Arabictrader.com - انتعشت تحركات شهية المخاطرة خلال تداولات يوم الأربعاء، حيث تأثرت معنويات المستثمرين للمخاطرة بعدة تطورات اقتصادية هامة، في ظل ترقب الأسواق صدور بيانات التوظيف الأمريكية وإدلاء محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشهادته أمام الكونجرس بوقت لاحق من اليوم.
وفي النقاط التالية، يمكن تناول أهم العوامل التي أثرت على توجهات شهية المخاطرة تجاه الأصول والعملات والسلع المختلفة:
أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية
ارتفعت شهية المخاطرة بصورة قوية وأثرت إيجابا على أداء الأسهم العالمية، فعلى سبيل المثال، حققت الأسهم الأوروبية ارتفاعا واضحا بدعم من بيانات الميزان التجاري الألماني الصادرة اليوم والتي كشفت عن ارتفاع فائض الميزان التجاري إلى 27.5 مليار يورو، وما له من انعكاسات إيجابية محتملة على النمو الاقتصادي في ألمانيا.
وفي نفس الوقت، عزز ارتفاع مؤشر مديري المشتريات بقطاع البناء البريطاني لأعلى مستوى له في 6 شهور عند 49.7 نقطة، تفاؤل الأسواق حيال تعافي النشاط الاقتصادي في بريطانيا، ما دعم الزخم الصعودي لأداء الأسهم الأوروبية بقيادة مؤشر فوتسي (LON:LSEG) البريطاني.
أما عن الأسهم الأمريكية، سجلت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعا ملحوظا قبيل افتتاح السوق الأمريكي، مع ترقب صدور بيانات سوق العمل الأمريكي وشهادة محافظ الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس.
ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية
شهدت تداولات سوق العملات الأجنبية ارتفاعا واضحا بجميع العملات الرئيسية عدا الدولار الأمريكي، حيث قدم انخفاض العملة الخضراء دعما لأزواجه من العملات الرئيسية الأخرى.
ومن جانب آخر، استفاد زوج النيوزلندي دولار من تصريحات عضو الاحتياطي النيوزلندي كونواي التي أفادت بأن أسعار الفائدة ستحتاج إلى أن تظل مقيدة لفترة طويلة من الزمن، كما ارتفع الاسترالي دولار بعدما حقق معدل النمو الاقتصادي الاسترالي السنوي ارتفاعا بنسبة 1.5%.
ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة
انتعشت شهية المخاطرة بقوة خلال تداولات النفط الخام، على خلفية التطورات الصينية الإيجابية والتي أثارت تفاؤل الأسواق حيال تعافي الطلب الصيني على النفط الخام، وفي هذا الصدد، كشف محافظ بنك الصين الشعبي عن اعتزام البنك المركزي خفض الاحتياطي النقدي الإلزامي خلال الفترة المقبلة، بما غذى توقعات تعافي النمو الاقتصادي الصيني.
وأيضا، ارتفعت أسعار الذهب خلال التعاملات مستفيدة من الانخفاض القوي للدولار الأمريكي، حيث بدا المعدن النفيس المقوم بالدولار فرصة استثمارية أقل تكلفة.