Investing.com - أعلن المركزي الروسي عن ميكانيكية سيعمل بها من أجل تحرير ثروات روسية المُجمدة في خزائن الغرب منذ الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وتُقدر بلومبرج إجمالي الثروات الروسية المجمدة في الغرب بـ 300 مليار دولار أمريكي.
وسيؤثر إجراء فك تجميد الثروات الروسية في الخارج بشكل أساسي على مصالح بعض المستثمرين في قطاع التجزئة. ونقلت وكالة فوربس في روسيا عن الصوت الإعلامي للبنك المركزي الروسي. أنه في الـ 22 من أغسطس، قال وزير المالية الروسي، أنطون سوليفان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمناقشة المشروعات القومية، أن المركزي الروسي والحكومة الروسية قاما بإعداد مرسوم رئاسي بشأن تبادل الأصول المجمدة لروسيا في الغرب مقابل أصول المستثمرين الأجانب في روسيا والتي يتحم احتسابها في حسابات خاصة C-Type.
خطة روسيا لاستعادة ثرواتها
تنوي روسيا منح الفرصة للمستثمرين من الغرب لشراء حصص من الشركات الروسية المجمدة في أوروبا باستخدام أموالهم الموجودة في الحسابات الروسية والممنوعة من التصرف خارج البلاد.
وتواصلت صحيفة فايناشل تاميز مع العديد من المستثمرين أصحاب المصالح في روسيا ونفوا معرفتهم بأي عرض روسي حتى الآن نافيين وجود أي محادثات عن تبادل مصالح.
ويستهدف العرض الذي ظهر اليوم الأربعاء تحرير ما يساوي 1.1 مليار دولار من الأموال الروسية وهي الأموال التي بحوذة مستثمرين الغرب في روسيا.
وقال أنطون سوليفان، وزير المالية الروسي، أن إجمالي ممتلكات روسيا في الغرب تصل إلى 15 مليار دولار أمريكي.
وذكر تقرير من فايناشيال تايمز أنه من شأن عرض موسكو أن يعوض المستثمرين الأفراد الروس عن استثماراتهم في الأوراق المالية الغربية التي تم تجميدها بموجب العقوبات الغربية وتقطعت بهم السبل في حين يسمح لبعض الشركات الغربية باسترداد الأموال العالقة من روسيا، وفقا لشخص مطلع على الموضوع.
وقال وزير المالية أنه سيتم إصدار هذا المرسوم في وقت قريب بعد الحصول على توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
هل تشير روسيا لمُصادرة أموال مستثمرين الغرب؟
وقال أنطون أن هذا العرض سيكون طوعيًا مستبعدًا بذلك قضية مصادرة أصول الغرب في روسيا لتعويض الروسي، والتي هي بطبيعة الحال أقل من استثمارات الروس في أوروبا.
وخففت وزارة المالية الروسية يوم الأربعاء القيود المفروضة على أرباح الشركات الغربية. وبموجب القواعد الجديدة، سيُسمح لهم بسحب مبالغ تعادل استثماراتهم في إنتاج وتقنية الشركات التابعة لهم في روسيا.
لكن أي اتفاق محتمل سيكون معقدا بسبب الصعوبات القانونية والامتثال التي يواجهها المستثمرون الغربيون في التخلص من أصولهم في روسيا، وفقا للشخص المطلع على العرض.
وقال أربعة مسؤولين أوروبيين كبار لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إنه لا توجد مفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بشأن أي مبادلة محتملة للأصول المالية. وأضاف أحد المسؤولين أنهم لا يرون إمكانية لإجراء محادثات تفصيلية حول مثل هذه الصفقة في المستقبل القريب.
لماذا تتسامح روسيا الآن..هل تخشى ضياع أموالها؟
ومن غير المرجح أن توافق الحكومات الغربية على أي اتفاق يساوي بين الأصول الروسية المجمدة رداً على غزو بوتن الشامل لأوكرانيا، والأصول الغربية العالقة في روسيا والتي تعتبر مصادرتها غير قانونية.
ويأتي هذا الاقتراح في الوقت الذي تتجادل فيه الحكومات الغربية، بقيادة مجموعة الدول السبع للاقتصادات المتقدمة، حول ما إذا كان ينبغي لها أن تسعى إلى تسييل الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا وكيف وكيف.
حجم الخسائر الروسية منذ غزو أوكرانيا
تُقدر بلومبرج إجمالي الخسائر والنفقات التي تحملتها روسيا منذ إعلانها الغزو على أوكرانيا بالـ 500 مليار دولار أمريكي. وقد ذكرت الحكومة البلجيكية في وقت سابق أنه قد تم تجميد ما يقارب الـ 200 مليار يورو من الأصول الروسية بعد عقوبات يورو كلير، ومنها 180 مليار يورو من احتياطيات البنك المركزي الروسي.
وذكرت العديد من التقارير عن وجود مقترحات ودراسات من المسؤولون الغربيون لإيجاد طرقًا قانونية لاستخلاص أرباح تلك الأصول وتقديمها كمساعدات مالية لكييف.
ومن شأن أي مصادرة أن تعرض روسيا لخطر مصادرة المزيد من الأصول الغربية العالقة رداً على تأميم الشركات المحلية التابعة لأربع شركات أوروبية في وقت سابق من هذا العام. وتضررت شركتا الطاقة الألمانية وفنلندا يونيبر وفورتوم، وكذلك شركة الألبان الفرنسية العملاقة دانون وشركة صناعة البيرة الدنماركية كارلسبيرغ.