تصريحات هامة من الاحتياطي الفيدرالي حول مستقبل سعر الفائدة

Investing.com - قال اثنان من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ ساعات، يوم الاثنين، إن البنك المركزي الأمريكي ليس بحاجة إلى القلق المفرط بشأن أرقام النمو الاقتصادي والتوظيف التي جاءت أعلى من المتوقع في الآونة الأخيرة، ويمكن أن يستغرق بعض الوقت قبل أن يقرر خفض أسعار الفائدة.

وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، أنه يود رؤية المزيد من بيانات التضخم الإيجابية مثل التي تم نشرها في الأشهر القليلة الماضية، لكنه لم يستبعد صراحةً احتمال خفض أسعار الفائدة في مارس.

اقرأ أيضًا: الذهـب يحاول الصعود مستغلاً توترات الشرق الأوسط.. وترقب لتصريحات الفيدرالي

وقال جولسبي يوم الاثنين في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج: "لقد حصلنا على سبعة أشهر من تقارير التضخم الجيدة جدًا، والتي جاءت بالقرب من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي. لذا، إذا واصلنا الحصول على المزيد من البيانات مثل ما حصلنا عليه، فأعتقد أننا يجب أن نكون على طريق تطبيع السياسة النقدية".

لم يتطرق رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إلى توقيت التخفيض الأول لسعر الفائدة، مكررًا أنه لا يحب اتخاذ قرار متسرع عندما يكون هناك سبعة أسابيع من البيانات قبل اجتماع السياسة النقدية المقبل.

الفيدرالي يحتاج إلى مزيد من الوقت

فيما كتب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري في مقال نشر يوم الاثنين، إن مرونة الاقتصاد تعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يمكن أن يستغرق بعض الوقت قبل أن يقرر خفض سعر الفائدة القياسي.

وقال كاشكاري إن التضخم يحقق "تقدما سريعا" نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ بسبب التحسن في المعروض من العمالة والسلع والخدمات. وأضاف أنه على الرغم من أنه قد تكون هناك بعض علامات الضعف الاقتصادي، إلا أن القصة الإجمالية في الوقت الحالي هي قصة استمرار النمو وانخفاض البطالة - وليس اقتصادًا متوترًا بسبب تأثير سعر الفائدة المرتفع لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

اقرأ أيضًا: تدخل طارئ من الصيـن لإنقاذ سوق البورصة المنهارة.. والمستثمرون غير مقتنعين!

وأضاف كاشكاري "هذه البيانات تقودني إلى التساؤل عن مدى الضغط النزولي الذي تمارسه السياسة النقدية حاليا" على الاقتصاد، على الرغم من أن أسعار الفائدة المرتفعة تساعد في إبقاء توقعات التضخم تحت السيطرة. حيث إن "الموقف الحالي للسياسة النقدية قد لا يكون متشددا" كما كان متوقعا.

أوضح كاشكاري أن المعنى الضمني لهذا هو أنه يفضل من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية وقتًا لتقييم البيانات الاقتصادية القادمة قبل البدء في خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، مع تقليل مخاطر أن تؤدي السياسة المتشددة للغاية إلى عرقلة التعافي الاقتصادي.

الفائدة لا تضر الاقتصاد

أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس أيضًا أن أسعار الفائدة التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ حوالي 23 عامًا لا تضر الاقتصاد ويمكن أن توفر لصانعي السياسات مزيدًا من الوقت قبل اتخاذ قرار بشأن خفضها.

إن التداعيات مهمة بينما يفكر بنك الاحتياطي الفيدرالي في متى يبدأ، وكم يجب أن يخفض، وبأي سرعة يجب أن يفعل ذلك للعودة إلى الوضع المحايد، وفقًا لـ كاشكاري. كانت الأسواق تراهن على تحرك قوي نحو الأسفل، لكن التصريحات الأخيرة لمسؤولي البنك المركزي تشير إلى عدم الحاجة إلى التعجل.

تعكس تعليقات كاشكاري تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الأيام الأخيرة.

اقرأ أيضًا: سقوط حاد لسهم شركة أمريكية بنحو 60% في تداولات ما قبل الافتتاح بعد إعلان مفاجئ

خلال مؤتمره الصحفي الذي أعقب الاجتماع يوم الأربعاء الماضي وفي مقابلة تم بثها مساء الأحد مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي إس، أكد باول أن التخفيض في مارس غير مرجح وأيد توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر لثلاثة تخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية هذا العام.

أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأسبوع الماضي أسعار الفائدة ثابتة عند نطاق 5.25٪ إلى 5.5٪ الحالي الذي تم اعتماده في يوليو. ومع ذلك، أشار محافظو البنوك المركزية الأمريكية إلى أنهم على استعداد لخفض سعر الفائدة بعد اكتساب المزيد من الثقة بأن التضخم سيستمر في التباطؤ.

فيما سيتمحور النقاش في الأسابيع المقبلة حول ما إذا كانت البيانات الواردة تساعد في بناء المزيد من اليقين حول مسار التضخم.

—----

كقارئ لمقالاتنا يمكنك الاستفادة من هذه الميزة والحصول على خصم إضافي على خدمات التحليل الأساسي واستراتيجيات التداول على منصة InvestingPro من خلال الضغط هنا واستخدام كوبون sapro2 للحصول على خصم 52%.

ستساعدك أداة InvestingPro على تحديد الفرص المتاحة للشراء في سوق الأسهم وكيفية التفوق على الاتجاه العام والمستثمرين الآخرين لدعم استثماراتك وأرباح وذلك عن طريق:

برو بيكس: قوائم تداول معدة من خلال مزيج من الذكاء الاصطناعي والخبرة البشرية مع أداء مثبت ومضمون.