Investing.com - أكد ثلاثة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة أن البيانات الاقتصادية الواردة هي التي ستحدد قرارهم بشأن موعد خفض أسعار الفائدة، وأوضحوا أنهم لم يروا أدلة كافية حتى الآن لبدء عملية التيسير النقدي وخفض الفائدة.
وقالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، يوم الجمعة، في مقابلة على قناة فوكس بيزنس: "في حين أعتقد أنه من المناسب بالنسبة لنا أن نتساءل متى ستكون تعديلات السياسة النقدية ضرورية حتى لا نضغط على الاقتصاد، فمن السابق لأوانه الاعتقاد بأن هذا قاب قوسين أو أدنى".
تعرف على أفضل الأسهم الرابحة في السوق الآن... بعوائد تصل لـ ٩٠٠٪ مع خصم إضافي بنسبة 10% على اشتراك Pro+ لمدة عام باستخدام كوبون "sapro11" كذلك يمكن الحصول على خصم إضافي لاشتراك العامين عند استخدام كوبون "sapro2"
وأوضحت دالي: "هل حصلت على دليل ثابت على أن التضخم آخذ في الانخفاض، أو هل وجدت أي علامات مبكرة على أن سوق العمل بدأ يتعثر؟" الإجابة هي لا، لا شيء من هذه الأمور يدفعني حاليا إلى الاعتقاد بأن تعديل السياسة النقدية ضروري".
وأظهرت أداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على موقع إنفستنغ السـعودية ترجيح الأسواق تثبيت الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماع يناير الجاري بنسبة 99%، مع تراجع توقعات خفض المركزي الأمريكي لتكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع مارس إلى 49% من 71% قبل أسبوعين.
وقد عارض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك دالي، توقعات السوق بتخفيضات وشيكة وعميقة في أسعار الفائدة هذا العام.
وعلى الرغم من أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، منفتح على تغيير توقعاته، إلا أنه لا يزال يتوقع ألا يتم التخفيض الأول لسعر الفائدة حتى الربع الثالث.
اقرأ أيضًا: صعود عنيف لعملة ميم كوين شهيرة بعد خطوة هامة ومنتظرة من موقع التواصل "X"
وقال بوستيك في مقابلة على قناة فوكس بيزنس يوم الجمعة: "سأكون منفتحًا على تغيير وجهة نظري حول متى نحتاج إلى البدء في خفض أسعار الفائدة". لكنه أضاف أنه يريد "التأكد من أننا في طريقنا إلى هدف التضخم 2% قبل أن نتخلى عن موقفنا بشأن السياسة النقدية المتشددة".
كانت توقعات صناع السياسات النقدية الربع سنوية اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول تشير ضمنا إلى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024 ــ أو نحو 75 نقطة أساس من التخفيضات.
وبطبيعة الحال، يعتمد الكثير على ما ستظهره بيانات التضخم خلال الأسابيع المقبلة. ويشمل ذلك الأسبوع الحالي، عندما يتم إصدار مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر يوم الجمعة.
اقرأ أيضًا: الذهب يتراجع رغم هبوط الدولار .. وترقب لبيانات هامة للفيدرالي
وفي الوقت نفسه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي يوم الجمعة في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي: "إذا واصلنا تحقيق تقدم مفاجئ بشكل أسرع مما كان متوقعا بشأن التضخم، فعلينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار عند تحديد مستوى التقييد". ومع انخفاض التضخم، "سوف نقوم بتقييم الاستجابة".
في حين لم يعلق جولسبي بشكل مباشر على توقيت التخفيض الأول لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي، فقد أشار إلى أنه إذا هدأت ضغوط الأسعار بشكل أسرع من المتوقع، فيمكن لواضعي السياسات النقدية خفض تكاليف الاقتراض لضمان عدم استمرار أسعار الفائدة الحقيقية - المعدلة حسب التضخم - في الارتفاع.
وقال جولسبي: "الأمر يتعلق بشكل أساسي بالبيانات الاقتصادية"، مشيرًا إلى أن "ما سيمكننا من أن نكون أقل تقييدًا هو إذا كان لدينا دليل واضح على أننا في طريقنا للوصول إلى هدف التضخم 2٪".
تحدث صناع السياسة النقدية قبل ساعات قليلة من فترة الصمت التقليدية التي يفرضها الاحتياطي الفيدرالي على أعضائه قبل اجتماعاته. ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى عندما يجتمع الأسبوع القادم.