يراقب المستثمرون عن كثب البنك المركزي الأوروبي (ECB) بحثًا عن إشارات على خفض وشيك لأسعار الفائدة في يونيو، حيث تشير التصريحات الأخيرة لصانعي السياسة إلى احتمال كبير لمثل هذا الإجراء. ومن المتوقع أن يكون اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس مؤشراً حاسماً بالنسبة للأسواق، حيث من المتوقع أن تكون هناك فرصة بنسبة 100% تقريباً لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ويعزز الانخفاض الأخير في معدل التضخم إلى 2.4% في مارس حالة خفض سعر الفائدة، مما يوفر للبنك المركزي الأوروبي مجالاً أكبر للمناورة.
ومع ذلك، فإن أسعار النفط تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي، حيث يقترب سعر البرميل من 90 دولارًا بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي وانقطاع الإمدادات. وتؤثر هذه الزيادة في الأسعار على الشركات ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم، مما يشكل تحديًا للبنوك المركزية في دول مثل الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية، التي درست أو اتخذت خطوات لدعم عملاتها والسيطرة على التضخم.
من المقرر أن يبدأ موسم الأرباح القادم مع إعلان البنوك الأمريكية الكبرى، بما في ذلك JPMorgan Chase (NYSE:JPM) وCitigroup وWells Fargo، عن نتائجها الفصلية في 12 أبريل/نيسان. ومن بين الشركات التي من المتوقع أن تُعلن عن أرباحها قريبًا أيضًا شركة دلتا إيرلاينز (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: DAL) وشركة بلاك روك (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: BLK).
تأتي هذه التقارير في أعقاب الأداء القوي للربع الرابع من عام 2023، وتأتي في وقت وصلت فيه نسبة السعر إلى الأرباح لمؤشر S&P 500 إلى أعلى مستوى لها في عامين، مما يعكس تفاؤل المستثمرين المدعوم بأرباح الشركات القوية.
في الصين، تُظهر المؤشرات الاقتصادية في الصين علامات على الانتعاش، حيث شهد مؤشر شنغهاي المركب مؤخرًا ارتفاعًا كبيرًا. ستوفر البيانات القادمة، بما في ذلك مؤشرات أسعار المستهلكين والمنتجين يوم الخميس وأرقام التجارة يوم الجمعة، مزيدًا من المعلومات حول صحة الاقتصاد الصيني.
كما ستسلط الأضواء على البنوك المركزية في كندا ونيوزيلندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية، حيث من المقرر عقد اجتماعاتها هذا الأسبوع. وعلى الرغم من عدم توقع حدوث تغييرات في أسعار الفائدة على الفور، إلا أن الأسواق تسعى للحصول على إيضاحات بشأن توقيت التخفيضات المحتملة.
وقد قلل النمو الاقتصادي الأخير في كندا من احتمالية خفض أسعار الفائدة في شهر يونيو، في حين أن نيوزيلندا، التي تواجه ركودًا فنيًا ولكن مع استمرار ارتفاع التضخم، قد لا تشهد تيسيرًا حتى أغسطس. وتواجه سنغافورة تضخمًا مستمرًا، ويتوخى البنك المركزي في كوريا الجنوبية الحذر بشأن تغيير السياسة مع استمرار عدم اليقين بشأن مسار التضخم.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.