Arabictrader.com - شهد افتتاح الجلسة الأمريكي لسوق العملات الأجنبية الرئيسية اليوم، تكبد 3 عملات خسائرا قوية، بينما حققت العملات الباقية أرباحا ملحوظة، نتيجة لعدد من العوامل.
وفي السطور التالية، نستعرض أرباح وخسائر سوق العملات اليوم وأهم العوامل المؤثرة:
أولا: العملات الرابحة
حقق الدولار الكندي أرباحا هي الأعلى بتداولات سوق العملات اليوم، مستفيدا من ارتفاع أسعار النفط الخام بالتعاملات المبكرة، حيث تعتبر كندا من كبار الدول المصدرة لخام النفط عالميا، وبالتالي تنعكس أسعار النفط المرتفعة على النمو الاقتصادي للبلاد، لذا سجل الدولار الكندي أقوى المكاسب بسوق العملات اليوم.
وفي المرتبة الثانية، جاءت أرباح اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة على خلفية تصريحات نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي الأخيرة والتي أفادت بأن التضخم بمنطقة اليورو لا يزال مرتفعا، بما يدعم احتمالات أن تبقى أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول، لذا ارتفع اليورو بوضوح مقابل نظائره من العملات الرئيسية.
وفي المركز اللاحق لليورو، ساهم اشتداد حدة التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط في تعزيز أرباح الفرنك السويسري كعملة ملاذ آمن بأوقات الاضطرابات والتقلبات المختلفة، لتأتي أرباح الدولار الأمريكي بعد الفرنك، على وقع التصريحات الأخيرة لبعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتي أيدت في مجملها احتمالية رفع الفيدرالي سعر الفائدة مجددا إذا تطلب الأمر، نتيجة للتضخم الذي لا يزال مرتفعا، الأمر الذي عزز توقعات الأسواق حيال رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة باجتماع ديسمبر؛ وبالتالي ارتفع الدولار بوضوح أمام العملات الرئيسية الأخرى.
واختتم الجنيه الاسترليني قائمة العملات الأكثر ربحا ولكن بنسبة طفيفة للغاية، حيث لم يتمكن الاسترليني من تحقيق أرباح ملحوظة نتيجة انكماش بيانات مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال شهر سبتمبر الماضي بأسوأ من المتوقع وبنسبة 0.9% بعدما حقق الاقتصاد نمو في مبيعات التجزئة بنحو 0.4%، وهو ما أشار لتباطؤ اقتصاد بريطانيا.
ثانيا: العملات الخاسرة
تصدرت العملات السلعية -الدولار النيوزلندي والدولار الاسترالي- خسائر سوق العملات مع افتتاح الجلسة الأمريكية اليوم الجمعة، متضررة من الضعف الحاد لشهية المخاطرة بأسواق العملات ، نتيجة لاحتدام التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط منذ أن شنت المقاومة الفلسطينية هجوما مباغتا على قوات الاحتلال يوم 7 أكتوبر الماضي.
ويبدو للأسواق أن الاضطرابات بمنطقة الشرق الأوسط قد تشهد تطورا جديدا يتمثل في اندلاع حرب إقليمية خصوصا مع تزايد المخاوف من توسع نطاق الصراع ودخول أطراف أخرى وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله اللبناني، وما له من انعكاسات سلبية على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بالعالم ككل.
وساهمت هذه التطورات في دفع التدفقات النقدية لاقتناء عملات الملاذ الآمن وسط ضعف شهية المخاطرة الواضح، لذا تكبد الدولار النيوزلندي خسائرا بنحو 2.20% مقابل العملات الرئيسية الأخرى متصدرا خسائر سوق العملات ، في حين بلغت خسائر الدولار الاسترالي حوالي 1.49%.
وفي المرتبة اللاحقة، اختتم الين الياباني خسائر سوق العملات اليوم وبنسبة وصلت إلى 0.39% أمام نظائره من العملات الرئيسية، إذ تضرر الين بوضوح من تباطؤ التضخم في اليابان خلال شهر سبتمبر الماضي، بما عزز توقعات الأسواق حيال عدم قيام بنك اليابان بتشديد سياسته النقدية خلال اجتماعاته المقبلة، وهذا بدوره أدى لتكبد الين الياباني خسائرا واضحة بتداولات سوق العملات.