Arabictrader.com - قاد الفرنك السويسري خسائر سوق العملات العالمي، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وسجل خسائر بنسبة بلغت 1.60% مقابل نظراؤه من العملات الأجنبية الأخرى، متأثرا من تحسن شهية المخاطرة على صعيد تداولات السوق، وذلك في ظل غياب البيانات الاقتصادية الهامة في سويسرا، لكن انتعاش شهية المخاطرة أدى إلى تباطؤ الطلب على الفرنك السويسري أمام العملات الأجنبية الأخرى، نظرا لأنه يعتبر من العملات الآمنة التي يقل الطلب عليها بالتزامن مع انتعاش شهية المستثمرون للمخاطرة.
وفي المركز الثاني بقائمة العملات الأكثر انخفاضا، تكبد اليورو خسائر بنسبة وصلت إلى 0.47% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متضرر من انخفاض توقعات التضخم في منطقة اليورو، بحسب أحدث مسح أجراه المركزي الأوروبي، والذي أظهر انخفاض تقديرات التضخم للشهور الـ 12 المقبلة إلى 3.2% من 3.5% توقعات سابقة، وكذلك؛ كشف عن تراجع توقعات التضخم في عام واحد إلى أدنى مستوى له منذ شهر فبراير 2022، وهو الأمر الذي آثار المخاوف بشأن احتمالية أن يبدأ المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة بوقت أقرب من المتوقع، مما تسبب في انخفاض اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بتعاملات سوق العملات العالمي اليوم.
أما في المركز الثالث، فقد سجل الدولار النيوزلندي خسائر بنسبة قُدرت بنحو 0.36%، وسط تطلع الأسواق لصدور بيانات اقتصادية هامة للغاية في نيوزلندا، وعلى رأسها بيانات سوق العمل النيوزلندي، والمقرر صدورها بوقت لاحق من تداولات اليوم، والتي بدورها ستؤثر على قرارات بنك الاحتياطي النيوزلندي المقبلة بخصوص أسعار الفائدة، بما ينعكس على تحركات الدولار النيوزلندي المرتقبة.
وبالإضافة إلى ذلك، تكبد الين الياباني خسائر بالمركز الرابع في قائمة العملات الأعلى خسارة، مسجلا انخفاض بواقع 0.35% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وذلك بسبب تضرره من تصريحات رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي أفاد بأن جهود حكومة اليابان تهدف في المقام الأول إلى الخروج بالاقتصاد من منطقة الانكماش وخلق دورة اقتصادية إيجابية للتضخم والأجور، لذا تأمل الحكومة أن يأخذ بنك اليابان ذلك في الاعتبار عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية، وهو الأمر الذي يشير إلى احتمالية أن يبقي بنك اليابان سياسته النقدية السلبية على حالها، مما يزيد الضغط على الين الياباني بتعاملات سوق العملات العالمي.
وفي المركز الخامس والأخير، سجل الدولار الأمريكي أقل خسائر بسوق العملات بنسبة بلغت 0.26% فقط، جراء انخفاض عائدات السندات الأمريكية، حيث سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات خسارة بنسبة بلغت 0.12% ووصلت إلى مستوى 4.155 نقطة، بما أثر سلبا على أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الأجنبية الأخرى.