Arabictrader.com - افتتح الين الياباني سوق العملات الأجنبية، على هامش تداولات اليوم الأربعاء، على صعود قوي للجلسة الثانية على التوالي، ساعده على الاستحواذ على أكببر قدر من مكاسب قائمة العملات الرابحة اليوم، مسجلا أرباح بنسبة 3.94% أمام العملات السبع الأخر المتداولة بسوق العالمي، مستفيدا من تصاعد التوقعات حول إحتمالية قيام بنك اليابان بتعديل سياسته النقدية التيسيرية، استجابة للبيانات الاقتصادية الأخيرة، وهذا قدم دعما لتحركات الين الياباني اليوم.
هذا وقد حظى الين الياباني بإقبال واضح للجلسة الثانية على التوالي، في ظل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في اليابان بأعلى من هدف البنك البالغ 2%، وسط تصريح محافظ بنك اليابان كازو أويد أثناء تواجده في ندوة للبنك المركزي الأوروبي سابقا، بأنه إذا أصبح بنك اليابان متأكدا إلى حد معقول من أن التضخم سيستمر حتى عام 2024، فسوف يرى البنك سببا وجيها لتعديل السياسة، وهو ما عزز التكهنات حيال إمكانية تغيير بنك اليابان لسياسته التسهيلية، بما يسهم في صعود الين الياباني بقائمة العملات الرابحة.
ولقد احتل الدولار الكندي المركز الثاني بقائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة بلغت 0.27%، وسط ترقب الأسواق لصدور قرار بنك كندا المُزمع صدوره بوقت لاحق من هذا اليوم، حيث تميل التوقعات إلى احتمالية قيام البنك برفع أسعار مرة أخرى، وهو ما عزز من مكاسب الدولار الكندي اليوم.
وأيضا، كان لصعود أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم، سببا في تواجد الدولار الكندي ضمن قائمة العملات الأعلى ربحا، حيث تجدر الإشارة أن كندا تعتبر من كبار مصدري خام النفط عالميا، وبالتالي فإن أي تطورات إيجابية تطرأ على تحركات النفط الخام بالأسواق، بكون لها انعكاس إيجابي على أداء الدولار الكندي أمام غيره من العملات الأخرى الأجنبية.
وفي المركز الثالث بقائمة العملات الأعلى ربحا، حقق اليورو مكاسب بنحو0.19%، حيث استفاد اليورو من تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي يواكيم ناجل حيال التضخم، وبهذا الشأن، أفاد ناجل بأن التضخم بمنطقة اليورو لا يزال مرتفعا للغاية، وهو ما يعني الحاجة لاستمرار رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة لترويض التضخم، بما ينعكس إيجابي على أداء اليورو.
أما في المركز الرابع والأخير، سجل الفرنك السويسري ربحا مقارنة بباقي العملات الأخرى، هذا وحقق الفرنك السويسري ربحا طفيفا بنسبة 0.04% فقط أمام العملات الأجنبية الأخرى، مدعوما بتزايد التكهنات حول إمكانية تشديد البنك الوطني السويسري لسياسته النقدية أكثر، في ظل تصريحات سابقة لمحافظ البنك توماس جوردان تدعم تلك التوقعات، وعلى هذا النحو؛ أدلى جوردان بأنه لا يمكننا استبعاد المزيد من التشديد السياسة النقدية، نظرا لخطر احتمالية أن يصبح التضخم راسخا فوق 2%، وهو ما قدم دعما لعملة الفرنك السويسري بتداولات سوق العملات اليوم.