تبنى بنك اليابان، في خطوة مهمة بعيدًا عن موقفه المتشائم منذ فترة طويلة، نهجًا أكثر "اعتمادًا على البيانات" في سياسته النقدية، مما قد يمهد الطريق لزيادة محتملة في تكاليف الاقتراض على المدى القريب. يأتي هذا التغيير في أعقاب قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي بإنهاء ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية، مما يمثل تحولًا تاريخيًا عن عقود من التحفيز النقدي المكثف.
وعلى الرغم من الزيادة الأخيرة في سعر الفائدة، فقد تراجع الين بنسبة تزيد عن 1% منذ تغيير السياسة، حيث أشار تفسير السوق لاتصالات بنك اليابان إلى أن زيادة أخرى في سعر الفائدة قد لا تكون وشيكة. وتحولت لغة البنك المركزي الياباني من الالتزام الراسخ بسياسة متساهلة للغاية إلى موقف مشروط يترك أسعار الفائدة عند المستويات المنخفضة الحالية فقط إذا ظلت الظروف الاقتصادية والأسعار مستقرة.
وقد أوضحت مصادر مطلعة على تفكير البنك المركزي الياباني أن البنك لم يلتزم بوتيرة محددة لرفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما يشير إلى أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة وأن توقيت الخطوة التالية في السياسة النقدية سيعتمد على البيانات الواردة. ويتماشى ذلك مع بنك اليابان مع البنوك المركزية الرئيسية الأخرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي، والتي ابتعدت أيضًا عن التوجيهات المستقبلية الصارمة إلى نهج أكثر مرونة وتقديرية وسط رفع أسعار الفائدة بقوة لمعالجة التضخم.
وقد صرح محافظ بنك اليابان كازو أويدا أن البنك قد يفكر في رفع أسعار الفائدة إذا زاد اتجاه التضخم، الذي يقل حاليًا عن هدف 2% المستهدف، "أكثر قليلاً". وأكد أويدا على أن التجاوز الواضح لتوقعات الأسعار أو زيادة مخاطر ارتفاع الأسعار قد يؤدي إلى تعديل السياسة.
من المتوقع أن يكون الاجتماع القادم لسياسة بنك اليابان المركزي في 25-26 أبريل/نيسان ثاقبًا بشكل خاص، حيث من المقرر أن يصدر البنك توقعات فصلية جديدة للنمو والتضخم، بما في ذلك التوقعات للسنة المالية 2026. في حين أنه من غير المتوقع رفع سعر الفائدة في الاجتماع المقبل، ستوفر هذه التوقعات مؤشرات على وجهات نظر صانعي السياسة بشأن احتمالية وصول اتجاه التضخم إلى هدف 2٪.
ويتوقع أكثر من نصف الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع بعد تغيير السياسة في مارس/آذار أن يرفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة مرة أخرى خلال العام، ويتوقع معظمهم أن يحدث ذلك في الربع الرابع. ويشير بعض المحللين إلى ضعف الين الياباني كمحفز محتمل لرفع أسعار الفائدة، حيث أن انخفاض العملة قد يؤدي إلى زيادة تكاليف واردات المواد الخام.
وقد أشار المحافظ أويدا إلى أن بنك اليابان مستعد للرد إذا أثرت تحركات الين بشكل كبير على التوقعات الاقتصادية والأسعار. ويشير المحللون إلى أن البنك المركزي الياباني قد يفكر في رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من 25-26 يوليو أو من أكتوبر إلى ديسمبر، اعتمادًا على المؤشرات الاقتصادية المختلفة مثل بيانات التضخم ونمو الأجور.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.