Arabictrader.com - قاد الدولار النيوزلندي خسائر قائمة العملات الأعلى خسارة، خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي، اليوم الأربعاء، تلاه بفارق كبير الفرنك السويسري، ومن ثم تبعهم الدولار الاسترالي بالمركز الثالث، في حين تكبد الجنيه الاسترليني والدولار الكندي خسائر بالمركز الرابع والخامس بقائمة العملات الأعلى خسارة.
وفيما يلي نستعرض أهم العوامل المؤثرة على أداء العملات الأكثر خسارة:
-
الدولار النيوزلندي
ولقد تكبد الدولار النيوزلندي أعلى خسائر قائمة العملات الأجنبية بنسبة بلغت 1.74% مقابل العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، متضررا من ضعف شهية المخاطرة على هامش تعاملات اليوم، والتي تسببت في تراجع الطلب على الدولار النيوزلندي مقابل العملات الأخرى الأجنبية، نظرا لأنه يعتبر من العملات السلعية.
وفي الوقت ذاته، هبط الدولار النيوزلندي بتعاملات سوق العملات العالمي اليوم، جراء المخاوف المتزايدة بشأن احتمالية أن يتعرض اقتصاد الصين- الشريك التجاري الأكبر لنيوزلندا وأستراليا، لتباطؤ خلال الفترة المقبلة، وبخاصة بعدما تخلفت إحدى عملاقة العقارات الصينية كانتري جاردن عن سداد سندات بالدولار للمرة الأولى على الإطلاق، مما يثير المخاوف بشأن أزمة العقار الصينية، وهذا تسبب في خسائر واضحة للدولار النيوزلندي أثناء التعاملات.
وفي الوقت ذاته، جاء الفرنك السويسري في المركز الثاني بقائمة العملات الأعلى خسارة، مسجلا خسائر بنسبة بلغت 0.54%، وسط تحسن معنويات الأسواق بشأن الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء الصراع بمنطقة الشرق الأوسط بين حركة حماس وإسرائيل، والتي أدت إلى تأجيل إسرائيل لغزوها البري على قطاع غزة، مما تسبب في ضعف أداء الفرنك السويسري كونه من العملات الآمنة.
-
الدولار الاسترالي
وفي المركز الثالث، تكبد الدولار الاسترالي خسائرا بنسبة 0.45% مقابل العملات الأجنبية الاخرى المتداولة، متأثرا بتراجع شهية المخاطرة أثناء تعاملات اليوم، والتي تسببت في تراجع الطلب على الدولار الاسترالي أمام العملات الأجنبية الأخرى، لكونه من العملات السلعية، بالإضافة إلى بعض التطورات السلبية المتعلقة بقطاع العقاري في الصين، مما آثارت المخاوف باحتمالية تباطؤ النمو الاقتصادي للصين، والذي قد ينعكس على الطلب العملة الاسترالية، وذلك على الرغم من ارتفاع معدل التضخم في استرالي بأعلى من التوقعات بشهر سبتمبر الماضي ليصل إلى 5.6%.
-
الجنيه الاسترليني
أما في المركز الرابع، فقد تكبد الجنيه الاسترليني خسائر بنسبة 0.42% مقابل العملات السبع الأخرى، متضررا من التكهنات المتزايدة بشأن احتمالية أن يستمر بنك إنجلترا في إبقاء أسعار الفائدة عند نفس مستوياتها دون تغيير، وبخاصةً تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي السابقة، والذي أوضح فيها ان التضخم الأساسي هبط قليلا عما كان متوقع، وهذا أمر مشجع للغاية، وأضاف بأنه من المتوقع أن يرى المزيد من الأدلة حول انخفاض التضخم بحلول نهاية العام الجاري، وهو ما تسبب في ضعف الجنيه الاسترليني مقابل العملات الأخرى.
-
الدولار الكندي
وفي المرتبة الخامسة والأخيرة بقائمة العملات الأكثر خسارة، سجل الدولار الكندي خسائر بنسبة 0.20%، متأثرا بالتوقعات المتزايدة بأن يبقي بنك كندا أسعار الفائدة عند مستوى 5.00% دون تغيير، وذلك في ظل ترقب الأسواق لصدور قرار لجنة السياسة النقدية في بنك كندا، والمُرتقب صدوره بعد قليل، وهذا عزز من خسائر الدولار الكندي مقابل العملات الأجنبية المتداولة.