حذّرت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني من المخاطر المحتملة على التصنيف الائتماني للمملكة المتحدة في المستقبل بسبب الضغوطات التي تواجهها المالية العامة. وقد أعرب مكسيم ريبنيكوف، المحلل السيادي الرئيسي للمملكة المتحدة في وكالة ستاندرد آند بورز، عن مخاوفه بشأن التحديات المالية التي ستواجهها الحكومة المقبلة بعد الانتخابات المتوقعة في وقت لاحق من هذا العام.
فالتوازن الدقيق بين الطلب على زيادة الإنفاق على الخدمات وضرورة إصلاح المالية العامة مهمة وصفها ريبنيكوف بأنها ليست سهلة بالنسبة للإدارة القادمة.
وكانت وكالة "ستاندرد آند بورز" قد خفضت التصنيف الائتماني للمملكة المتحدة من "AAA" إلى "AA" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، وأشارت إلى احتمال تخفيض آخر محتمل بعد سياسات خفض الضرائب التي أعلنتها رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس في عام 2022. ومع ذلك، عادت النظرة المستقبلية للتصنيف إلى "مستقر" في عام 2023 بعد أن ألغى خلفها رئيس الوزراء ريشي سوناك معظم سياسات تروس.
على الرغم من التحديات، هناك جانب أكثر إشراقًا في التوقعات الاقتصادية لبريطانيا. تتوقع وكالة ستاندرد آند بورز أنه بحلول عام 2026، قد يتسارع النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة إلى حوالي 1.7% سنويًا، متفوقًا على منطقة اليورو وألمانيا.
ومن المتوقع أن يكون هذا النمو مدعومًا بتزايد عدد السكان، على عكس الانخفاضات الديموغرافية المتوقعة في الدول الأوروبية الأخرى. ومع ذلك، تظل توقعات نمو نصيب الفرد من النمو أقل تفاؤلاً.
وفيما يتعلق بعزم حزب العمال على تعديل قاعدة الميزانية الثانوية للحكومة الحالية للسماح بمزيد من الاستثمار العام، أقر ريبنيكوف بأهمية الإنفاق الذي يعزز النمو الاقتصادي. ومع ذلك، حذر من أنه لن يتم التغاضي عن العجز المالي الكبير الناتج عن الاستثمار، حيث لا يزال الوضع المالي مقيدًا.
وتتوقع وكالة ستاندرد آند بورز أن يبلغ صافي الدين العام في المملكة المتحدة ذروته هذا العام عند حوالي 96.5% من الناتج المحلي الإجمالي ثم ينخفض ببطء بعد ذلك، مع توقعات رسمية تشير إلى انخفاضه بدءًا من السنة المالية 2028/29.
من المتوقع أيضًا أن يظل عجز الميزانية أعلى من 3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2026، وهو أعلى من التوقعات الرسمية، بسبب الشكوك حول قدرة الحكومة على الحد من زيادة الإنفاق واحتمالية استمرار تجميد رسوم الوقود المكلفة.
أكد ريبنيكوف على انخفاض الفسحة المالية المتاحة لأي حكومة مستقبلية مقارنةً بما كان عليه الحال قبل خمس سنوات وخمسة عشر عامًا، مما يشير إلى أن أي إدارة قادمة، بغض النظر عن تفضيلاتها السياسية، سيتعين عليها التعامل مع هذه القيود.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.