Arabictrader.com - شهدت الأسواق المالية العالمية تطورات عديدة مع اقتراب نهاية أسبوع البنوك المركزية والتي عززت معنويات المستثمرين للتداول بمختلف الأصول والسلع والعملات؛ بل ودفعت أسعار بعض الأصول لمستويات تاريخية.
وعلى رأس هذه التطورات؛ خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس باجتماعه المنتهي أمس الأربعاء، في إشارة واضحة لانتصار البنك المركزي بمعركة كبح التضخم المرتفع؛ الأمر الذي عزز سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد الأمريكي.
وفي هذا الصدد، يمكن تناول أبرز تحركات الأسواق بتداولات اليوم الخميس، وأهم العوامل المؤثرة كما يلي:
أولاً: أسواق الأسهم العالمية
قفزت مؤشرات الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية جديدة -عدا ناسداك التكنولوجي- خلال تداولات البورصة الأمريكية، مستفيدة من تفاؤل الأسواق بشأن مواصلة الفيدرالي الأمريكي دورة خفض الفائدة وانتهاء النهج التشديدي؛ وانعكاس ذلك على النشاط الاقتصادي بالإيجاب.
وأيضاً، قفزت مؤشرات الأسهم الأوروبية القياسية بتعاملات اليوم، رغم تثبيت بنك إنجلترا لسعر الفائدة باجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم؛ ولكن صرح محافظ المركزي البريطاني بايلي أن أسعار الفائدة قد تنخفض لمستويات أقل؛ ما أثار تفاؤل أسواق الأسهم حيال مواصلة دورة خفض الفائدة البريطانية.
وعلى صعيد منطقة اليورو؛ استفادت الأسهم الأوروبية أيضاً، من إدراك صناع السياسة النقدية بأن النشاط الاقتصادي يواجه ضغوط قوية تستدعي خفض الفائدة بشكل سريع خلال الاجتماعات المقبلة.
ثانياً: أسواق العملات الأجنبية الرئيسية
كان الدولار الأمريكي هو الخاسر الأكبر بتداولات سوق العملات الأجنبية الرئيسية اليوم؛ متضررا من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وإعلان الانتصار على التضخم المرتفع في الولايات المتحدة، ما أدى لهبوط الدولار بشكل حاد أمام مجموعة من العملات الأجنبية الأخرى؛ لصالح ارتفاع أزواجه من العملات الرئيسية.
ثالثاً: أسواق السلع البارزة
صعدت أسعار معدن الذهب بشكل حاد خلال تداولات اليوم متجهة لتحقيق أعلى مستوى على الإطلاق والبالغ 2,600 دولار للأوقية، مستفيداً من التراجع الشديد لمؤشر الدولار؛ ما جعل السلع المقومة بالعملة الخضراء أقل تكلفة للمستثمرين.
وأيضاً، استفاد الذهب كملاذ آمن من تزايد توترات الشرق الأوسط حيث حذر وزراء لبنانيون يوم الخميس من أن الساعات الـ 48 المقبلة حرجة وقد تؤدي إلى مزيد من العنف بعد يومين من الهجمات الإسرائيلية على أجهزة اتصال؛ في تصعيد خطير يُنذر باندلاع حرب إقليمية بالشرق الأوسط.
وفي نفس الوقت، قفزت أسعار النفط الخام لأعلى مستوى في 11 جلسة؛ بدعم من تزايد تفاؤل الأسواق بشأن سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد الأمريكي وانتهاء النهج التشديدي الأمريكي؛ ما عزز التوقعات حول تعافي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة وبالتالي، انتعاش الطلب على النفط حيث تعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك وثاني مستورد عالمي لخام النفط.