Arabictrader.com - تحركت شهية المخاطرة في مسار متباين خلال تعاملات آخر جلسات الأسبوع، متأثرة بتطورات عديدة عززت معنويات المستثمرين للمخاطرة تجاه أصول معينة دون غيرها، وفيما يلي، يمكن إيضاح أهم هذه التطورات التي حركت شهية المخاطرة بتداولات اليوم:
أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية
انتعشت شيهة المخاطرة بصورة واضحة وأثرت إيجابا على تداولات الأسهم العالمية، فبالنسبة إلى الأسهم الأوروبية، سجل مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعا بنحو 0.56% ليصل إلى 491.29 نقطة، مستفيدا من الانتعاش القوي بمبيعات التجزئة في بريطانيا والتي سجلت نموا أقوى من توقعات الأسواق، بما غذى التفاؤل حيال الأوضاع الاقتصادية البريطانية، وبالتالي، انتعش أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية.
كما دعمت تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي بوستيك الأخيرة، الزخم الصعودي لتحركات الأسهم الأمريكية؛ حيث أفاد صانع القرار بأنه من المتوقع أن يفكر الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة قريبا، لافتا النظر إلى حجم التقدم في معركة كبح التضخم بالولايات المتحدة، بما عزز أداء الأسهم الأمريكية.
وبالنسبة إلى الأسهم اليابانية، صعد مؤشر نيكاي 225 لأعلى مستوى له في 34 عاما بتداولات اليوم، مع تصاعد رهانات الأسواق على أن ضعف الاقتصاد الياباني سيجبر بنك اليابان كي يحافظ على سياسته النقدية التيسيرية وعدم التخلي عنها في القريب العاجل.
ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية
ضعفت شهية المخاطرة بصورة حادة خلال تداولات سوق العملات الرئيسية؛ متضررة من الصعود القوي لتحركات عملة الدولار الأمريكي والتي حظيت بدعم قوي فور صدور بيانات أسعار المنتجين الأمريكي والتي كشفت عن ارتفاع المؤشر بوتيرة أقوى من توقعات الأسواق، الأمر الذي قد يغذي الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، بما يدعم موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للإبقاء على سياسته النقدية التشديدية لفترة أطول، وهذا بدوره، أدى لصعود الدولار بقوة على حساب أزواجه من العملات الرئيسية الأخرى.
ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة
ساهم الارتفاع القوي لمؤشر الدولار الأمريكي في تعزيز الضغوط الهبوطية لمعدن الذهب في ظل طبيعة العلاقة العكسية بين الطرفين، حيث بدا المعدن النفيس المقوم بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأجنبية خلاف الدولار.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت شهية المخاطرة تجاه النفط الخام، مع تفاؤل الأسواق حيال النشاط الاقتصادي الأمريكي وتعافي الطلب في الولايات المتحدة (تحتل المركز الأول بين الدول المستهلكة للخام عالميا) بفضل نمو أسعار المستهلكين خلال يناير الماضي، بوتيرة أفضل من التوقعات.