وسط تباطؤ عام في التصنيع في جميع أنحاء آسيا، أظهرت الصين انتعاشًا مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) إلى 51.1 في مارس من 50.9 في الشهر السابق، مسجلاً أسرع توسع في 13 شهرًا. تتماشى هذه الزيادة مع مسح رسمي لمؤشر مديري المشتريات الذي صدر يوم الأحد، والذي أظهر توسع نشاط المصانع في الصين للمرة الأولى منذ نصف عام.
في حين أن انتعاش الصين يبعث على بعض التفاؤل، إلا أن قطاع التصنيع في الاقتصادات الآسيوية الأخرى، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وماليزيا وفيتنام، شهد انكماشًا في مارس. ويؤكد هذا الاتجاه على التحديات التي يواجهها صانعو السياسات في المنطقة في الوقت الذي يتنقلون فيه بين انتعاش الطلب العالمي غير المؤكد ويتوقعون تحولات في السياسة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتحسّن مؤشر مديري المشتريات النهائي لبنك أو جيبون الياباني بشكل طفيف إلى 48.2 في مارس من 47.2 في فبراير/شباط، لكنه استمر في الإشارة إلى الانكماش للشهر العاشر على التوالي، مع انخفاض ملحوظ في طلبات التصدير الجديدة. كما انخفض مؤشر مديري المشتريات في كوريا الجنوبية إلى 49.8 في مارس، منخفضًا من 50.7 في فبراير، بسبب ضعف الطلب المحلي.
وبالمثل، سجلت تايوان وفيتنام وماليزيا أرقام مؤشر مديري المشتريات التي تشير إلى انخفاض في نشاط التصنيع، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات في تايوان إلى 49.3، وفيتنام إلى 49.9، وماليزيا إلى 48.4 في مارس.
وعلى العكس من ذلك، خالفت الفلبين وإندونيسيا الاتجاه الإقليمي مع توسع نشاط التصنيع في مارس، على الرغم من عدم الكشف عن أرقام محددة.
كان صندوق النقد الدولي (IMF) قد راجع توقعاته في يناير/كانون الثاني، متوقعًا توسعًا بنسبة 4.5% للاقتصاد الآسيوي في عام 2024، مدفوعًا بالطلب الأمريكي القوي وإجراءات التحفيز المتوقعة في الصين. ومع ذلك، أشار صندوق النقد الدولي أيضًا إلى أن الانتعاش سيختلف من اقتصاد إلى آخر، حيث من المحتمل أن يتباطأ النمو في اليابان إلى 0.9% ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.6% من 5.2% في عام 2023.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.