Arabictrader.com - يستعد المستثمرون حالياً لبدء تعاملات شهر سبتمبر، والذي يعد تاريخياً أسوأ شهور العام بالنسبة للأسواق المالية ، حيث إنه عادةً ما يكون مليء بالتحديات بالنسبة للأسواق، فبالنظر للبيانات التاريخية، يشهد شهر سبتمبر عادةً خسائراً كبيرة لكل من السندات والأسهم والذهب، مع انخفاضات ملحوظة في المؤشرات الرئيسية مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز.
ومع عودة الأسواق من عطلة يوم العمال في الولايات المتحدة، فإن المزيد من التقلبات تنتظر المستثمرين في شهر سبتمبر هذا العام بشكل خاص، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وفي العام الحالي، تشهد الأسواق زيادة كبيرة في حالة عدم اليقين المحيطة بقرارات أسعار الفائدة التي يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي والبيانات الاقتصادية القادمة، مثل تقرير بيانات الوظائف في الولايات المتحدة، والذي من المقرر أن يصدر يوم الجمعة المقبل، وتترقبه الأسواق بحذر بعد البيانات السلبية للغاية التي أظهرها تقرير يوليو السابق.
وبالنسبة لأسواق الأسهم، تظهر البيانات التاريخية، أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد انخفض في كل من أشهر سبتمبر الأربعة الماضية، ونظراً للظروف الحالية للسوق - والمتأثرة بشدة ببعض أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة – فإن هذا يجعله عرضة للهبوط الحاد إذا كان أداء هذه الأسهم أقل من المتوقع.
وتشمل المسببات الإضافية للتقلبات المحتملة وعدم الاستقرار، الذي قد تشهده الأسواق في ديسمبر الحالي، المناظرة القادمة بين نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وإمكانية إجراء انتخابات متنازع عليها.
وينصح خبراء الاقتصاد بتوخي الحذر، حيث يرى البعض فرصاً في قطاعات محددة مثل خدمات الاتصالات والطاقة والرعاية الصحية، في حين يؤكد آخرون على أهمية التحوط والحماية الإضافية في ضوء الاضطرابات المتوقعة في السوق.