شهد قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو انكماشًا متزايدًا في شهر مارس، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات (PMI) إلى 46.1 من 46.5 في فبراير. هذا الرقم، الذي قدمته مؤسسة S&P Global، لا يزال يشير إلى انكماش في نشاط التصنيع، حيث لا يزال أقل من عتبة 50 التي تفصل بين النمو والتراجع.
ومع ذلك، تجاوز مؤشر مديري المشتريات التقديرات الأولية البالغة 45.7، مسجلاً بذلك انكماشًا للشهر الحادي والعشرين على التوالي.
على الرغم من الانكماش العام، كانت هناك تطورات إيجابية في إيطاليا وإسبانيا، حيث ظهرت علامات الانتعاش. فقد توسع قطاع التصنيع في إسبانيا للشهر الثاني على التوالي، وأظهر قطاع التصنيع في إيطاليا علامات على الانتعاش بعد ما يقرب من عام من الانكماش المستمر.
وعلى العكس من ذلك، ضعف قطاع التصنيع في فرنسا بشكل أكثر حدة في مارس/آذار، وإن لم يكن بالحدة التي كانت متوقعة في البداية. واصلت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، تراجع قطاع التصنيع لديها، وهو القطاع الذي يمثل خُمس الناتج المحلي الإجمالي للبلاد تقريبًا.
انخفضت الطلبيات الجديدة في منطقة اليورو للشهر الثالث والعشرين، حتى مع قيام المصانع بتخفيض الأسعار بأسرع معدل منذ نوفمبر/تشرين الثاني، مما قد يشير إلى انخفاض الضغوط التضخمية. يتماشى هذا الاتجاه مع الانخفاض الأخير للتضخم في ست ولايات ألمانية رئيسية، مما يشير إلى استمرار محتمل لحركة التضخم الوطنية نحو الانخفاض.
ويراقب البنك المركزي الأوروبي (ECB) هذه الاتجاهات عن كثب، حيث أشارت رئيسة البنك كريستين لاجارد إلى قادة الاتحاد الأوروبي إلى أنه من المتوقع أن يستمر معدل التضخم في منطقة اليورو في الانخفاض، في حين أن النمو الاقتصادي يجب أن يرتفع خلال العام.
في سوق العمل، خفضت مصانع منطقة اليورو قوتها العاملة مرة أخرى. ومع ذلك، ارتفع مقياس التفاؤل بالإنتاج المستقبلي بين المديرين بشكل طفيف إلى 57.4 من 57.1، ليصل إلى أعلى نقطة له منذ أبريل من العام السابق.
أما خارج منطقة اليورو، فقد أعلن المصنعون البريطانيون عن أول نمو إجمالي في النشاط في 20 شهرًا، مدفوعًا بانتعاش الطلب المحلي. وتشير هذه البيانات إلى نهاية الركود الضحل الذي شهدته المملكة المتحدة العام الماضي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.