Investing.com - سيلقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بعض الضوء على المناقشات في اجتماعهم في يونيو الذي ترك الأسواق في حيرة من أمرها.
أوقفت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة زيادات أسعار الفائدة مؤقتًا بعد 10 تحركات متتالية امتدت 15 شهرًا، حتى مع تراجع التضخم بشكل أبطأ مما كان متوقعًا. في الوقت نفسه، توقع صانعو السياسة زيادتين إضافيتين هذا العام، أكثر من المتوقع، وهي نتيجة محيرة تركت المستثمرين يبحثون عن إجابات.
أهم محرك للأسعار وسر الصفقات الناجحة!
يقدم لكم انفستنج ندوة مجانية عن التضخم وبيانات التضخم التي تتحكم في حركة الاقتصاد الأمريكي وسيكون لصدورها الصدى الأكبر على أسعار الذهب والدولار والأسهم وقرار الفيدرالي.
يشاركنا المحلل، غيث أبو هلال، أهم تفسيراته وتوقعاته لبيانات التضخم وما بعدها في الأسواق وكيفية التداول الناجح في ضوءها.
المقاعد محدودة..للانضمام: اضغط هُنا
محضر الفيدرالي.. ما المتوقع؟
يترقب المستثمرون اليوم صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي خلال الشهر الماضي، والذي جرى فيه تثبيت نطاق سعر الفائدة عند 5% و5.25%، لاستشراف المزيد عن السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
قال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في ACY Securities: "من المرجح أن يكشف محضر مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن نقاش حيوي بين أعضاء الفيدرالي، حيث لا يزال هناك المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة".
ستصدر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة محضر اجتماعها من 13 إلى 14 يونيو في الساعة 21:00 بتوقيت السعودية. ويتوقع المستثمرون أن يستأنف البنك المركزي حملته التشديدية في يوليو بعد أن أشار إلى الحاجة إلى رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة على الأقل قبل نهاية العام.
رفعت البنوك المركزية الكبرى في العالم أسعار الفائدة منذ بداية العام حتى تاريخه في يونيو، مما أدى إلى مفاجأة الأسواق، بل ما زالوا يروا أن هناك حاجة للمزيد من التشديد في المستقبل حيث يكافح صانعو السياسة للحصول على اليد العليا في المعركة ضد التضخم.
اقرأ أيضًا: رالي صعود مؤشرات وول ستريت لن يتوقف.. قمم تاريخية ستُخترق في هذا الوقت
اقرأ أيضًا: الذهب يتقهقر قبل صدور محضر الفيدرالي.. لماذا يجب أن تشتريه الآن؟
اقرأ أيضًا: البيتكوين تهبط من عتبة هامة.. وترقب لقرار صيني سيغير مسار السوق!
رفع جديد في الاجتماع القادم؟
قالت كاثي بوستجانسيتش، كبيرة الاقتصاديين في شركة Nationwide Life Insurance Co. «قد يوفر المحضر نظرة ثاقبة على ذلك، لكنه قد يقدم التعليقات نفسها الذي قدمها باول من قبل».
قال باول إن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يريدون مزيدًا من الوقت لتقييم البيانات الاقتصادية في ضوء الزيادات السابقة القوية بالإضافة إلى تشديد الائتمان بعد فشل البنوك في مارس.
وقال الأسبوع الماضي إن الغالبية العظمى من اللجنة تتوقع زيادتين أو أكثر ولن يستبعد الزيادات في اجتماعات متتالية. قال ديريك تانغ، الخبير الاقتصادي في LH Meyer/Monitory Policy Analytics، إن المحضر يمكن أن يعزز توقعات السوق بشأن رفع جديد في بالاجتماع القادم.
ويقول اقتصاديو بلومبرج إيكونوميكس: «مع استمرار انحراف مخاطر التضخم نحو الاتجاه الصعودي، نتوقع أن يستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاتجاه المتشدد قبل اجتماع 25-26 يوليو».
الميل نحو الصقور
سيحصل بنك الاحتياطي الفيدرالي على تقريرين اقتصاديين رئيسيين قبل اجتماع 25-26 يوليو: تقرير التوظيف لشهر يونيو يوم الجمعة وتقرير التضخم لنفس الشهر في 12 يوليو.
أظهرت أرقام وزارة التجارة يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، ارتفع في مايو بأبطأ وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين.
لكن صانعي السياسات كانوا أكثر تركيزًا على الأسعار الأساسية، التي تستثني الغذاء والطاقة. والذي زاد بنسبة 4.6٪ عن مايو 2022، مقارنة بـ 3.8٪ للمقياس الأوسع.
وقالت روبيلا فاروقي، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في High Frequency Economics: «المشكلة هي أن الاقتصاد استمر في التفوق على التوقعات وأثبت التضخم أنه ثابت، مما قد يبقي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تميل إلى الصقور لبعض الوقت».
سيكون المفتاح الآخر هو تقييم اللجنة لشروط الإقراض، والتي يُنظر إليها على أنها رياح معاكسة للنمو بعد إخفاقات البنوك.
قال جوناثان ميلار، كبير الاقتصاديين في شركة باركليز (LON:BARC) كابيتال في نيويورك: «إذا لم يتم تشديد شروط الإقراض كما هو متوقع، فسيكون هذا سببًا جيدًا لتقديم زيادتين أخريين في الاجتماعين المقبلين».