Arabictrader.com - في مذكرة نشرها بنك الاستثمار الألماني كوميرتس بنك Commerzbank يوم الخميس، أشارت محللة سوق الفوركس لدى البنك، أنتي برافكي، إلى أنه بعد صدور تقرير سوق العمل الأخير، أصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي يركز مرة أخرى بشكل أكبر على التفويض الثاني من التفويضين اللذين يعتزم الوفاء بهما، وهو سوق العمل.
وأوضحت أن هذا كان جلياً في تأكيداته مؤخراً على أن التوازن بين التفويضين - التشغيل الكامل للعمالة والتضخم -أصبح الآن أكثر توازناً بعد أشهر من التركيز على التضخم بشكل رئيسي، ولهذا أصبح أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يركزون الآن بشكل أكبر على سوق العمل.
ولكن برافكي قالت إنه مع ذلك، أثبتت بيانات التضخم الصادرة هذا الأسبوع حقيقة أن بيانات الأسعار لا تزال محركاً قوياً للسوق بشكل واضح، خاصة بعد ظهر أمس عندما جاءت بيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو أقل من توقعات السوق، حيث شعر السوق بالرضا وظهر رد فعل فوري للبيانات.
وانعكس ذلك بشكل واضح ولا لبس فيه على حد قول محلله كوميرتس بنك في انخفاض الدولار مع حفاظ الأسواق على تسعيرهم لتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بواقع 100 نقطة أساس حتى نهاية العام.
وأضافت برافكي أن هذه الأرقام تضع الأساس لبدء دورة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، موضحة أن التحليل يُظهِر أن معدل التغير الشهري بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي كان أقل من 0.2% للمرة الثالثة على التوالي.
وأشارت المحلله إلى أنه في نفس الوقت جاءت الزيادة الشهرية في مؤشر أسعار المستهلكين العام بنسبة 0.2% متوافقة تقريباً مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتمثل في معدل تضخم سنوي بنسبة 2%، بناءً على مؤشر الأسعار المفضل لديه، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي.
واختتمت برافكي تحليلها بأنها ترى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يكون في وضع أزمة، ولن يضطر إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر لمجرد أن التضخم يتحرك بشكل مستدام ونهائي نحو الهدف.
وأضافت أنها في المقابل تتوقع تخفيضات محدودة ومتتالية، ربما تحدث في كل اجتماع، حتى نهاية العام، وأشارت إلى أنه لكي يحدث هذا، لابد أن يُخيب تقرير سوق العمل في أغسطس الآمال بشكل كبير وأن يُظهِر حقاً إمكانية أكبر للركود في التوظيف.