA) ومنصات ميتا (ناسداك: META)، مكاسب كبيرة في النصف الأول.
وقال جرانثام، الذي توقع انهيار الإنترنت في عام 2000 وانهيار فقاعة الإسكان في عام 2008، لصحيفة وول ستريت جورنال إن جنون الذكاء الاصطناعي يمكن أن يغذي سوق الأسهم الأوسع لربعين آخرين. لكنه حذر من أن هذا لن يمنع الفقاعة المتضخمة من الانفجار في يوم من الأيام.
أهم محرك للأسعار وسر الصفقات الناجحة!
يقدم لكم انفستنج ندوة مجانية عن التضخم وبيانات التضخم التي تتحكم في حركة الاقتصاد الأمريكي وسيكون لصدورها الصدى الأكبر على أسعار الذهب والدولار والأسهم وقرار الفيدرالي.
يشاركنا المحلل، غيث أبو هلال، أهم تفسيراته وتوقعاته لبيانات التضخم وما بعدها في الأسواق وكيفية التداول الناجح في ضوءها.
المقاعد محدودة..للانضمام: اضغط هُنا