تلقت سوق الأسهم الأمريكية، التي حققت مؤخرًا مستويات قياسية مرتفعة، دفعة من أحدث توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي حافظ على موقفه بشأن خفض أسعار الفائدة لعام 2024. ويأتي هذا القرار على الرغم من ارتفاع النمو الاقتصادي الذي فاق التوقعات.
وفي بيان صدر يوم الأربعاء، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على أن توقعات البنك المركزي لتخفيف ضغوط الأسعار لا تزال قائمة، حتى مع الأداء القوي للاقتصاد. لم تتغير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بإجمالي 75 نقطة أساس في تخفيضات أسعار الفائدة لعام 2024، وهي خطوة طمأنت المستثمرين الذين يأملون في سيناريو "الهبوط الناعم" حيث يتم كبح التضخم دون إعاقة النمو الاقتصادي.
كان آخر رفع لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد حدث في يوليو 2023، بعد دورة من الزيادات التي تهدف إلى السيطرة على التضخم، الذي وصل إلى ذروته منذ 40 عامًا. منذ الإشارة إلى التحول إلى خفض أسعار الفائدة، أثر الاحتياطي الفيدرالي على ارتفاع الأسهم.
ومع ذلك، قام المستثمرون بتعديل توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة منذ بداية العام، حيث خفضوا تقديراتهم من 150 نقطة أساس إلى حوالي 80 نقطة أساس استنادًا إلى أسواق العقود الآجلة.
وفي الوقت الذي حافظ فيه الاحتياطي الفيدرالي على توقعاته لخفض أسعار الفائدة، أقر الاحتياطي الفيدرالي بزخم الاقتصاد من خلال مراجعة توقعاته للنمو لعام 2024 إلى 2.1%، بعد أن كانت 1.4%. وكشف استطلاع أجرته مؤسسة بنك أوف أميركا للأبحاث العالمية أن 62% من مديري الصناديق يتوقعون هبوطًا اقتصاديًا ناعمًا.
على الرغم من التوقعات المتفائلة، لا يزال بعض المستثمرين متشككين بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تنفيذ التخفيضات المقترحة في أسعار الفائدة، نظرًا لاستمرار قوة الاقتصاد ومعدلات التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
تشير توقعات الاحتياطي الفيدرالي إلى ميل محتمل للحفاظ على معدلات أعلى لفترة أطول لضمان عدم ركود التضخم أو ارتفاعه من جديد. ويُظهر "الرسم البياني النقطي"، الذي يعرض توقعات صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي بشكل فردي، موقفًا منقسمًا مع انقسام متساوٍ بين أولئك الذين يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاث نقاط مئوية وأولئك الذين يتوقعون خفضها مرتين أو أقل هذا العام.
قال أحد المحللين إن الرسم البياني النقطي كشف عن هامش ضيق كان من الممكن أن يحول متوسط التوقعات إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة، مما يسلط الضوء على التوازن الدقيق لآراء صانعي السياسة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.