أظهر قطاع البناء في بريطانيا علامات على التوسع في مارس للمرة الأولى منذ أغسطس 2023، كما أشار أحدث مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء في المملكة المتحدة (PMI) الصادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية. وارتفع المؤشر، وهو مقياس رئيسي لصحة القطاع، إلى 50.2 في مارس من 49.7 في فبراير، متجاوزًا عتبة ال 50 نقطة المحايدة التي تفصل بين النمو والانكماش.
يُعد الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء إشارة إيجابية للاقتصاد البريطاني، الذي شهد ركودًا في النصف الأخير من عام 2023. كشف الاستطلاع، الذي صدر يوم الجمعة، عن نمو هامشي في قطاع البناء، حيث أظهرت الهندسة المدنية عودة ملحوظة للنمو مقارنة ببناء المنازل والأعمال التجارية.
يتماشى هذا التحسن الطفيف مع استطلاعات الأعمال الأخرى التي تشير إلى أن الاقتصاد البريطاني يشهد انتعاشًا متواضعًا في أوائل عام 2024. وقد أعرب تيم مور، مدير الاقتصاد في S&P Global، عن تفاؤله بشأن المستقبل، مشيرًا إلى أن دفاتر الطلبات لشركات البناء قد تحسنت في شهر مارس، حيث وصلت إلى أفضل وضع لها منذ عام تقريبًا.
كما سلط الاستطلاع الضوء على أن تكاليف الاقتراض آخذة في الانخفاض، مع توقعات بتخفيضات بنحو 0.75 نقطة مئوية في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا في وقت لاحق من العام، مما قد يعطي دفعة إضافية للقطاع.
وعلى الرغم من هذه الإشارات الإيجابية، أشار التقرير أيضًا إلى وجود تحديات، مثل تباطؤ وتيرة تضخم التكاليف في ثلاثة أشهر وانخفاض التوظيف للشهر الثالث على التوالي. وأشار مور إلى أن توظيف الموظفين لا يزال مصدر قلق بسبب الضغوط المستمرة على هوامش الربح وتجنب المخاطرة من جانب كبار العملاء.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر مؤشر مديري المشتريات لجميع القطاعات، والذي يجمع بيانات من قطاعات الخدمات والتصنيع والبناء، انخفاضًا طفيفًا إلى 52.6 من أعلى مستوى له في تسعة أشهر في فبراير عند 52.7. يشير هذا إلى أنه في حين أن قطاع البناء يشهد نموًا هامشيًا، لا يزال الانتعاش الاقتصادي الأوسع نطاقًا هشًا.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.