Arabictrader.com - شهد افتتاح أولى الجلسات الأمريكية، اليوم الاثنين؛ تكبد 5 من العملات الأجنبية المتداولة بسوق العملات العالمي خسائر واضحة، حيث قاد الفرنك السويسري قائمة العملات الأكثر خسارة، مسجلا خسائر بنسبة بلغت 2.03% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، حيث لا يزال يواجه الفرنك السويسري ضغوطا هبوطية جراء قرار البنك الوطني السويسري الصادر الأسبوع الماضي، بخصوص إبقاء أسعار الفائدة كما هي دون تغيير عند مستوى 1.75%، بما تسبب في ضعف الطلب على الفرنك السويسري بتعاملات سوق العملات الأجنبي.
أما في المركز الثاني، فقد سجل الين الياباني خسائر واضحة بقائمة العملات الأعلى خسارة بنسبة وصلت إلى 0.87% مقابل العملات السبع الأخرى المتداولة، متضررا من تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا بشأن السياسة النقدية التيسيرية، وبهذا الشأن قال أويدا بأن موقف بنك اليابان الأساسي هو المحافظة على التيسير النقدي بصبر، مضيفا بأن خطوة بنك اليابان بشأن التحكم في منحى عائد السندات بشهر يوليو ساعدت على تعزيز استدامة إطار التيسير النقدي بالبلاد، مما يشير إلى احتمالية أن يواصل بنك اليابان في استخدام سياسته التيسيرية، وهذا بدوره تسبب في انخفاض الين الياباني بتداولات سوق العملات الأجنبي اليوم.
وفي المركز الثالث بقائمة العملات الأعلى خسارة، سجل الدولار الاسترالي خسارة بنسبة بلغت 0.68% أمام العملات الأجنبية الأخرى، متأثرا من تصريحات متشائمة من عضو لجنة السياسة النقدية لدى بنك الصين الشعبي بشأن الوضع الاقتصادي للبلاد، وهو ما تسبب في ضعف الطلب على الدولار الاسترالي مقارنة بغيره من العملات الأجنبية الكبرى، نظرا لأن الصين تعتبر بمثابة أكبر شريك تجاري لأسترالي، وبالتالي فإن أي تصريحات سلبية بشأن النمو الاقتصادي الصيني تنعكس سلبا على العملة الاسترالية.
وبهذا الشأن؛ قال عضو بنك الصين ليو شيجين؛ بأنه إذا استمرت الصين في التركيز على السياسات الكلية في جهودها لتحقيق استقرار النمو الاقتصادي فسيكون هناك المزيد والمزيد من الآثار الجانبية، وأضاف بأنه يجب أن تسعى البلاد إلى إصلاحات مثل دعم رواد الأعمال بدلا من الاعتماد على إجراءات الاقتصاد الكلي لإنعاش النمو الاقتصادي للبلاد، وهو الأمر الذي تسبب في ضعف أداء الدولار الاسترالي خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي.
وفضلا عن ذلك، فقد جاء الجنيه الاسترليني في المركز الرابع بقائمة العملات الأكثر خسارة بنسبة وصلت إلى 0.37%، متأثرا من سلبية بيانات مبيعات التجزئة لشهر أغسطس الماضي على أساس شهري، حيث شهدت بريطانيا نموا في مؤشر مبيعات التجزئة بنسبة 0.4%، بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت لنمو المؤشر بنسبة 0.5%، وهو ما انعكس سلبا على أداء الجنيه الاسترليني مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
وفي المركز الخامس والأخير بقائمة العملات الأعلى خسارة، سجل اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة انخفاض بنسبة 0.27%، وسط تصريحات متشائمة من عضو البنك المركزي الأوروبي فيليب لين، بشأن الوضع الاقتصادي للبلاد؛ هذا وأعرب عن توقعاته بأن يستمر التباطؤ الاقتصادي بمنطقة اليورو، مضيفا بأنه من المحتمل أن يكون مستوى الناتج المحلي الإجمالي داخل منقطة اليورو أقل بكثير مما كنا نتوقعه سابقا، وهو ما يعني احتمالية أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما هي لفترة طويلة أو خفضها إذا لزم الأمر، والذي بدوره عزز من ضعف اليورو أمام نظراؤه من العملات الأخرى الأجنبية.