Investing.com- يبدو أن الأسبوع سيكون هادئًا إلى أن ينطق جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، كلمته يوم الأربعاء القادم في المؤتمر الصحفي الذي سيتبع قرار الفائدة الخاص بشهر سبتمبر.
حيث أغلق مؤشر ناسداك تداولاته لليوم الاثنين مستقرًا نعد 13710.24 نقطة دون حراك، وكذلك كان الأمر لمؤشر داو جونز الصناعي الذي يسجل 34624.3 نقطة ومؤشر إس آند بي 500 الذي يسجل 4453.8 نقطة، ولم ينجح أي منهم في التحرك أفقيًا إذ جاءت كل التحركات للمؤشرات الرئيسية بنسبة أقل من الـ 0.1%.
على الناحية الأخرى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 104.775 هبوطًا بـ 0.20% مقابل سلة من العملات الأجنبية. واقتنص الذهب الفرص لترتفع العقود الآجلة للمعدن الأصفر بـ 0.43% إلى 1954.6 دولارًا للأوقية وترتفع العقود الفورية للمعدن الأصفر بـ 0.49% إلى 1933.3 دولارًا للأوقية.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات بت 0.26% إلى 4.311%. فيما ارتفع عوائد السندات أجل سنتين بـ 0.63% إلى 5.064%.
واستمر رالي النفط دون توقع حيث ارتفعت أسعار نفط برنت بـ 0.67% إلى 94.56 دولارًا للبرميل في تداولات اليوم، فيما وصل نفط تكساس إلى 90.84 دولارًا بعد الصعود بـ 0.9% اليوم. كذللك ارتفعت عقود الغاز الطبيعي بـ 3.18% إلى 2.728 دولارًا، مما يضع ضغطًا زائدًا على الفيدرالي الأمريكي الذي يضع أسعار النفط بين عينيه عند اتخاذ سياسته النقدية لما تبقى من عام 2023.
أسعار النفط..صعود لا يتوقف
ولا يزال كلا العقدين يقتربان من أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر 2022، بعد أن سجلا ما يزيد عن 30% خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد تخفيضات الإمدادات من المملكة العربية السعودية وروسيا.
وقال البلدان مؤخرًا إن التخفيضات البالغة 1.3 مليون برميل يوميًا ستمتد حتى نهاية العام، مما يعطي انطباعًا متشددًا عن أسواق النفط.
لكن أسعار النفط شهدت بعض عمليات جني الأرباح يوم الاثنين. كما أدت المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية إلى تحقيق المتداولين لبعض المكاسب، وسط خلافات بين المشرعين الجمهوريين رفيعي المستوى حول الإنفاق في قطاع الدفاع.
كما أن يواجه المشرعين الأمريكيين مهلة أسبوعين للتصويت على مشروع قانون الإنفاق المالي، وقد يؤدي الفشل في ذلك إلى توقف قطاعات كبيرة من الحكومة عن العمل.
نظرة على الأسهم الأمريكية
وصعد سهم أبل (NASDAQ:AAPL) بنحو 1.7% حيث أعطى كل من جولدمان ساكس (NYSE:GS) ومورجان ستانلي توقعات متفائلة للطلب الجديد على iPhone.
وفي الوقت نفسه، تراجعت أسهم شركة فورد (NYSE:F) بأكثر من 2% مع استمرار إضراب عمال السيارات المتحدين. وتراجعت أسهم شركتي ستيلانتيس وجنرال موتورز، شركتي صناعة السيارات الأخرى اللتين تواجهان الاتحاد، بأكثر من 1%.
وأنهى مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أسبوع التداول السابق على انخفاض، مسجلين خسائر للأسبوع الثاني على التوالي. فيما أنهى مؤشر داو جونز الأسبوع بارتفاع بنسبة 0.1%.
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، والبنوك المركزية في بؤرة التركيز
من المقرر أن يتصدر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر لمدة يومين، والذي يبدأ يوم الثلاثاء، سلسلة اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع. وبينما يتوقع قطاع عريض من الأسواق أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، لا يزال البعض يتوقع أن يحافظ البنك على سياسته المتشددة، خاصة بعد الارتفاع الأخير في التضخم.
كذلك، من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، مما يشير إلى مزيد من الضغوط على الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يخشى المتداولون من أن يعيق شهية الأسواق للنفط. ومن المتوقع أيضًا أن يتراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، خاصة مع نهاية موسم الصيف.
كما تتوقع الأسواق أيضًا أن يحدد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي مسار الدولار، والذي تم تداوله بالقرب من أعلى مستوى له خلال ستة أشهر يوم الاثنين. ومن المرجح أن يؤثر أي تعزيز آخر للدولار الأمريكي على أسواق النفط.
أسبوع البنوك المركزية
وبعيدًا عن بنك الاحتياطي الفيدرالي، تنتظر الأسواق أيضًا قرارات أسعار الفائدة من بنك إنجلترا (BOE)، وبنك الصين الشعبي (PBOC) و{{ecl -165||بنك اليابان}} (BOJ) هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين من المتوقع أن يبقي بنك الصين الشعبي وبنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير. لكن أي إشارات بشأن السياسة المستقبلية، خاصة من بنك اليابان، ستكون موضع التركيز، نظرًا لأن العديد من أعضاء البنك المركزي الياباني أشاروا إلى نهاية محتملة لنظام سعر الفائدة السلبي.
وفي الصين، من المتوقع أن يبقي بنك الصين الشعبي (PBOC) أسعار الفائدة الرئيسية على القروض معلقة في الوقت الذي يكافح فيه لتحقيق التوازن بين دعم الانتعاش الاقتصادي ومنع المزيد من الضعف في اليوان.
لكن التفاؤل بشأن تحسن الظروف الاقتصادية في أكبر مستورد للنفط في العالم ساعد أسواق النفط إلى حد ما الأسبوع الماضي، بعد صدور بعض من بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة التي جاءت أفضل من المتوقع في قراءات لشهر أغسطس.
كما خفض بنك الصين الشعبي متطلبات الاحتياطي للمقرضين الصينيين الأسبوع الماضي، مما فتح المزيد من الدعم النقدي للاقتصاد.