من المتوقع أن تجد الأسواق الآسيوية بعض الراحة يوم الخميس بعد توقف عمليات بيع السندات العالمية وضعف الدولار، وذلك بفضل التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وقبيل زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى الصين. وقد أشار باول يوم الأربعاء إلى أن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أنه "من السابق لأوانه" تحديد ما إذا كانت قراءات التضخم المرتفعة الأخيرة أكثر من مجرد تقلبات مؤقتة.
وقد ساعد هذا الموقف على تخفيف بعض الضغوطات من أسواق السندات والأسهم العالمية، والتي تأثرت بتقليص توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية. وكانت الأسواق قد توقعت في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر يونيو وإجمالي تخفيض بمقدار 75 نقطة أساس على مدار العام. ومع ذلك، أدت تعليقات باول إلى إعادة تقييم هذه التوقعات.
شهد الدولار أكبر انخفاض له خلال شهر، الأمر الذي من شأنه أن يساعد الأسهم الآسيوية على التعافي من الخسائر التي تكبدتها في اليوم السابق. كما أظهرت ضغوط أسعار قطاع الخدمات في الولايات المتحدة انخفاضًا كبيرًا في الشهر الماضي، مما ساهم في زيادة التوقعات الإيجابية.
أما في الصين، يتزامن وصول وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى الصين مع إشارات على انتعاش الاقتصاد الصيني بعد انتهاء إجراءات الإغلاق الصارمة. فقد أشار مؤشر مديري المشتريات لمديري المشتريات في قطاع الخدمات (Caixin/S&P Global) لشهر مارس إلى استمرار التوسع، مسجلاً الشهر الخامس عشر من النمو فوق عتبة الخمسين نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش.
ويدعم الانتعاش المستمر في الصين أيضًا ارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية. في يوم الأربعاء، اقتربت أسعار النفط من 89 دولارًا للبرميل، ووصل النحاس إلى أعلى مستوى له في 13 شهرًا، وسجل الذهب رقمًا قياسيًا آخر، حيث ارتفع بنسبة 15% خلال أيام التداول ال 35 الماضية.
لا يزال المستثمرون يتوخون الحذر بسبب آثار الزلزال الذي ضرب تايوان يوم الأربعاء بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر والذي كان الأكبر منذ 25 عامًا. وقد أدى الزلزال إلى إخلاء بعض المنشآت التابعة لشركة TSMC، وهي شركة عالمية كبرى لصناعة الرقائق، والتي انخفضت أسهمها بنسبة 0.9%. وقد استؤنفت العمليات منذ ذلك الحين.
كما سيتجه الاهتمام أيضًا إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي في الهند لشهر مارس، وذلك في أعقاب تقرير مؤشر مديري المشتريات التصنيعي القوي في وقت سابق من الأسبوع والذي أظهر أسرع توسع في 16 عامًا وأقوى معدل توظيف في ستة أشهر.
ومن بين التطورات الرئيسية الأخرى التي قد تؤثر على اتجاه السوق يوم الخميس صدور مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأسترالي لشهر مارس وتفاصيل زيارة يلين إلى الصين.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.