Investing.com - توقع البنك الدولي أن يكون تأثير حدوث اضطراب كبير في الشرق الأوسط مماثلاً لحدوث الحظر النفطي العربي في عام 1973، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في الربع الرابع إلى ما بين 140 و157 دولاراً.
يقدم التقرير تقييماً أولياً للتأثيرات المحتملة للصراع على أسواق السلع الأساسية في المستقبل القريب. يشير إلى أنه من الممكن أن تكون التأثيرات محدودة إذا لم يتسع نطاق الصراع. وبناءً على توقعات البنك الأساسية، من المنتظر أن يكون متوسط سعر النفط 90 دولاراً للبرميل في هذا الربع قبل أن يتراجع إلى متوسط 81 دولاراً للبرميل في العام المقبل نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، تحفظ البنك على هذه التوقعات إذا تصاعدت وتيرة الصراع في الشرق الأوسط الذي قد يرفع الأسعار بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: سهم شركة عقارات كبرى يهوى لأدنى مستوى على الإطلاق.. لهذه السبب!
وفي أحدث تقرير له حول توقعات أسواق السلع الأساسية، أشار البنك الدولي إلى أن أسعار النفط لم ترتفع سوى بنسبة 6% منذ بداية النزاع في غزة بين إسرائيل وحركات المقاومة، بينما بقيت أسعار السلع الزراعية ومعظم المعادن والسلع الأساسية الأخرى "تتحرك بصعوبة".
ويقدم التقرير ثلاث سيناريوهات محتملة استنادًا إلى مسارات تاريخية شهدت صراعات إقليمية منذ السبعينيات، مع تصاعد مستوى الخطر والتأثير:
اقرأ أيضًا: قفزة بأسعار الغاز في أوروبا بعد إعلان مصر توقف الواردات.. ولكن صادراتها مستمرة
السيناريو الأول (الاضطراب البسيط)
في هذا السيناريو، ستنخفض إمدادات النفط العالمية بمقدار 500 ألف إلى مليوني برميل يومياً - أي ما يعادل تقريباً الانخفاض الذي شهدته الحرب الأهلية الليبية في عام 2011، ويمكن أن يؤدي ذلك - في رأيه - إلى ارتفاع أسعار النفط في الربع الأخير إلى نطاق يتراوح بين 93 و102 دولار للبرميل.
اقرأ أيضًا: تراجع طفيف للدولار بعد ارتفاعه انتظارا لهذا الحدث الحاسم
السيناريو الثاني (الاضطراب المتوسط)
هذا السيناريو، الذي يشبه إلى حد ما حرب العراق عام 2003، قد يؤدي إلى خفض إمدادات النفط العالمية بنحو 3 إلى 5 ملايين برميل يومياً، مما يقود إلى ارتفاع الأسعار إلى ما بين 109 و121 دولاراً للبرميل.
السيناريو الثالث (الاضطراب الكبير)
ويتوازى هذا السيناريو بتأثيره مع حظر النفط العربي عام 1973، الذي أدى إلى تقليص إمدادات النفط العالمية بمقدار 6 إلى 8 ملايين برميل يومياً. وهذا يمكن أن يؤدي في البداية إلى رفع الأسعار إلى ما بين 140 و157 دولاراً للبرميل، وهو قفزة تبلغ حتى 75 بالمئة.
وقال أيهان كوس، نائب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي: "إذا استمر ارتفاع أسعار النفط، فإنه بالضرورة سيؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية"، مشيراً إلى أن حدوث صدمة حادة في أسعار النفط قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم في أسعار المواد الغذائية التي شهدت ارتفاعاً بالفعل في العديد من البلدان النامية.