Investing.com - قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان يوم الاثنين إنها تتوقع المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل من قبل البنك المركزي، وأشارت إلى أنها لا ترى أي أسباب تمنع بنك الاحتياطي الفيدرالي من المضي قدمًا في تقليص ميزانيته العمومية.
وأضافت لوجان: "إذا تطور الاقتصاد كما أتوقع حاليًا، فإن استراتيجية خفض سعر الفائدة بشكل تدريجي نحو مستوى محايد يمكن أن تساعد في إدارة المخاطر وتحقيق أهدافنا"، وذلك في نص خطاب سيلقى أمام الاجتماع السنوي لجمعية صناعة الأوراق المالية والأسواق المالية في نيويورك.
الاقتصاد قوي ولكنه غير خالٍ من المخاطر
أكدت لوجان أن "الاقتصاد قوي ومستقر"، لكنها أوضحت أن "هناك شكوكاً كبيرة حول المخاطر المتزايدة لسوق العمل والمخاطر المستمرة على أهداف التضخم للبنك". وشددت على أن الاحتياطي الفيدرالي "يحتاج إلى البقاء مرنًا ومستعدًا للتكيف إذا لزم الأمر".
تأتي تصريحات لوجان في وقت يشهد فيه السوق نقاشًا حول قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تنفيذ نصف نقطة مئوية من تخفيضات الفائدة بحلول نهاية العام، كما تم الإشارة إليه في اجتماع السياسة النقدية في سبتمبر. وعلى الرغم من تراجع التضخم، فإن البيانات الأخيرة حول سوق العمل أظهرت قطاع عمل أقوى من المتوقع، مما يدفع البعض للاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج إلى أن يكون عدوانيًا في خفض الفائدة.
التركيز على تقليص الميزانية العمومية
خصصت لوجان جزءًا كبيرًا من تصريحاتها للحديث عن عملية تقليص الميزانية العمومية المستمرة للبنك المركزي، والمعروفة باسم التشديد الكمي (QT). منذ عام 2022، بدأ الاحتياطي الفيدرالي في التخلص من السندات العقارية والخزانة التي تم شراؤها لتحفيز الاقتصاد خلال جائحة كورونا. وقد تم تقليص هذه الحيازات من ذروة بلغت 9 تريليون دولار إلى 7.1 تريليون دولار حاليًا، وأشار مسؤولو البنك إلى أن هناك مجالًا لمواصلة هذه العملية.
أوضحت لوجان أنها لا ترى حاجة لإيقاف عملية التشديد الكمي قريبًا، مشيرة إلى أن التشديد الكمي وخفض الفائدة يمثلان معًا عملية لتطبيع السياسة النقدية ويعملان في نفس الاتجاه حاليًا.
وقالت: "في الوقت الحالي، يبدو أن السيولة أكثر من كافية"، مشيرة إلى أن "أحد المؤشرات على أن السيولة لا تزال متوفرة بكثرة هو أن أسعار سوق المال لا تزال أقل من معدل الفائدة على الأرصدة الاحتياطية الفيدرالية".
تقلبات أسواق المال ليست مصدر قلق
قالت لوجان إن التقلبات الأخيرة في أسواق المال ليست مفاجئة ولا ينبغي أن تزعج الاحتياطي الفيدرالي، مضيفة: "أعتقد أنه من المهم تحمل الضغوط الطبيعية والمؤقتة من هذا النوع للوصول إلى حجم فعال للميزانية العمومية".
وأشارت لوجان إلى أنها تتوقع على المدى الطويل أن تكون الفوائض النقدية في مرفق إعادة الشراء العكسي ضئيلة. وإذا بقي بعض الأموال في المرفق في المستقبل، فقد تضمنت اقتراحًا بأن "خفض سعر الفائدة على إعادة الشراء العكسي يمكن أن يحفز المشاركين على إعادة الأموال إلى الأسواق الخاصة".
مبيعات السندات العقارية ليست قضية حالية
كما أشارت لوجان إلى أن معدلات سوق المال على المدى الطويل يجب أن تكون قريبة أو أعلى قليلاً من معدلات الفائدة على الأرصدة الاحتياطية. وأضافت أن بيع السندات العقارية التي يمتلكها الاحتياطي الفيدرالي لتسريع عملية الخروج من الميزانية العمومية "ليس مسألة قريبة المدى من وجهة نظري".
وأعادت لوجان التأكيد على ضرورة أن يكون لدى "جميع البنوك" خطط لمواجهة نقص السيولة وأن تكون جاهزة لاستخدام نافذة الخصم لدى الاحتياطي الفيدرالي إذا دعت الحاجة.