Investing.com - تأثرت سوق العقارات في مصر بضعف الجنيه المصري، مما منحها ميزة تنافسية بالمقارنة مع وجهات أخرى حول العالم. وقد زادت هذه الظروف من إقبال المشترين الخليجيين على العقارات في مصر، وفقًا لفيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط في شركة نايت فرانك.
وأشار دوراني في مقابلة مع "اقتصاد الشرق" إلى أن 35% من المستثمرين الخليجيين في العقارات المصرية يستهدفون تأجيرها. وأضاف أن عائد الاستثمار في التأجير يتراوح بين 4 و6%.
اقرأ أيضًا: أثرياء هذا القطاع هم الأكثر جنيًا للمليارات هذا العام
ووفقًا لدوراني، يتصدر المستثمرين الإماراتيين من بين مواطني دول الخليج فيما يتعلق بحجم الميزانية التي يخصصها الفرد للاستثمار في العقارات المصرية، حيث يبلغ المتوسط 1.6 مليون دولار، تليهم قطر والسعودية.
وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية وعدم اليقين المحيط بالاستثمار في مصر، يتميز قطاع العقارات في البلاد بإقبال قوي من المشترين الأثرياء الخليجيين، وفقًا لـ "نايت فرانك".
وفيما يبدو، يسعى 94% من المستثمرين الأثرياء في دول الخليج الذين يمتلكون أكثر من مليون دولار كأصول استثمارية إلى شراء عقارات في مصر، ويخطط 56% منهم للقيام بذلك في العام الحالي، وفقًا لاستطلاع أجرته الشركة بالتعاون مع "يوغوف".
اقرأ أيضًا: الذهب يحوم بالقرب من أدنى مستوى في 6 أشهر.. 4 أسباب مجتمعة أسقطته
وأظهر الاستطلاع أن العقارات السكنية هي الأكثر شعبية بين المستثمرين الخليجيين، حيث أعرب 68% من المشاركين عن اهتمامهم بها، تلتها مباشرة وحدات السكن ذات العلامات التجارية ومساحات البيع بالتجزئة بنسبة 30% و29% على التوالي.
تشتهر القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة في مصر بوجود مستثمرين إماراتيين كبار، بينما يرتبط السعوديون بمدن شرم الشيخ والساحل الشمالي. ومن ناحية أخرى، يفضل البحرينيون والعمانيون القاهرة الجديدة.
أثرت التغييرات التشريعية الأخيرة التي تسمح بامتلاك الأجانب للعقارات في مصر على زيادة الطلب على العقارات، خاصة بين المستثمرين الدوليين والمصريين المغتربين. وأشارت زينب عادل، الشريكة ومديرة نايت فرانك في مصر، إلى أن الإماراتيين والقطريين يمتلكون أكبر عدد من العقارات بين مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي في مصر، حيث يمتلك 37% من المستثمرين من كلا البلدين ما لا يقل عن منزلين أو ثلاثة منازل.
ارتفعت تكلفة الشقق بمعدل 24% على أساس سنوي، ووصلت إلى متوسط قدره 450 دولارًا للمتر المربع. في الوقت نفسه، ارتفعت تكلفة الفيلات بنسبة 8.5% لتصل إلى 690 دولارًا للمتر المربع. أما في مدينة الشيخ زايد، فقد شهدت تكلفة الشقق زيادة قدرها 27.8% على أساس سنوي، لتصل إلى حوالي 430 دولارًا للمتر المربع، بينما ارتفعت أسعار الفيلات بنسبة 2.1% لتصل إلى 625 دولارًا للمتر المربع، وفقًا للمعلومات التي نقلتها زينب عادل.
اقرأ أيضًا: تحذيرات من "أكبر حمام دم اقتصادي" منذ 1929 بسبب هذه الإجراءات