Investing.com - حذر مورغان ستانلي مستثمري الأسواق الناشئة من أن الدول النامية قد لا تقدم على تخفيضات أسعار الفائدة التي راهنوا عليها، إذ يأتي ذلك في ظل اتباع "الاحتياطي الفيدرالي" سياسة متشددة تزيد من قوة الدولار.
يأتي هذا التحذير وسط تزايد الإقبال على عقود مبادلة أسعار الفائدة، والتي تحقق عائدات عند انخفاض تكاليف الاقتراض، والتي كان يتم الترويج لها البنوك الاستثمارية الشهيرة مثل "غولدمان ساكس (NYSE:GS)" و"سيتي غروب".
بيد أن الاندفاع نحو تأمين المعدلات الحالية يحدث أيضاً في جانب آخر من السوق، عبر صفقات تجارة الفائدة، حيث وفرت الرهانات الممولة بمراكز البيع على المكشوف بالدولار أفضل عوائد في النصف الأول منذ ست سنوات.
أهم محرك للأسعار وسر الصفقات الناجحة!
يقدم لكم انفستنج ندوة مجانية عن التضخم وبيانات التضخم التي تتحكم في حركة الاقتصاد الأمريكي وسيكون لصدورها الصدى الأكبر على أسعار الذهب والدولار والأسهم وقرار الفيدرالي.
يشاركنا المحلل، غيث أبو هلال، أهم تفسيراته وتوقعاته لبيانات التضخم وما بعدها في الأسواق وكيفية التداول الناجح في ضوءها.
المقاعد محدودة..للانضمام: اضغط هُنا
لكن وفقًا للاستراتيجيين لدى مورغان ستانلي، قد تتصرف البنوك المركزية في الأسواق الناشئة بحذر أكبر كلما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى الأعلى. وقام مورغان ستانلي مؤخرًا بزيادة توقعاته لسعر الفائدة النهائي للاحتياطي الفيدرالي وأخبر عملائه بوجهة نظره الصعودية للدولار. وتتوقع أسواق المال رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وحددت احتمالاً بمقدار الثلث لزيادة أخرى بربع نقطة من قبل البنك المركزي الأميركي.
وقال محللو البنك الاستثماري الشهير في مذكرة حديثة نقلتها وكالة بلومبرغ: "في حين أن التضخم المنخفض قد يبرر دورة تيسير حادة في الأسواق الناشئة، وحتى الحفاظ على أسعار الفائدة الحقيقية ثابتة دون تغيير، فإن التضييق الحاد في فروق أسعار الفائدة الاسمية الذي يشير إليه هذا من شأنه أن يجعل الأسواق المحلية في الأسواق الناشئة عرضة للأزمات والصدمات".
تشير الاقتصادات الناشئة، التي بدأت رفع أسعار الفائدة قبل نحو عام من خطوة "الاحتياطي الفيدرالي"، بشكل متزايد إلى التحول إلى تيسير السياسة النقدية، حتى مع تمسك صانعي السياسة الأميركيين بالنهج المتشدد.
وكتبا محللو مورغان ستانلي في المذكرة: "في حالة تداول بيانات أميركية تشير إلى ارتفاع مخاطر حدوث ركود، فإن التكتلات الاقتصادية الرئيسية الثلاثة في العالم، وهي الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والصين، ستواجه ظروف نمو صعبة للغاية. نعتقد أن هذا سيكون كافياً لدفع إعادة تسعير الأصول ذات المخاطر العالمية وإنهاء تجارة الفائدة في العملات الأجنبية".
اقرأ أيضًا: أهم توقعات محضر الفيدرالي اليوم.. موقف الفائدة وغلبة الدولار
اقرأ أيضًا: حركة الذهب المتوقعة بعد محضر الفيدرالي.. سيناريوهات ترسم المسار القادم